بايدن وأمير قطر يبحثان الهدنة في غزة والدوحة تؤكد تجاوز العقبات للإفراج عن الرهائن

بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، مجريات تنفيذ اتفاق الهدنة الإسرائيلية بين إسرائيل وحماس، في اتصال هاتفي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، في حين أكدت قطر التغلب على العقبات التي أخرت إطلاق سراح الرهائن والسجناء "من خلال الاتصالات القطرية المصرية الأميركية مع الجانبين".

وذكرت الوكالة أن أمير قطر وبايدن بحثا "آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما مجريات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل" وحماس في قطاع غزة. 

كما تطرقا إلى "الجهود الدولية المشتركة من أجل خفض التوتر والتصعيد وحماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة". 

واستعرض الطرفان "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك"، وفق الوكالة. 

من جهتها، قالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي تحدث، السبت، مع أمير قطر بشأن العقبات أمام اتفاق التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.

وذكرت أنه عقب الاتصال الذي جرى في الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أحيط البيت الأبيض علما من القطريين بأن اتفاق التبادل عاد إلى مساره وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتحرك لاستلام الرهائن.

وقالت واتسون إنه تم إطلاع بايدن على آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ اتفاق التبادل.

ونجح تدخل مصري وقطري، السبت، في تذليل عقبات أخرت إطلاق حماس لرهائن إسرائيليين في اليوم الثاني من الهدنة، بعد اتهامها إسرائيل بعدم الالتزام بمعايير الاتفاق، وفق ما نقلته رويترز. 

وأعلن الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، أنه  سيطلق سراح 39 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، ليل السبت، مقابل إطلاق سراح 13 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى 7 مدنيين آخرين من الأجانب خارج إطار اتفاق الهدنة الإنسانية.
وأوضح الأنصاري أنه "بعد تأخر تنفيذ إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، تم التغلب على العقبات من خلال الاتصالات القطرية المصرية الأميركية مع الجانبين".

وأعرب عن أمل دولة قطر في أن يقود الزخم الذي تحقق خلال الـ 48 ساعة الماضية إلى تمديد فترة الهدنة بمجرد انتهاء الاتفاق الحالي، وأن يؤدي إلى مفاوضات متقدمة حول هدنة أكثر استدامة لإنهاء العنف، وفق الوكالة.

وباتت الهدنة مهددة، عندما أعلنت حماس أنها قررت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع وبسبب عدم الالتزام بمعايير إطلاق المعتقلين الفلسطينيين المتفق عليها.

ثم قالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، إن إسرائيل ستستأنف العملية العسكرية في غزة، إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن بحلول منتصف ليل السبت، بحسب رويترز.

ونشرت القناة 13 و "إن 12 نيوز" وموقع "واي نت" الإخباري وغيرهم هذا التعليق.