بايدن يواصل دراسة خيارات الرد على هجوم الأردن "بطريقة مناسبة"

أعلن البيت الأبيض الأربعاء بأن "المقاومة الإسلامية في العراق" تقف وراء هجوم بمسيّرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في قاعدة عسكرية في الأردن.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن "دوائر الاستخبارات لدينا تميل إلى (فرضية) أن مجموعة المقاومة الإسلامية في العراق نفّذت" الهجوم.

يذكر أن "المقاومة الإسلامية" هي مجموعة ميليشيات عراقية مدعومة من إيران.

يأتي هذا الاتهام في الوقت الذي هددت فيه إيران الأربعاء "برد حاسم" على أي هجوم أميركي عليها، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها تحمل طهران المسؤولية عن الهجوم.

وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها تستعد لشن ضربات انتقامية في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم بطائرة مسيرة الأحد الذي أدى أيضاً إلى إصابة ما لا يقل عن 40 جندياً في (البرج 22)، وهي قاعدة في شمال شرق الأردن ضرورية للوجود الأميركي في سوريا المجاورة.
وقال كيربي الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم تم التخطيط له وتوفير الموارد له وتسهيله من قبل "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مظلة تضم جماعة كتائب حزب الله المسلحة.
وأضاف كيربي أن الرئيس الأميركي جو بايدن "يعتقد أنه من المهم الرد بطريقة مناسبة".

وأفاد بأن بايدن يواصل دراسة خيارات الرد على الهجوم، لكنه قال "إن أول شيء تراه لن يكون الأخير"، مضيفاً أنه "لن يكون لمرة واحدة".

ونفى كيربي بيان ميليشيا كتائب حزب الله العراقية الذي أعلن فيه "وقف العمليات العسكرية والأمنية" ضد القوات الأميركية. وشدد على أنه لا يمكن أخذ الجماعة على محمل الجد، وأضاف: "إنها ليست المجموعة الوحيدة التي تهاجمنا".

هذا ولا تزال هناك مخاوف من أن أي ضربات أميركية إضافية ربما تفاقم الاضطرابات في منطقة متوترة بالفعل بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة، والهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون على السفن بالبحر الأحمر.