بحكم الإعدام.. إسدال الستار على "جريمة مروعة" هزت الكويت

أصدرت محكمة التمييز في الكويت، الإثنين، حكما نهائيا بالإعدام على قاتل الفتاة فرح أكبر، في قرار قضائي يطوي واحدة من الجرائم التي هزت الرأي العام في البلاد.

وفي وقت سابق، كانت محكمة الاستئناف في الكويت قد حكمت على الجاني البالغ 32 عاما بالحبس المؤبد.

وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر المدان وهو يقوم بخطف فرح وسط استغاثة أحد أفراد عائلتها.

وتعرضت الشابة للخطف في أحد أيام رمضان 2021، بينما كانت برفقة طفلتها وابن شقيقتها في سيارتها، وهو ليس من أقاربها، ثم قام بقتلها طعنا.

وشهدت المحاكمة اعترافات وصفت بـ"الصادمة" حول الجريمة، عندما حاول الجاني في البداية إنكار المنسوب إليه، قائلا إن الضحية أخرجت سكيناً من الدرج وطعنت نفسها به.

 

انتقام دموي

لكن مع تواصل التحقيق، اعترف الجاني بطعن الضحية بسكين، لأنه كان محبطا من رفضها الارتباط به والتواصل معه، كما كانت ترفض أيضا أن تتنازل عن قضايا رفعتها ضده.

وأقر الجاني بوضع جهاز تتبع عبر الأقمار الاصطناعية في سيارة الضحية، إلى أن رصدها يوم الجريمة في مع ابنتها وابن شقيقها، حيث كانوا طريقهم إلى صالون نسائي.

وحاول المتهم اعتراضها فقامت شقيقتها بمحاولة حمايتها بمركبتها (جيب بيضاء)، إلا أن الجاني قام بصدم مركبتها،ثم خطف المجني عليها بمركبتها "السيدان".

 

جريمة مروعة

وأضاف الجاني أنه ترك مركبته "الوانيت الأسود" في الطريق، وصعد مركبة المجني عليها وقام بقيادتها، وفي الطريق وتحديدا في منطقة العدان، طعنها طعنة نافذة بالصدر أمام الطفلين، وحاول بعدها إسعافها إلى مستشفى العدان، حيث كانت على قيد الحياة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى.

ثم ترك الجاني مركبتها وذهب بمركبة أجرة إلى منزل ذويه في منطقة الرقة، وغير ملابسه وذهب للاختفاء في أحد فنادق منطقة حولي، حتى تم تحديد موقعه وضبطه وتحريز ملابسه من منزله في منطقة الرقة والتي كانت ملطخة بالدماء.