برّاك زار الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش: نزع السلاح يصب في مصلحة لبنان وشيعته وواشنطن لا تسعى لأي تهديد

واصل الموفد الأميركي توماس براك ونائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس والوفد المرافق لهما بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون زيارات المسؤولين.

في السراي الحكومي

الوفد التقى في محطته الثالثة رئيس الحكومة نواف سلام وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح.

ووزع المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة بيانًا جاء فيه:

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام السفير طوم براك، يرافقه مستشارة البعثة الأميركية في الأمم المتحدة مورغان أورتاغوس، والسفيرة الأميركية ليزا جونسون.

وقدّم السفير براك التعازي باستشهاد العسكريين في الجنوب الأسبوع الماضي، ونوه بالقرارات الحكومية الأخيرة.

وخلال اللقاء، أكّد رئيس الحكومة أنّ القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء إنما انطلقت من المصلحة الوطنية العليا، مشدّدًا على وجوب قيام الجانب الأميركي بمسؤوليته في الضغط على اسرائيل لوقف الأعمال العدائية، والانسحاب من النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى.

كما شدّد رئيس الحكومة على أولوية دعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، مالاً وعتاداً، بما يمكّنها من أداء المهام المطلوبة منها. وأكّد، في السياق نفسه، على أهمية التجديد لقوات اليونيفيل نظرًا لدورها في ترسيخ الاستقرار ومساندة الجيش في بسط سلطة الدولة في الجنوب.

ومن جهة أخرى، دعا رئيس الحكومة إلى إعلان التزام دولي واضح بعقد مؤتمر لدعم إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في لبنان. كما تناول البحث المستجدات في سوريا، حيث شدّد رئيس الحكومة على أهمية الحفاظ على وحدتها وتعزيز الاستقرار فيها.

في عين التينة

 وكان قد التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، حيث تناول اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة التطورات والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة .

 الرئيس بري سأل الموفد الأميركي عن الإلتزام "الإسرائيلي" باتفاق وقف إطلاق النار وانسحابها من الأراضي اللبنانية الى الحدود المعترف بها دولياً ، مؤكداً "أن ذلك هو مدخل الإستقرار في لبنان وفرصة للبدء بورشة إعادة الإعمار تمهيداً لعودة الأهالي الى بلداتهم ، بالأضافة الى تأمين مقومات الدعم للجيش اللبناني" .

بدوره براك إكتفى بعد اللقاء بالقول: "بحثنا وناقشنا ما يهم الجميع كيف نصل الى الازدهار في لبنان في الجنوب والشمال وكافة أنحاء لبنان ولكل اللبنانيين" .

وقد ختم "لقائي اليوم مع الرئيس بري كان مع شخصية حاذقة لديه تاريخ مذهل ونحن نتحرك بالإتجاه الصحيح .

في القصر الجمهوري
وفي بعبدا، أكد الرئيس جوزاف عون أمام برّاك وأورتاغوس أنّ "المطلوب الآن هو التزام الأطراف الأخرى مضمون ورقة الإعلان المشتركة، ومزيد من دعم الجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليّاً لإطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق التي استهدفتها الاعتداءات الإسرائيلية".

ومن على منبر القصر الجمهوري، أكد برّاك أنّ "قضية نزع سلاح حزب الله هي عملية لبنانية داخلية"، مشدّداً على أنّ "واشنطن لا تسعى لأي تهديد أو فرض شروط على الأطراف المعنية".

أضاف إنّ "نزع السلاح يصب في مصلحة لبنان وشيعته وليس ضدهما، وإعادة الإعمار ستكون في كل لبنان وليس في الجنوب فقط"، لافتاً إلى أنّ المحادثات مع عون ركّزت على "تطبيق اتفاق وقف النار وليس على أي اتفاق جديد".

واعتبر أنّ "إيران شريكة في قضية نزع سلاح حزب الله"، متوجّهاً إلى الحزب بالقول: "على حزب الله دراسة خياراته، ولا يمكن أن يأخذ شيئاً من دون أن يعطي بالمقابل".

ولفت المبعوث الأميركي إلى أنّ بلاده "لم تُقدّم أي اقتراح لإسرائيل بشأن نزع سلاح حزب الله، وأنّها لا تمارس سياسة التهديد، وهناك تعاون من الجميع"، مضيفاً: "لم نُقدّم أي اقتراح لإسرائيل بشأن نزع السلاح".

وكان برّاك قد هنّأ في مستهلّ اللقاء عون وفريقه على "الخطوات التي جرى اتخاذها في لبنان وما حصل في مجلس الوزراء"، معلناً إعادة "أورتاغوس كجزء من فريقنا بتوصية من الرئيس ترامب".

وقال: "نريد حياة أفضل للبنان ودول جواره، وسنرى في الأسابيع المقبلة تقدّماً نحو حياة أفضل للشعب اللبنانيّ".
في اليرزة

استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة المبعوث الأميركي الخاص توم برّاك، بحضور نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس والسفيرة الأميركية ليزا جونسون مع وفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة.