بري: الحوار قائم وصدّقوني!

واصل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لقاءاته مع القيادات المحلية، طارحا حوارا يعقد في ايلول يخصص للبحث حصرا في مواصفات رئيس الجمهورية العتيد على ان تُعقد بعده جلسات انتخاب متتالية، وقد افيد ان اقتراحه هذا يحظى بدعم الخماسي الدولي على ان يعود الى "الخماسية" بحصيلة جولته.

وسألت "النهار" امس الرئيس بري عن قوله"ان كوة قد فتحت في جدار الملف الرئاسي" وعلى ماذا استند في فتح هذه الكوة ؟

فاجاب بأنه "سمع معطيات ايجابية من لودريان دفعته الى عكس اشارة التفاؤل هذه "التي يمكن البناء عليها". واضاف "في النهاية لا مفر من الحوار وتلاقي الكتل النيابية والعمل معا لانتخاب رئيس الجمهورية وان هذه المهمة والواجب الدستوري والوطني تبقى مسؤولية اللبنانيين اولا وأخيرا. والحوار قائم وصدقوني."

والتقى لودريان امس رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل كما التقى رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه، في منزل النائب طوني فرنجيه في بيروت، ثم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي اكد ان لودريان قدّم اقتراحاً، "سيُدرس بالطبع في الأوساط الحزبية بالدرجة الاولى وفي المعارضة بالدرجة الثانية، وعلى ضوء هذه المشاورات سيتم التوصّل الى الجواب المناسب". ورد على اتهام بري لـ"القوات " و"التيار الوطني الحر" بتعطيل مجلس النواب قائلا "أن من يعطل المجلس النيابي هو الرئيس بري ، لأنه في الوقت الحالي هيئة ناخبة وكان باستطاعته انتخاب رئيس منذ اللحظة الاولى، من خلال دعوة الرئيس بري الى عقد جلسة وفتح دورات متتالية حتى التوصّل الى انهاء الشغور، كما انني ارى أن سبب عدم توجّه عدد كبير من النواب لانتخاب أي مرشّح يعود إلى موقف رئيس المجلس من هذا الاستحقاق". وعن مضمون المقترح الفرنسي، فضّل طرح هذا السؤال على الفرنسيين باعتبار أن "المجالس بالامانات".

والتقى لودريان لاحقا في قصر الصنوبر النائب فيصل كرامي الذي رحب بطرح التشاور في أيلول ثم "كتلة الاعتدال " ثم نوابا تغييريين على ان يلتقي اليوم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد .