بسبب أسعار الوقود... بايدن "يضغط مجددا" على شركات الطاقة

قال مصدر في البيت الأبيض إن الرئيس، جو بايدن، سيتحدث عن إمكانية فرض ضريبة على شركات النفط الكبرى في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع أسعار الوقود للمستهلكين.

وقالت أسوشيتد برس إن بايدن سيتحدث في كلمة من البيت الأبيض، الاثنين، عن إمكانية فرض ضريبة على شركات الطاقة، مع سعي إدارته لمكافحة ارتفاع أسعار البنزين قبل أيام فقط من انتخابات التجديد النصفي.

وقال البيت الأبيض إن بايدن يرد "على التقارير التي صدرت في الأيام الأخيرة عن شركات النفط الكبرى التي تحقق أرباحا قياسية حتى مع رفضها المساعدة في خفض أسعار الوقود للشعب الأميركي".

وقال شخص مطلع، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن بايدن سيطرح ضريبة على أرباح شركات الطاقة، حيث يسعى للضغط عليها لخفض الأسعار.

ونقلت فرانس برس عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن بايدن مارس مجددا ضغطا على شركات النفط والغاز الكبرى "لاستثمار أرباحها القياسية في خفض أسعار الطاقة للأُسر الأميركية وزيادة إنتاجها".

وأضاف أنه "إذا لم تفعل ذلك، سيطلب (بايدن) من الكونغرس التفكير في فرض ضرائب عليها وإخضاعها لقيود أخرى".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، قد قالت الخميس الماضي إن بايدن يعتقد أنه من "غير المقبول" أن تحقق شركات النفط أرباحا قياسية.

وقالت "شركات الطاقة غالبا ما تسرع في رفع أسعار البنزين عندما يرتفع سعر النفط لكنها تتباطأ في خفض سعر البنزين عندما ينخفض سعر النفط... نحن نشهد ذلك مرة أخرى الآن بهوامش ربح أعلى بكثير من المستويات المعيارية".

وقالت فرانس برس إن هذه التصريحات تأتي قبل أسبوع من انتخابات التجديد النصفي، ووسط استياء المستهلكين من التضخم وارتفاع أسعار الوقود.

وللتخفيف من وطأة ارتفاع الأسعار الناجم خصوصا عن الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا، إحدى أكبر الدول المصدّة للنفط والغاز، ضخت الإدارة نحو 180 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطات الاستراتيجية في السوق، في خطوة غير مسبوقة.

وبلغ متوسط سعر غالون البنزين (3.78 ليتر) الاثنين 3,76 دولارات، بحسب جمعية السيارات الأميركية.

ولا تزال الأسعار مرتفعة رغم أنها تراجعت في الأشهر الأخيرة بعدما سجلت مستويات قياسية في الربيع متجاوزة الخمسة دولارات للغالون الواحد.