بعد توقف بسبب جائحة كورونا... افتتاح مهرجان الزهور في حصرون

بعد توقف قسري بسبب جائحة كورونا، غص سوق حصرون بالوافدين اليه من مختلف المناطق اللبنانية مؤكدين تعلقهم بوردة الجبل. حضره النائب جميل عبود وعقيلته والنائب السابق جوزيف اسحق، رئيس لجنة جبران الوطنية الاستاذ جوزيف فنيانوس، كاهن رعية حصرون الخوري القاضي انطونيوس جبارة، رئيس البلدية المهندس جيرار السمعاني وعقيلته رنا طوق السمعاني رئيسة لجنة المرأة، المختاران لابا شليطا وطوني مرعب، رئيس مركز القوات اللبنانية في البلدة لابا بو ناصيف اضافة الى اعضاء المجلس البلدي ولجنة المرأة واعلاميين.
حفل الافتتاح استهل بالنشيد الوطني اللبناني ثم القت رئيسة لجنة المرأة رنا السمعاني كلمة رحبت فيها بالمشاركين والوافدين من مختلف المناطق اللبنانية وقالت: "نلتقي اليوم كما العادة بفرح ومحبة واقول ما من شيء يدوم في الحياة خاصة في هذه الايام الصعبة التي نمر بها والغيمة السوداء التي تظلل سماء لبنان وكلنا ايمان بأنها ستزول وسنعود سنويا الى احتفالاتنا".

وشكرت الشباب والصبايا الذين عملوا على تزيين السوق بحوالي 1000 شمسية تاركين اعمالهم، انهم جنودنا الذين نفتخر بهم. كما شكرت اعضاء لجنة المرأة الذين ساعدوا كل بحسب قدرته وايضا العارضين.

رئيس البلدية جيرار السمعاني، قال: "نفتتح هذا العام مهرجان الزهور الذي توقف لسنتين متتاليتين تغيرت خلالهما امور كثيرة انهار الاقتصاد وانهارت العملة الوطنية وتفجر المرفأ وانهارت الدولة عمليا ولكن الامر الوحيد الذي لم يتغير ولن يتغير هو حبنا الكبير لحصرون وايماننا باننا مع كل شاب وشابة منكم نستطيع ان نصنع التغيير ونجعل حصرون اجمل واجمل" .
وتابع: كلكم تدركون الوضع المالي الصعب في البلديات ولكن رغم هذا الوضع لم نيأس سافرنا الى فرنسا لتأمين تمويل لهذا المهرجان ومن هنا اشكر كل الذين ساعدونا في تمويله واشكرهم على التعاون في كل الميادين السياحية والزراعية واعلن اليوم البدء بمشروع جديد لحصرون وهو زراعة النباتات العطرية وانشاء الله قريبا سيكون هناك مشاريع اكبر".

وختم كلامي بالقول: "جهنم التي اوصلتنا اليها هذه المنظومة الحاكمة والفاسدة من الاكيد الاكيد انها لن تطول لأن ايماننا كبير بكل شخص منكم وبأننا معا يمكننا تغيير هذه المنظومة ونعيد لبنان الى سابق عهده، لبنان البحبوحة والسياحة والكهرباء والاقتصاد قريبا ان شاء الله. وآمل ان نلتقي دائما في ايام افضل من التي نعيشها اليوم واتمنى ان تكون ايام المهرجان الثلاثة مليئة بالفرح" .

النائب السابق جوزيف اسحق قال بدوره: "في البداية اوجه شكري للجنة المرأة التي قامت بهذا العمل المميز واشكر الشباب الذين تعبوا يوميا من اجل الوصول الى الرونق الذي نراه واشكر الرئيس جيرار الذي سافر الى فرنسا لتأمين التمويل لعد امور ومشاريع تخص سوق حصرون والحركة الزراعية لتنشيطها وتطويرها واؤكد لكم ان هذا العمل في ظل هذه الظروف عمل مقاوم ونحن في هذه المنطقة تعودنا على المقاومة منذ 1400 سنة ومستمرون بها بعدة اوجه. قاومنا بالسلاح وقاومنا بالبقاء والتجذر بهذه الارض واليوم نقاوم الوضع الاقتصادي الصعب الذي اوصلنا اليه التحالف بين السلاح والفساد ونعدكم بان التعاون بين الجميع سيبقى قائما مع فعاليات البلدة المنطقة لنعبر بامان هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها ولتبقى منطقة بشري رائدة ويبقى لبنان الحياة والفرح وليس لبنان الموت الذي يأخذوننا اليه. عافاكم الله وعلى امل ان نكون دائما معا في مشاريع نهضوية وانمائية لتبقى هذه البلدة زاهية "وردة في هذا الجبل كما اسماها لامارتين".

وعلى هامش الاحتفال اكد كاهن الرعية الخوري جبارة على نجاح كل المشاريع التي تنظمها حصرون بفضل التعاون القائم دائما بين البلدية والوقف والفعاليات السياسية والاجتماعية والتواصل المستمر مع مغتربي البلدة في كافة بلدان الانتشار.

كما كانت كلمة لرئيس لجنة جبران الوطنية الاستاذ جوزيف فنيانوس الذي اعتبر أن الناس بحاجة لايام الفرح والتمويه عن انفسهم في ظل الظروف الضاغطة التي نعيشها.

بعدها جال الجميع في السوق وتعرفوا على كافة المنتوجات القروية المعروضة والفنانين والعارضين على وقع موسيقى الباراد واستمرت العروضات والاغاني حتى ساعات الصباح .