بعد 10 سنوات من القطيعة... وزير خارجية تركيا يزور مصر السبت

يزور وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو القاهرة السبت بعد نحو عقد من القطيعة، بسبب الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي الذي كان حليفا لأنقرة.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي توفد فيها أنقرة كبير دبلوماسييها إلى مصر في إشارة جديدة على دفء العلاقات بين البلدين، منذ أن قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي الإطاحة بمرسي عندما كان قائدا للجيش في تموز/يوليو 2013.

وسيلتقي تشاوش أوغلو نظيره المصري سامح شكري بعد زيارة قام بها الأخير إلى تركيا في شباط/فبراير عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وخلف عشرات آلاف القتلى.

في هذا السياق، ذكرت وزارة الخارجية التركية أنه "ستتم مناقشة كل أوجه العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عبر الناطق باسمها أن الزيارة "تعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين".

وأضاف المسؤول المصري في بيان أصدرته الوزارة أن إطلاق "حوار معمق" حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية يأتي بهدف الوصول إلى "تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين".

يذكر أن مرسي الذي توفي سنة 2019 كان عضوا بارزا في جماعة الإخوان المسلمين، وحظي بدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية التركي ذي المرجعية الإسلامية الذي ينتمي إليه.

وظهرت مؤخرا إشارات على زيادة التقارب بين تركيا ومصر، إذ صافح السيسي أردوغان خلال كأس العالم لكرة القدم في قطر العام الماضي.

وتحدث الرئيسان عبر الهاتف في أعقاب زلازل تركيا الشهر الماضي، وزار شكري تركيا يوم 27 شباط/فبراير في زيارة هي الأولى منذ عشر سنوات.

وقال تشاوش أوغلو بعد تفقده للمناطق المنكوبة بالزلازل إنه قد يزور مصر قريبا، وإن لقاء بين أردوغان والسيسي قد يحدث بعد ذلك "إما في تركيا أو في مصر".

وفي إشارة أخرى على تطبيع العلاقات، قال تشاوش أوغلو في تشرين الثاني/نوفمبر إن تركيا قد تعيد سفيرها إلى القاهرة "في الأشهر المقبلة".