بوتفليقة ما يزال في مستشفى جنيف...وزعلان يحمل ملف ترشّحه على وقع الاحتجاجات!

ذكرت وسائل إعلام جزائرية إن الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أودعت أوراق ترشحه رسميا لدى المجلس الدستوري، وذلك قبل ساعات من انقضاء المهلة المحددة لهذه الخطوة.

وقال تلفزيون النهار إن الرئيس الجزائري تقدّم بأوراق ترشحه رسميا لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في نيسان المقبل، مؤكدا سعيه لإعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن مدير الحملة عبد الغني زعلان هو الذي قام بإيداع أوراق الترشح، حيث لا يفرض القانون على المترشح أن يودع الأوراق بنفسه فيما اشارت وسائل إعلام سويسرية الى ان بوتفليقة ما زال في مستشفى جنيف الجامعي.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إنه ليس من المطلوب أن يقوم بوتفليقة التقدم بأوراق الترشح بنفسه، لكن عدم ظهوره قد يزيد من الغضب الشعبي الرافض لتوليه ولاية خامسة.

ونادرا ما يظهر بوتفليقة علنا منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013، ووفقا لوسائل إعلام سويسرية كان حتى عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا لإجراء فحوص طبية لم يتم الكشف عنها.

ودعت المعارضة الجزائرية وجماعات المجتمع المدني للمزيد من الاحتجاجات إذا أكد بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ 1999، مسعاه للترشح.

لكن محللين يقولون إن الحركة الاحتجاجية تفتقر لقيادة وتنظيم في بلد ما زال يهيمن عليه المحاربون القدامى في حرب الاستقلال عن فرنسا في الفترة من عام 1954 حتى عام 1962.

واحتشد مئات الطلاب داخل الحرم الجامعي قرب المجلس الدستوري ورددوا هتافات تقول "لا للعهدة الخامسة".

واستخدمت الشرطة الجزائرية خراطيم مياه لتفريق طلاب يتظاهرون في اتجاه المجلس الدستوري في العاصمة حيث يتوقع تقديم ملف ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة يرفضونها، بحسب مصادر أمنية.

وسار مئات الطلاب في العاصمة وغيرها من مدن البلاد الأحد، اليوم الأخير للترشح الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان.

وأغلق مترو العاصمة في وقت مبكر بعد الظهر وكذلك الطريق السريع الذي يربط المطار بوسط العاصمة، لمنع الطلاب من الوصول إلى وسط المدينة، وفقًا لوسائل الإعلام الجزائرية.

وكان هناك وجود أمني مكثف حول المجلس الدستوري ومنعت الشرطة الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي الذي يبعد عن المجلس مسافة تقطع سيرا على الأقدام في عشر دقائق.

ويقول معارضون إن بوتفليقة لم يعد لائقا للرئاسة مشيرين إلى تدهور صحته وما يقولون إنه انتشار للفساد وافتقار للإصلاحات لمعالجة البيروقراطية التي تعطل الاقتصاد.

وشهدت البلاد يوم الجمعة أكبر موجة احتجاج حتى الآن والتي شملت خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن 183 شخصا أصيبوا وتوفي شخص إثر إصابته بأزمة قلبية.

وقامت قوات الدرك التابعة للجيش الجزائري باغلاق الطريق المؤدي للمطار شرقي العاصمة.