تجدد الحريق، الذي اندلع اليوم أعالي جرود القبيات، مساء اليوم في محلة بطحة الشوح اعالي البلدة مع اشتداد سرعة الرياح.

وتحاول فرق الاطفاء التعامل مع الحريق لمنع تمدده.

واثر  الحريق الكبير الذي اندلع صدر عن بلدية القبيات بيان اكدت فيه مسارعتها  ومنذ اللحظات الأولى  إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الفورية.
وبحسب البيان، تقدمت البلدية بشكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، حيث تم مباشرة التحقيقات لكشف ملابسات الحريق وتحديد المسؤوليات.

وكلفت البلدية خبيرا متخصصا بإعداد تقرير علمي شامل يوضح أسباب الحريق وتداعياته البيئية على المنطقة.
كما تم تأمين الدعم اللوجستي الكامل لفرق الإطفاء العاملة على الأرض، من آليات ومؤن وتجهيزات لازمة لضمان فاعلية التدخل، بحسب البيان.

وشكلت البلدية فريق مراقبة ميداني لمتابعة موقع الحريق بشكل دائم، بهدف منع تجدده وضمان السيطرة التامة عليه.

وفي سياق متابعة تداعيات الكارثة البيئية، زارت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين موقع الحريق، ورافقها الدكتور شادي عبد الله، رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية. وكان في استقبالها نائب رئيس بلدية القبيات، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس البلدي، رؤساء بلديات اتحاد عكار الشمالي، ورئيس مجلس البيئة، إضافة إلى عدد من الناشطين البيئيين.

والتقت الوزيرة والوفد المرافق بعناصر الدفاع المدني، ومأموري الأحراج، والمتطوعين، وعدد من أهالي القبيات، حيث ثمّنت جهودهم الكبيرة وتفانيهم في حماية الأحراج والسكان من امتداد النيران. كما شددت على ضرورة فتح تحقيق شفاف وشامل لتبيان أسباب الحريق، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تورطه، مؤكدةً أن أي تهاون سيتم التعامل معه بحزم وفق الأطر القانونية المرعية.