تحركات ودعوات عربية ودولية لوقف التصعيد بين إسرائيل وغزة

دعت أطراف عربية ودولية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، وذلك بعد 3 أيام من الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ بين الجانبين.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها مستمرة في دعوة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتخاذ خطوات لتخفيض العنف.

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى "هدنة فورية"

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دعا، الخميس، إلى "هدنة فورية"، لوقف العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
بوريل قال في بيان: "نحث على وقف إطلاق نار فوري وشامل سينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وإطلاق الصواريخ الحالي على إسرائيل، وهو أمر غير مقبول".
دعا المسؤول الأوروبي كذلك إلى "احترام القانون الدولي الإنساني"، وفقما ذكرت وكالة "فرانس برس".
4 دول تدعو إلى وقف "إراقة الدماء" في غزة

وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن دعوا، الخميس، إلى وضع حد لأعمال العنف بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قالت عقب محادثات مع نظرائها في برلين، إن "إراقة الدماء يجب أن تتوقف الآن".
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال إن "التطورات السلبية يجب أن تتوقف، يتعين إعادة إحياء السلام".
وأضاف الصفدي: "من الضروري تهدئة الوضع والقيام بإجراءات لبناء الثقة، قد تقود إلى أفق سياسي من أجل تحقيق السلام".
لاحقا، أعرب وزراء الخارجية في بيان مشترك عن "قلقهم البالغ" إزاء التصعيد.
الوزراء أضافوا: "نحض على وقف فوري وشامل لإطلاق النار، يضع حدا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولإطلاق الصواريخ عشوائيا على إسرائيل"، مشيدين بالجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف القصف.
دان الوزراء "تدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، والتطورات الجارية في غزة، التي أسفرت بشكل غير مقبول عن سقوط ضحايا مدنيين، من بينهم نساء وأطفال".
الدول الأربع أعلنت أنها "ستعمل مع كل الأطراف من أجل تمهيد الطريق أمام استئناف عملية سياسية ذات مصداقية".
"يجب وضع حد لكل ما يسبب التوتر"

وزراء الدول الأربع شددوا على "وجوب وضع حد لكل ما يسبب التوتر ويثير أعمال عنف، بما في ذلك الإجراءات أحادية الجانب التي تقوّض جدوى حل (إقامة) دولتين وآفاق سلام عادل ومستدام".
دعا الوزراء الإسرائيليين والفلسطينيين إلى أن "ينفذوا بدقة" تعهدات قطعوها في الأردن في فبراير، وجددوها في مصر في مارس، من أجل تجنب مزيد من العنف.
تطورات ميدانية

إسرائيل نفذت، الخميس، غارات جوية على قطاع غزة، الذي انطلقت منه دفعة جديدة من الصواريخ، في تبادل للقصف أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين، بحسب وزارة الصحة في القطاع، من بينهم قياديان في حركة الجهاد الإسلامي.
ارتفعت بذلك حصيلة القتلى في التصعيد الذي بدأ الثلاثاء، وهو الأعنف منذ أغسطس 2022، إلى 28 قتيلا في الجانب الفلسطيني، من بينهم أطفال.
بحسب الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق أكثر من 550 صاروخا من القطاع على إسرائيل.
الجيش أكد أنه "من بين هذه الصواريخ، فإن 440 صاروخا تجاوز الحدود، بينما قامت منظومة القبة الحديدية باعتراض 154 صاروخا، فيما سقط 5 صواريخ داخل القطاع".
حركة "الجهاد الإسلامي" قالت، الخميس، إن صواريخ أطلقت مجددا على إسرائيل نحو الساعة 9,00 (6,00 بتوقيت غرينيتش).
قتل إسرائيلي بعد سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة بشكل مباشر على مبنى في مستوطنة رحوفوت قرب تل أبيب، الخميس، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.