تخويف اللبنانيين بالشائعات هدفه الإمتناع عن تسليم السلاح...العميد نادر: إسحبوه قبل فوات الأوان!

رغم توضيح الموفد الاميركي توم برٌاك كلامه الأخير وما قصد به، فإن ما قاله بقي مادة للتحليل والتعليق. وفي هذا السياق توقفت مصادر سياسية مطلعة أمام ظاهرة اختلاف اللبنانيين أمام كل مشهد سياسي يتعلق ببسط سيادة الدولة على أراضيها. ورأت فيه خطراً وجودياً على قيام الدولة كما جاء في البيان الوزاري وفي خطاب القسم.

المصادر أشارت عبر الانباء الالكترونية الى غياب الثقة بين اللبنانيين، ففي الوقت الذي يعتبر فريق بأن كلام الموفد الاميركي يصب في خدمة الدولة وحدها. فإن الفريق الآخر يرى عكس ذلك تماماً، وما الشائعات التي يبثها فريقه الإعلامي إلا جزءأً من مخطط يراد به عدم تسليم السلاح بذريعة الخوف مما حكي عن حشود لبعض المجموعات المتطرفة على الحدود بين لبنان وسورية.

المصادر توقعت أن تتحول جلسة مجلس النواب التي ستعقد قبل ظهر غد الثلثاء إلى جلسة مناقشة حادة بين الفريق الداعم لوجود السلاح والفريق المعارض له. وبحسب المصادر فإن أحزاب القوات اللبنانية والكتائب والمستقلين قد يحمّلون الثنائي الشيعي مسؤولية تأخر تسليم السلاح وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة. وفي المقابل فإن نواب كتلة الوفاء للمقاومة يجتهدون في الكلام عن مخاطر وبالتالي تخويف الناس من متطرفين بهدف عدم تسليم السلاح. ورأت المصادر أن الرئيس نبيه بري أراد من هذه الجلسة حشر الحكومة وزكزكتها لتكون أكثر فاعلية وجدية بتحقيق الإصلاحات. 

في المواقف أشار النائب السابق وهبي قاطيشا في حديث لجريدة الأنباء الإلكترونية إلى أن ما قصده برٌاك هو أن يتحول لبنان الى دولة فاشلة وليس من خلال ضمه لسورية، لأن سورية يلزمها الكثير من الوقت لاستعادة سيادتها على أرضها. وقال لو كان هناك مخطط لضم أجزاء من لبنان الى سورية لما أجبر جيشها على الانسحاب من لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 26 نيسان في العام 2005.

بدوره اعتبر الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية ان لا قيمة عسكرية ولا سياسية لكلام برٌاك، لأن لا شيء اسمه بلاد الشام. هل هي سورية الطبيعية التي كان ينادي بها أنطون سعادة. وقال إذا كان الشرع قد اعترف بنفسه بأنه غير قادر على ضبط الوضع الأمني في بلاده، بدليل الحوادث الامنية التي جرت في الساحل السوري وفي السويداء. معتبراً أن خطأ حل الجيش السوري واستبداله بمليشيات مسلحة بثياب عسكرية قد يمنع توحيد سورية بوجود ما يزيد عن 30 الف مسلح. نافياً وجود بيئة حاضنة للاسلاميين في شمال لبنان وعكار. ومذكراً أن منطقة الشمال قدمت 103 شهداء في معركة نهر البارد. داعياً اللبنانيين الى ضرورة عدم الأخذ بالشائعات المعروفة المصدر لأنها تصب في بقاء سلاح حزب الله لغايات معروفة.

وقال كلما حصلت محاولة ضغط غربي على الحكومة لتسلم السلاح يبدأ الحديث من قبل إعلام الحزب عن داعش والنصرة. ومن جهة اعلامية تناصر هذا الفريق، والناس لقلة ثقتها بالحكومة تصدق ذلك.

نادر طالب الدولة بتسلم سلاح حزب الله بكافة انواعه الثقيل والمتوسط والخفيف لان السلاح الخفيف يشكل خطراً على الداخل أكثر من أي سلاح آخر. وقال هناك سلاح تسبب بخراب لبنان يجب سحبه قبل فوات الأوان.