المصدر: العربية
السبت 15 تشرين الثاني 2025 19:36:20
نفذت السلطات الأمنية التركية عملية ضد ما وصفتها بـ"شبكة احتيال" في مدينة أضنة جنوب البلاد. أرسل زعيم الشبكة رسالة نصية لضحاياه قال فيها: "سامحوني". احتجز الزعيم وآخرون داخل المدينة وخارجها، وأصبحت رسالته المثيرة للجدل حديث وسائل التواصل الاجتماعي.
في التفاصيل، ألقي القبض على أعضاء شبكة احتيال مكونة من 35 شخصاً تُدير شبكة احتيال من خلال شقة في أضنة كانوا قد عرضوها للبيع وتمّ بيعها لأكثر من مرة، ليقوم متزّعم هذه الشبكة بإرسال رسالة للمشتري يقول فيها: "لا تؤذوا بعضكم"، في إشارة إلى المشتري الذي وقع في خلاف مع مالك البيت الذي كان قد أجّر شقته لأفرادٍ من الشبكة.
كان قد تمّ بيع هذه الشقة عبر تزوير إعلان بيعها وعرضها بسعرٍ أقل من ثمنها الحقيقي، في منطقة سيحان بأضنة مقابل 1.9 مليون ليرة تركية رغم أن الإعلان الأصلي سعّر الشقة بـ 2.3 مليون ليرة.
أثناء قيام موظف بتسجيل العقارات بمعالجة المعاملة، صرّح مالك الشقة الذي ذكرت وسائل إعلامٍ تركية أول حرفين من اسمه س. ج.، بأن المبلغ لم يصل إلى حسابه، ليتبين أن المشتري قد حوّل ثمن الشقة إلى حساب آخر، فانكشف أمر الاحتيال. وفي هذه الأثناء، أرسل المشتبه به رسالة إلى هاتف المشتري يقول فيها: "يا أخي، لقد خدعتك. سأسافر إلى الخارج. لا تؤذوا بعضكم البعض. سامحني".
بعد ذلك قام المشتري وصاحب الشقة بتقديم بلاغٍ لوحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية لتكشف هي بدورها العصابة المكونة من 35 شخصاً كانت قد احتالت بمبلغ 7 ملايين ليرة خلال بيع الشقة لخمسة أشخاص، وقامت بتحويل هذه المبالغ إلى عملات رقمية وذهب.
بالتزامن مع ملاحقة شبكة الاحتيال هذه، نُفذت عمليات أمنية أخرى في إسطنبول ومرسين وباطمان وأورفا وكيركلاريلي، وعينتاب وكوجالي ونوشهر وعثمانية. وأُلقي القبض على 35 مشتبهًا بهم، من بينهم زعماء عصابة وُجِد بحوزتهم سيارات فاخرة.
أُحيل 24 من أصل 35 مشتبهًا بهم إلى المحكمة بعد الإجراءات الأولية في مركز الشرطة. وأُفرج عن 11 آخرين مع وضعهم تحت المراقبة.