تعزيز السياحة الإستشفائية في لبنان

ليس العنوان نكتة سمجة!

إنه عنوان مؤتمر صحافي مشترك لوزير الصحة ووزيرة الإعلام في "حكومة الاختصاصيين"!

بكثير من استغباء عقول اللبنانيين والعالم تحدثوا عن السياحة الاستشفائية في لبنان لتعزيز الاقتصاد!

في وقت عجزوا عن اتخاذ القرارات المطلوبة لحماية لبنان واللبنانيين من فيروس الكورونا يتحدثون عن السياحة الاستشفائية في لبنان!

في وقت تتخذ الدول العربية قرارات بمنع رعاياها من السفر الى لبنان لحمايتهم من الكورونا يتحدثون عن السياحة الاستشفائية ومردودها على الاقتصاد اللبناني!

في وقت تفتقد الصيدليات الى أنواع كثيرة من الأدوية يريدون تعزيز السياحة الاستشفائية في لبنان!

في وقت تصرخ المستشفيات من عدم قدرتها على المضي في تقديم الخدمات الاستشفائية للبنانيين يتحدثون عن السياحة الاستشفائية!

في وقت يشكو مستوردو المستلزمات الطبية من عدم قدرتهم على فتح الاعتمادات لتأمين حاجات لبنان يتحدثون عن السياحة الاستشفائية!

في وقت تخالف وزارة الصحة أبسط القواعد والأصول في تسجيل الأدوية بعد التأكد من صلاحيتها وفقا للمعايير الدولية، وفي وقت يغرق لبنان بالأدوية الإيرانية وغير الإيرانية المهربة المشكوك بصلاحيتها، يريدون تسويق لبنان دولة للسياحة الاستشفائية!

في وقت تغيب الشفافية والأرقام الصحيحة والقدرة والجرأة على تزويد اللبنانيين والعالم بحقيقة انتشار فيروس الكورونا في لبنان حماية لإيران وحزب الله وخدمة لمشاريعهما العسكرية والتوسعية في لبنان والمنطقة، يريدون تحويل لبنان الى موطن للسياحة الاستشفائية!

في وقت تدرج وزارة الخزانة الاميركية شركات لاستيراد الأدوية وتسويقها في لبنان على لائحة العقوبات لأن حزب الله يستخدمها للتهريب وتبييض الأموال وخرق العقوبات الدولية على إيران وسوريا وغيرهما، يريدون إقناعنا بجعل لبنان دولة للسياحة الطبية!

هذا غيض من فيض الإنجازات الموعودة لحكومة الاختصاصيين الفاشلة!

وهذا غيض من فيض الكذب والجهل والوهم والزوير الذي يريدون من اللبنانيين أن يصدقوه ويبنوا عليه حاضرهم ومستقبلهم وحياتهم واقتصادهم وعيشهم الرغيد!

 

أبو الحن