تنوّع تغييريّ في المناقشات لتشكيل تحالفات انتخابية

يناقش نواب تغييريون، أشخاصاً وأحزاباً، بحثاً عن تشكيل تحالفات انتخابية في مناطق عدّة، ويحرصون مع ناشطين من الانتفاضة على تلبية رغبة الناس في كيفية خوض الانتخابات النيابية التي تحين عام 2026. وثمة تعدّد في المشاورات الأولية ويمكن أن تتنوّع التحالفات وكيفية الترشّح. فماذا يحصل في أروقة التباحث

يقول عضو كتلة "تحالف التغيير" وضاح الصادق لـ"النهار" إنّ "سيف دياب وصالح المشنوق من الأشخاص الذين يمكن التحالف معهم في دائرة "بيروت الثانية" وذلك مطروح كلاميّاً لكن ليس هناك من قرار نهائيّ حتى الآن. لكن، لا كلام مع المرشّح محمود الجمل الذي يمكن أن ينضم إلى لائحة ستشكلها الجماعة الإسلامية".

يبقى النائب ملحم خلف بعيداً عن ترجيح أي تحالف انتخابي حتى الآن، في قوله لـ"النهار" إن "البازار الانتخابي يفتح حالياً وهناك واقع مهمّ أن يتّخذ برويّة ومراجعة وعقلنة ومن المبكر تظهير الأمور للناس لأنها لا تزال غير ناضجة والمشاورات في بدايتها. التغييريون ليس لديهم القبعة السياسية نفسها، لكن، في التوجه من المهم معرفة محاكاة توجه الناس وتسهيل خيارهم عليهم". ويعوّل خلف على أنّ "التغيير تراكمٌ وليس وصولاً واستلقاءً. إنه يحتاج إلى مراحل تراكمية وبحث كيفية تحقيقه من خلال خطاب التغييريين وعرض لوائحهم على أن يحاكوا الناس من أجل ثقة أكبر، لأن الناس يرفضون تشرذم التغييريين ويرفضون الأحزاب التي تتحدث مذهبيّاً وتشدّ العصب".

لا تزال النائبة بولا بعقوبيان ضمن روحية أجواء القوى التغييرية ومتطلّعة نحو تشكيل تحالف واسع بين التغييريين في الانتخابات النيابية عام 2026 كما حصل في الانتخابات النيابية عامي 2018 و2022 رغم "من قد يتساقط أو يتبعثر على الطريق". كانت الآمال التي تعقدها يعقوبيان أكبر على ما يمكن إحرازه في المجلس النيابي بعد انتخابات عام 2022، لكنّها تعبّر لـ"النهار" عن "خيبة بعد شحن مذهبيّ راكمته الأحزاب وأعاد خداع المواطنين، وبعد الشرذمة التي ضعضعت التغييريين. وهناك أحزاب استمالت بعضهم". لكنّها تتمنّى أن "تكون هناك قدرة على لملمة الناشطين الذين سيكملون المسار التغييري الذي بدأ في وجه أحزاب التركيبة فتكون التكملة في الذين بقوا". ويبقى تعويل يعقوبيان على "الناس رغم أنّ ثمة محاولات للسيطرة على عدد أكبر من المقاعد ولاعتباري ضعيفة انتخابياً كما زعموا في انتخابات 2018 و2022 لكنني نجحت. ولا أزال أقاتل المافيا التي تحاربني".

توازياً، يرتاح عضو كتلة "تحالف التغيير" النائب مارك ضو للتنسيق سياسيّاً مع عضوي كتلته النيابية وناشطين من الانتفاضة، لـ"النهار" إلى أنّ "هناك طريقة تنظيمية تتلاءم مع طريقة العمل في السياسة. والهدف إعادة تشكيل كتلة متراصّة ومنتجة سياسياً في حال النجاح في الانتخابات المقبلة".

هناك تباعد بين ضو والنائبين الياس جرادة وحليمة القعقور باعتبار أن مواقفهم مختلفة. ولا يرجّح أن يتحالف مع النائبة نجاة عون صليبا لأسباب عدّة منها تعبيره عن أنها خذلته وغادرت حزب "تقدّم" ولأنّه ليس ممتناً من تجربتها النيابية ولا يعتقد بقدرتها على أن تستقطب الناخبين في الانتخابات المقبلة. وينسّق ضو مع حزب الكتائب ويتفاوض ويرحّب بإمكان الترشّح مع الكتائب على لائحة واحدة، رغم أنّ التحالف لم يبتّ بعد لأن أكثر من حزب سياسيّ يتشاور مع الكتائب في دائرة "جبل لبنان الرابعة". ويطرح فكرة أن يخوض الانتخابات من التغييريين، الناشطون القادرون على تشكيل اللائحة الأفضل على أن ينسحب آخرون.