المصدر: Kataeb.org
الجمعة 24 تشرين الثاني 2023 15:55:58
لفتت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود إلى أننا في زمن الإستقلال وعيد الحزب، مشيرة إلى أن هذه المناسبة تمرّ مع ذكرى أليمة وهي ذكرى استشهاد الوزير والنائب بيار الجميّل الذي لطالما ناضل من أجل بناء دولة قوية.
وأوضحت بو عبود في حديث عبر mtv أن مشكلتنا اليوم هي مع سلب قرار السلم والحرب من يد الدولة وحصرها بيد حزب الله، مؤكدة أن الجيش اليوم قادر لكن من يمنعه من القيام بدوره هو حزب الله الذي يجاهر بولائه للخارج.
ورفضت رفضاً قاطعاً المساواة بين اغتيال بيار الجميّل واغتيالات أخرى، موضحة أن الوزير بيار الجميّل استشهد دفاعاً عن القضية اللبنانية وليس كما يستشهد آخرون دفاعاً عن قضايا أخرى، مؤكدة أننا قضيتنا في الكتائب لبنانية وشعارنا "في خدمة لبنان" فقط.
وأكدت أننا نرفض أن نرى في لبنان ما نراه في غزة، مشددة على أننا مستعدون للإستشهاد والتضحية من أجل لبنان، لكن ثقافتنا هي ثقافة حياة وانفتاح ونريد بناء وطن على قدر أحلامنا للأجيال المُقبلة.
وأوضحت أننا عندما حملنا السلاح في الماضي كان بسبب محاولات فصائل أجنبية أبرزها فلسطينية احتلال لبنان وجعله وطناً بديلاً لهم.
واعتبرت بو عبود أن المشكلة الأساسية اليوم هي حزب الله ونواجهه بكل السبل المتاحة وما نقوم به ليس خدمةً لأي دولة خارجية بل خدمةً للبنان والقضية اللبنانية هي قضيتنا المركزية.
ولفتت إلى أن موقفنا بالسياسة ينصّ على حرّية الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، أمّا الحلّ الوحيد اليوم فهو حلّ الدولتين والوصول إلى السلام بعد أكثر من 70 عاماً من الصراع والحروب وليس حمل السلاح والإنغماس بالمزيد من العنف.
وأشارت إلى أننا جرّبنا التضامن مع حزب الله عام 2006 ونتج عن هذا التضامن اغتيالات لرجالات ثورة الأرز وأحداث 7 أيار وغيرها، وبالتالي اليوم لا يمكننا التضامن معه بما يقوم به من جرّ البلاد إلى المهوار، في الوقت الذي نحن بحاجة به لبناء دولة قوية في لبنان.
ولفتت الى ان في الإنتخابات الرئاسية هناك من يتعاطى بطريقة طائفية كما قال رئيس مجلس النواب للمسيحيين "أن يتفقوا على إسم الرئيس ولينتخبوه"، الأمر الذي حصل في حزيران الماضي لكن الفريق الآخر عطل نصاب الدورة الثانية.
وأكدت ردًا على سؤال أن تواصلنا مع التيار الوطني الحرّ يحصل من خلال لجنة مُحدّدة تعنى بالإنتخابات الرئاسية وليس بطريقة مباشرة مع الوزير باسيل.
وشددت على أننا لم نعارض اتفاق معراب فقط بل دفعنا ثمنه في الإنتخابات النيابية وكنا على خلاف استراتيجي في السابق مع القوات، أمّا الحوار مع الوزير سليمان فرنجية فلا مانع منه إذا كان سيؤدي إلى نتيجة لأن توجهه السياسي مُختلف عن توجهنا.
وذكّرت بو عبود أننا في مراحل عدة شكّلنا لجانًا لمحاورة حزب الله لكن "الحزب" لم يعتزم الوصول إلى نتيجة عملية بل اختار مسار التعطيل منذ العام 2007 وصولاً إلى 7 أيار، مروراً بالتعطيل الرئاسي لانتخاب الرئيس والتعطيل الذي يحصل في فترة الفراغ الرئاسي حالياً.
أضافت: "في آخر جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب منذ حزيران الماضي كان من الأجدى فتح دورة ثانية لملء الفراغ الرئاسي، معتبرة أن احترام الدستور والإستحقاقات لا يمكن أن يستمر "كحب من طرف واحد".
واكدت أننا لم نحاور حزب الله في الماضي القريب والحديث في هذا الموضوع هو تضليل، موضحة أننا إذا قررنا التحاور مع أي طرف سنقوم به "من فوق الطاولة" وأمام الجميع لأن أي خيار أو مسار نسلكه سنكمل به إلى النهاية.
ورأت بو عبود أن المسار التعطيلي للفريق الآخر مرفوض وهناك قواعد للّعبة السياسية وهي احترام الدستور ومواعيد الإستحقاقات، داعية إلى تطبيق القانون واحترام الديمقراطية في الإنتخابات الرئاسية أسوةً بانتخاب رئيس المجلس وليس عبر "التوافق".
وأشارت ردًا على سؤال إلى أنه اذا كان هناك توافق على انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية فلا مانع لدينا لكن لا يمكن مناقشة هذا الأمر من دون ترشح.
وختمت مؤكدة أن انتخابات الجامعات وانتخابات نقابة المحامين مؤخراً خير دليل على صوابية خياراتنا.