المصدر: Kataeb.org
الأحد 19 تشرين الثاني 2023 11:31:22
اشارت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود الى أن "انتخابات نقابة المحامين اليوم سيكون لها معنى سياسي ووطني فهي أصبحت المؤسسة الوحيدة التي تُمارس فيها الديمقراطية في ظل الفراغ والشلل في كافة مؤسسات الدولة، وذلك من خلال انتخاباتها السنوية وهذا دليل صحة وعافية."
ولفتت الى أن "لحزب الكتائب مرشّح نفتخر به وهو الأستاذ فادي المصري وهو المرشح على مركز عضو ونقيب المحامين، والجدير بالذكر أنه نقابي، أخلاقي، ووطني بإمتياز."
وفي حديث خاص لـ "كواليس الأحد" عبر صوت لبنان 100.5، استذكرت بوعبود الشهيد الوزير بيار الجميّل موجّهة التحية لروحه المقاومة، وقالت: "الشهيد بيار الجميّل استشهد بين أهله ورفاقه والمواطنيين اللبنانيين وهو من القادة الذين واجهوا بالكلمة الحرة علنيًا دفاعًا عن القضية اللبنانية وربط القول بالفعل وصولًا الى الشهادة."
وفي الحديث عن حرب غزة، اعتبرت أن تاريخ 7 تشرين الأول غيّر المعادلات ليس فقط في غزة وفلسطين انما في العالم أجمع، وبالتالي أصبحت اسرائيل أمام مفترق طرق بعد وصف معركتها بالوجودية لذلك باتت تمارس كافة أنواع الإجرام وعلى الرغم من الضغوط الدولية لوقف اطلاق النار أو التوجه لحلّ سياسي نراها اليوم تتشّدد أكثر في هذا المسار."
وقالت: "ما يهمّ لبنان اليوم، ان تقف القضية الفلسطنية على حدوده لأننا لا نريد أن نعيش ما عاشه الفلسطنيون، وكل ما نقوم به في الداخل والخارج هو للضغط على اسرائيل لوقف المجازر في غزة من جهة، وللضغط على ايران كي لا ننجر الى حرب من جهة ثانية."
واضافت: "ان الالتزام بقواعد الاشتباك سببه غياب القرار بفتح جبهات حرب لا من اسرائيل ولا من ايران اضافة الى الضغوط الأميركية."
وتابعت: "المطلوب اليوم استعادة الدولة حصرية قراراها في اعلان الحرب وتطبيق قرار 1701".
ولفتت بو عبود الى أن "الحلول ليست واضحة حاليًا فنظرية "حلّ الدولتين" التي تشكل حلّاً جذريًا وسلميًا تقف بوجهها كمية من الحقد لدى الطرفين، فاسماعيل هنية أكدّ موافقته على حلّ الدولتين واقامة دولة مستقلة ولكن الجانب الإسرائيلي رفض بشكل كامل هذا الموضوع."
واعتبرت بو عبود أن تصريح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد ايام من تطور الأحداث الأمنية في الجنوب "أكد لنا أن الدولة اللبنانية وما تبقّى من مؤسساتها انتقلت من مرحلة عدم القيام بواجباتها إلى مرحلة الإستسلام لإرادة حزب الله وهذا شأن مستفز للبنانيين."
وقالت: "ما قام به الرئيس ميقاتي بعد اسابيع من خلال جولاته الى دول عربية لمحاولة تجنيب لبنان الحرب كان من المفترض أن يقوم به منذ البداية دون أن يستسلم لإرادة حزب الله."
واضافت: "نحن لم نكلّف حزب الله ان يتكلم بإسمنا ونحن ضد ما يقوم به والحل هو الاستمرارية في قول الحقيقية ورفض منطق التسويات."
وفي الحديث عن التمديد لقيادة الجيش، أكدّت بو عبود أن "حزب الكتائب مع التمديد أو مع أي مخرج قانوني مناسب ولكن نحن مع الذهاب الى الحكومة لأن موقفنا بعدم المشاركة بجلسات تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية موقف مبدئي."
وحدّدت بوعبود في حديثها الأسباب الموجبة للتمديد لقائد الجيش،" فان تعيين قائد الجيش هو من صلاحيات رئيس الجمهورية لذلك من غير المقبول تفريغه من صلاحياته، كما ان المرحلة اليوم دقيقة جدًّا وهناك مخاوف أمنية ووجود العماد عون في المؤسسة العسكرية اثبت نجاحه."
واشارت الى أن "المعارضة متفقة بشأن المقاربة الرئاسية وبالخيار السياسي والاستراتيجي للمرشح، ولكن هناك تباينات حول موضوع التمديد معتبرة أن التيار الوطني الحر يعتبر ان التمديد لقائد الجيش سيزيد من حظوظه الرئاسية."
وعن الاستحقاق الرئاسي، تأسفت بو عبود لتراجع الجديّة في الحديث عن الانتخابات الرئاسية بسبب "حرب غزة" مشيرة الى أنه "علينا أن لا نقبل بأن يصبح الموضوع في طيّ النسيان وأن يُترك مصير لبنان متعلّق بمصير غزة."
وقالت: "ما يمكن القيام به هو دعوة الرئيس بري الى فتح أبواب مجلس النواب والدعوة الى جلسات نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية على دورات متتالية، ولكن المشكلة الأكبر اليوم ان حزب الله سيكون متمسّكًا أكثر بمرشحه سليمان فرنجية كونه يحتاج لدعم مؤسساتي."
واشارت بو عبود أن "أزمات لبنان سببها النظام، نظرًا لعدم وجود مهل قانونية أو عقوبات في حال التقاعس، مؤكدة أن المسار التعطيلي يتوقف من خلال تعديل النظام."
وفي موضوع الموازنة، اعتبرت أن "معظم الموازنات لم ترافقها خطط اصلاحية انما اقتصرت فقط على فرض المزيد من الضرائب والرسوم، والمشكلة اليوم أنه يمكن ارسالها الى الحكومة من دون اي مناقشة وأن تقرّ من قبل مجلس الوزراء والأمر الاسوأ اننا لن نسطيع الطعن بها امام مجلس شورى الدولة، وبالتالي فإن التركيبة السياسية تضعك أمام خيارين أسوأ من بعضهما."
ولفتت الى أن "الفوضى في القطاع العام ستبقى مستمرة الى حين انتظام المؤسسات العامة، ولكن لا نرى اليوم ارادة سياسية لحل الأزمات والمسؤولين غير مبالين بالشعب اللبناني."