أكدّت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود أنّه لاشك بأن موقف حزب الكتائب مماثل لموقف جميع اللبنانيين، لذلك "نحن ندين كل الاعتداءات الإسرائيلية وعمليات الإبادة التي تمارسها اسرائيل على غزة وعلى الشعب الفلسطيني."

كلام بو عبود جاء ضمن برنامج "لبنان اليوم" عبر "تلفزيون لبنان"، حيث أسفت للوضع الحزين المسيطر على غزة وعلى الشعب الفلسطيني، مشيرة الى أن فلسطين تفتقد لكلّ مقومات الدولة لذلك يجب العمل فورًا على وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وفرض الهدنة.

وذكرت بو عبود أن القضية الفلسطينية كانت منسية منذ أكثر من 10 سنوات ومسار التطبيع في البلاد العربية ادّى إلى نسيانها ولكن لاشك ان ما يحصل في غزة اليوم من ابادة واعتداءات يؤكد انه لا يزال هناك شعب فلسطيني يطالب بحق تقرير مصيره وضرورة قيام دولة مستقلّة.

وأكدّت أن الحلّ الجذري يكون بحلّ الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين في الشرق الأوسط، وهذا سيفيد لبنان من أجل تجنيبه تداعيات حروب لا دخل له فيها.

واعتبرت بو عبود أن المشكلة اليوم بالمقاربة اللبنانية لما يحدث في الجنوب، فمن الواجب الإنطلاق من المصلحة اللبنانية، وتساءلت: "فهل من مصلحة للبنان من تحرّك حماس والتدّخل بالحرب؟"

وقالت: "المشكلة والخطر اليوم أن مصير لبنان بات مرتبطًا بمصير غزة ولو أن الجيش اللبناني والدولة هم من اتخذوا قرار الحرب كان الموضوع معقولاً ومقبولًا ولكن اليوم هناك حزب وحيد خاطف قرار الدولة من دون أخذ آراء اللبنانيين."

وأضافت بو عبود: "حزب الله لا يأخذ برأي الشعب اللبناني والدولة وهذا ما لاحظناه من خلال مواقف رئيس الحكومة ووزير الخارجية وبدلًا من أن تأخذ الحكومة اللبنانية قرارها في التدخل أو عدمه، ذهبوا إلى مناقشة خطة الطوارىء".

وشدّدت بو عبود على أن الجيش اللبناني هو الطرف الوحيد المخوّل بأن يتواجد على حدود الخط الأزرق إلى جانب اليونيفيل، محذرة من أن وجود عناصر حزب الله على الحدود الجنوبية سيؤدي إلى إنزلاق البلد في حرب مدمرة لا دخل له فيها.

وقالت: "نطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان على فلسطين كما الضغط على إيران كي لا تتجرّأ وتأخذ القرار بفتح الجبهة على جنوب لبنان، ونحن بحاجة الى ديبلوماسية ناشطة في لبنان تطالب بعدم جرّ البلد إلى هذه الحرب."

وأضافت: "الرأي العام الدولي والغربي يضغط باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي على غزة لذلك لا يستطيع الغرب السكوت على عمليات الإبادة، والغرب اجمالا يتعاطف إنسانيا لذلك من الملاحظ أن المجتمع الدولي سيضغط أكثر وأكثر على إسرائيل لوقف إطلاق النار وفرض هدنة انسانية في أقرب وقت ممكن."

وعن الطلاق مع حزب الله، أكدّت أننا "لسنا بوارد  الدخول في مواجهة عسكرية، لكن نطالب بأن يكون الجميع تحت سقف القانون ومن واجب ومسؤولية حزب الكتائب قول الحقيقة وعدم الدخول في التسويات التي تحصل."

رئاسيًا، أكدّت بو عبود "أننا نعيش في بلد ديمقراطي ولكن الطرف الآخر بعيد كلّ البعد عن الديمقراطية ونحن نؤكد رفضنا الكامل لسياسة الفرض لأننا نؤمن باللعبة الديمقراطية."

وقالت: "نحن بأمسّ الحاجة إلى رئيس جمهورية شرعي يتكلّم بإسم الدولة اللبنانية، ويمثلها ديبلوماسيًا والتقاطع على جهاد أزعور لا يزال قائمًا مع مختلف القوى السياسية بمن فيهم التيار الوطني الحرّ."

وعن جولة باسيل، قالت: "النائب جبران باسيل لم يطلب موعدا للقاء رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إنما دعا إلى لقاء مع قوى المعارضة، والهدف من جولته كان فقط الضغط لعدم التمديد لقائد الجيش."

وفي موضوع التمديد لقائد الجيش، لفتت الى أن "حزب الكتائب يطالب الحكومة ووزير الدفاع بحلّ معضلة التمديد وهو رافض الذهاب إلى جلسات تشريعية لان موقفنا ثابت ومبدئي بأن مجلس النواب هو اليوم هيئة ناخبة ولذلك لن نشارك بجلسات تشريعية بظل غياب الانتخابات الرئاسية".