المصدر: المدن
الاثنين 2 حزيران 2025 23:33:30
بعد الحديث عن إقالة نائبة المبعوث الأميركيّ إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من منصبها، يُرجّح أنّ يكون جويل رايبورن خليفتها. ورايبورن ضابط متقاعد في الجيش الأميركيّ، ودبلوماسيٌّ سابق، ومؤرِّخ، وهو الشريك المؤسِّس ومدير "المركز الأميركيّ لدراسات بلاد الشام".
على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الخدمة العامّة، جمع بين الأدوار العسكريّة والأكاديميّة والدبلوماسيّة في مهمّات تعلّقت أساسًا بالشرق الأوسط وجنوب آسيا. ومؤخّرًا شغل منصب المستشار الخاص لشؤون الشرق الأوسط لدى السيناتور بيل هاغرتي (جمهوريّ عن ولاية تينيسي)، عضو لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الشيوخ، وذلك من كانون الثاني إلى تموز 2021. ومن تموز 2018 إلى كانون الثاني 2021 كان رايبورن المبعوث الأميركيّ الخاصّ إلى سوريا، حيث أشرف على الأنشطة الدبلوماسيّة المتصلة بسوريا وأدار أكثر من مئة دبلوماسيّ وموظّف حكوميّ في الشرق الأوسط وأوروبا.
حتّى تشرين الثاني 2020 تولّى رايبورن أيضًا منصب نائب مساعد وزير الخارجيّة لشؤون بلاد الشام، متولّيًا تنفيذ السّياسة الأميركيّة في سوريا والأردن ولبنان. وقبل انضمامه إلى وزارة الخارجيّة، خدم ستّةً وعشرين عامًا ضابطًا في الجيش الأميركيّ، وكان آخر مناصبه مديرًا أوّل لشؤون إيران والعراق وسوريا ولبنان في مجلس الأمن القوميّ (2017–2018).
تخرّج رايبورن من أكاديميّة ويست بوينت عام 1992، وشملت خدمته العسكريّة أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا والولايات المتحدة، ومن بينها مهام متعدّدة في العراق وأفغانستان والبوسنة. بدأ مسيرته ضابطَ مدفعية ميدانيّة في الفرقة المُدرَّعة الأولى (1993–1996)، حيث نُشر في الكويت ضمن عملية "العمل الجوهريّ" وفي البوسنة والهرسك ضمن قوّة تنفيذ اتفاق السّلام التابعة لحلف شمال الأطلسيّ.
بعد انتقاله إلى فيلق الاستخبارات العسكريّة عام 1997، خدم في فورت هواتشوكا (أريزونا) ثمّ في فرقة المشاة الرابعة بفورت هود (تكساس). كما عمل محلِّلًا استخباراتيًّا لشؤون البلقان في مركز التحليل المشترك التابع للقيادة الأوروبيّة الأميركيّة بقاعدة مولسورث الجويّة الملكية (1999–2000). ومن 2002 إلى 2005 درّس التاريخ في ويست بوينت، ثم كان مستشارًا للجنرال جون أبي زيد في القيادة المركزيّة الأميركيّة (2005–2007).
في ربيع 2007 انضمّ إلى فريق التقييم الاستراتيجيّ المشترك الذي شكّله الجنرال ديفيد بترايوس والسّفير رايان كروكر في بغداد. وبين 2007 و2011 عمل مستشارًا استخباراتيًّا استراتيجيًّا للجنرال بترايوس في العراق، ثمّ في القيادة المركزيّة (تامبا)، وأخيرًا في أفغانستان. وفي 2011–2012 كان زميلًا عسكريًّا أقدم في معهد الدراسات الاستراتيجيّة الوطنيّة.
ومن 2013 إلى 2016 أدار رايبورن "مجموعة دراسة عملية تحرير العراق" التابعة للجيش، فأشرف على إعداد تاريخ عملياتي لتجربة الجيش في حرب العراق وجمع الدروس العملياتية المستفادة من الصراع.