جيش صحافيين ومراسلين من 32 جنسية واكب زيارة البابا

استقطبت زيارة البابا لاوون الرابع عشر حشداً إعلامياً ربما هو الأضخم في لبنان. فمن أي دول حضر الصحافيون؟ وكيف تعامل الإعلام العربي مع الزيارة؟

قبل وصول رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم إلى لبنان، كانت أخبار الزيارة تحظى باهتمام إعلامي لافت على الرغم من محاولات التشويش والتشكيك في حصولها بسبب الأوضاع المتوترة جراء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ووصولها مجدداً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أقل من أسبوع من بدء الزيارة.
ووفق ما أفادت به اللجنة الإعلامية المنظمة للزيارة، فقد تم تسجيل نحو 1350 صحافياً وتقنياً من لبنان ومن الدول العربية ومن سائر العالم للتغطية.
بين هؤلاء نحو 100 صحافي دولي وخصوصاً من إيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، وسويسرا، وأوستراليا، إضافة إلى حضور شبكات إخبارية أميركية وعالمية.
أما عربياً، فكانت الصحافة المصرية والخليجية في مقدم مواكبي الزيارة، حيث تركزت التغطية على أبرز محطاتها من الوصول إلى المطار والاستقبال الرسمي، وكذلك الشعبي على طريق المطار، وصولاً إلى القصر الجمهوري. وشاركت محطات تلفزيونية عراقية وإيرانية في التغطية.
في لغة الأرقام، يوضح مدير مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رئيس اللجنة الإعلامية لزيارة البابا رفيق شلالا أن عدد الإعلاميين المسجلين وصل إلى 1350 بين محررين ومصورين وتقنيين من لبنانيين وعرب وأجانب، وكان التسجيل عبر منصة خاصة استحدثت حتى العشرين من الشهر الفائت لتسهيل مهمة الصحافيين.
وسجل حضور صحافيين من 32 جنسية وكذلك من الدول العربية كافة بحسب اللجنة المنظمة، ولوحظ أن أعداد الصحافيين الأجانب كانت بالعشرات، فضلاً عن مرافقة نحو 80 صحافياً للبابا من 15 دولة.
وغطت شبكات عالمية مثل الـ CNN وFOXnews   و BBC و ABC  وغيرها زيارة الحبر الأعظم.
بيد أن ما رافق تسجيل الصحافيين شابته اعتراضات محدودة لجهة تخصيص مكان التغطية لكل صحافي بما لا يسمح له بمواكبة كل المحطات، فيما أعطي الصحافيون الأجانب تغطية كاملة. تلك الاعتراضات عالجتها اللجنة المنظمة، فيما فسر الاهتمام بالصحافيين الأجانب بأنه يعكس الرغبة في نقل صورة الزيارة إلى العالم بما تحمله من أهمية في هذا التوقيت.