حكيم: الإصلاح والشفافية والحوكمة الرشيدة تبدأ من البلديات وهي تبني الاقتصاد والطاقة البديلة

أكد الوزير السابق وعضو المكتب السياسي الكتائبي البروفسور الان حكيم عبر صوت لبنان أنه لا بد من اجراء الاستحقاقات الدستورية، مشيرًا إلى أن الكتائب كان مع إجراء هذه الانتخابات، موجهًا الشكر لوزارة الداخلية ودعم وزير العدل، اضافة الى تواجد الوزير أحمد الحجار على جميع الأراضي اللبنانية وهذا شيء لافت ومميز، كما وجه التحية للقوى الامنية التي انتشرت بكثافة على الارض لتأمين حسن سير العملية الانتخابية اضافة الى تواجد الدفاع المدني.

واعتبر ان أهم شيء كان بالنسبة للكتائب في انتخابات مدينة بيروت هو المناصفة، لافتًا إلى أن التواجد الحزبي غير موجود فيها انما دعم حزبي للائحة واختيار أفراد اللائحة مميز، وقال: "البلدية السابقة مرت بمراحل قاسية جدًا منها الازمة المالية والكورونا وانفجار المرفأ اضافة الى حرب الإسناد التي دمّرت البلد، من هنا كان التوجه ان تكون هناك لائحة تأخذ المدينة الى تنمية كبيرة اضافة الى المناصفة ومن يستطيع الحصول على المناصفة سوى الكتل الكبيرة؟"

وأوضح حكيم أن الثنائي الشيعي موجود ولديه تمثيله على الارض انما ما من تحالف معه، بل هناك اعضاء بلدية يتفقون على رؤية محددة لتحسين واقع البلدية الانمائي.
ولفت حكيم إلى أن الرئيس الحريري أصر على المناصفة عندما أتى الى لبنان في شباط الماضي ولدينا شهود على ذلك، ونحن بدأنا النقاش مع تيار المستقبل الا انه لاحقا فضّل عدم المشاركة في الانتخابات وهذه نكسة، بعدها فتحنا حوارًا مع الجميع حتى التغييرين الذين لم يردوا علينا، كما تكلمنا مع النائب مخزومي الذي لديه تمثيله وجل ما كنا معه هو الانماء.

وعن الانتخابات الاختيارية في بيروت قال: "جرى تشطيب وهذا الامر طبيعي ويعود للعلاقة بينهم وبين ابناء المنطقة، وعلينا التفكير جديا ان كنا بحاجة الى المختار في ظل التطور الرقمي وعلى مؤسسات الدولة ان تعرف الامور التي يقوم بها المختار، وكل مشاكل لبنان تكمن بعدم تطوير القوانين وما زلنا نسير على القوانين القديمة في حين ان علينا التطلع الى 2040، من هنا نجد التململ الواضح في نسبة الاقتراع في بيروت".

وأشار إلى أن التململ والفشل في ظل البلدية القديمة والقانون المنتهي الصلاحية عوامل ساهمت في تدني نسبة الاقتراع، لذا علينا تطبيق اللامركزية الادارية نظرًا لتأثيرها الكبير على البلديات، وعلينا ايجاد منصة تشريعية لايجاد الحلول للنواقص التي يريدها المواطن اللبناني.

وعن التواصل مع مكونات 17 تشرين قال: "السؤال البديهي اولا لماذا انفصلوا عن بعضهم البعض وليس عن حزب الكتائب، ونحن مددنا اليد لهم انما ما من جواب من قبلهم، فلسنا حزبًا عابرًا وانتهى بل لدينا قواعدنا ونحن فاعلون على الارض والرهان الانتخابات التي تحصل اليوم والانتخابات النيابية المقبلة وهمّنا المواطنة".

أضاف: "نحن نتحدث مع تغييرين منهم النائب وضاح صادق فهو لديه رؤية وجدي ومنطق بتعاطيه، ونتواصل مع من يحب التواصل معنا ضمن اللياقة والاحترام".

وعن انتخابات زحلة قال: "النقاش فُتح بين القوات وميريام سكاف على صعيد عام ووضعنا أمام الأمر الواقع، انما نحن لدينا ناسنا الذين لم يقبلوا بذلك، والمكتب السياسي الكتائبي يقرّر وفقا لما قاله ناسه في المنطقة، وانا احمّل ما حصل في زحلة للقيادة المحلية في القوات وليس المركزية، وبعدما انفصل القوات وسكاف عن بعضهما لم يتحدث احد معنا ماذا نفعل؟"

وشدد على أن التصويت هو لإنقاذ وطن، من هنا أشدد على ان الانتخابات النيابية هي الاهم ويجب ان نكون على قدر التطلعات فيها.

وأوضح أن أهم مدينة هي العاصمة بيروت التي يمر بها كافة أبناء لبنان، والتشريع فيها ليس كما التشريع في قرية، من هنا الاهم هو الاصلاح والشفافية والحوكمة والادارة الرشيدة التي تبدأ من البلديات وهي تبني الاقتصاد والطاقة البديلة التي بدأت في بعض المناطق ويجب ان تمتد الى كافة المناطق اللبنانية اضافة الى تأهيل الطرقات من هنا اهمية التصويت لها كموقع لاننا "منشوف حالنا بعاصمتنا"، وانا مع التصويت لكل مواطن في البلدية التي يقطن فيها.

وتابع: "بيروت في الانتخابات النيابية مقسمة الى داوئر انتخابية وهذا لا يعني التقسيم لبيروت بل التقسيم يحسّن المحاسبة والاداء الجيد والشفافية، من هنا الحل قد يكون كما الانتخابات النيابية مقسمة الى داوئر او لوائح مقفلة ولكن الاهم الاتفاق على حل لما فيه خير بلدية بيروت، ونحن لدينا لجنة لايجاد الحلول لمدينة بيروت وسوف يتم توزيع ما ينتج عنها على الجميع".

وقال: النمو الاقتصادي يعود الى المبادرات الفردية وهذا الامر جيد، فبعد انفجار بيروت من قام بالاصلاحات هي الجمعيات، في حين ان مؤسسات الدولة كانت غائبة.

وأكد أن الحكومة الحالية تختلف عن سابقاتها، فهناك ثقة ويجب ضرب اليد على الدولة فما من إعمار الا بعد الانتهاء من قضية السلاح غير الشرعي والفوقية التي نراها في كيفية التعامل مع قوات اليونيفيل اضافة الى الاصلاحات التي يجب ان تكون بطريقة اسرع مما هو عليه اليوم، ولبنان اليوم تحت المجهر الدولي فاي رسالة نوجهها عندما نعتدي على اليونيفيل؟

وشدد على ضرورة اعتماد الشفافية والحوكمة الرشيدة والشفافية واعلام الناس بما ينفذ من اعمال اي الكشف عن خطة العمل اضافة الى تحسن العمل البلدي لما فيه خير المدينة واعادة الثقة ببلديتهم، واهم نقطة هي من يوم غد علينا ا.لبدء في العمل للوصول بالبلدية الى 2050 وهذا يطلب دعما سياسيا.

وأشار إلى أن من المؤكد أن هناك مبادرة لتحسن الامور بملف النفايات في بلدية بيروت، وعلينا المبادرة من اجل التحسين وعدم فعل اي شيء هو الفشل.

وتعليقًا على حديث الرئيس جوزاف عون إلى التلفزيون المصري مساء اليوم قال: "كلامه سيادي بامتياز وحديثه للتلفزيون المصري هذا المساء، خارطة طريق لإعادة بناء الدولة، وهو قال ان الطريق صعبة انما الارادة موجودة، وعلينا الا ننسى ان قطار التطورات في المنطقة يسير بسرعة وعلينا مواكبته وان نكون فيه."
وختم حديثه بالقول: "غدًا يوم آخر، والرابح الأكبر هو الدولة اللبنانية، والطريق صعبة انما اكرر الارادة موجودة وعلينا التكاتف للوصول الى حل، والاهم التخلص من السلاح غير الشرعي فآن الاوان لان يستعيد لبنان دوره على الصعيد الدولي وهمنا عودة أولادنا من الخارج".