المصدر: Kataeb.org
السبت 23 نيسان 2022 16:20:03
أكد المرشح عن المقعد الماروني في دائرة المتن الشمالي الياس حنكش أن صوت المغترب قادر على إحداث الفرق في الاستحقاق الانتخابي، مشددًا على أن هناك إرادة كبيرة للتغيير والاغتراب صوت حر غير خاضع للترغيب والترهيب والجميع يجب أن يضرب له حساب معربًا عن اعتقاده ان نسبة الاقتراع ستكون عالية لأن المغتربين يريدون ان يحاسبوا الذين هجّروهم من وطنهم.
ورأى في حديث عبر mtv أن الإرادة التي رأيناها منذ 17 تشرين تؤكد أن هناك إمكانية لتحقيق التغيير والأمل كبير بأن يُحسن الناس الاختيار لنستطيع أن نقف على أرجلنا شرط أن نعرف من نختار لقيادة البوسطة التي هي من دون مكابح اليوم.
وعن استقالة نواب الكتائب من مجلس النواب عقب انفجار مرفأ بيروت، قال: "لقد استقلنا على وقع أبشع جريمة في تاريخ البشرية، سائلا: أين تحقيقات انفجار المرفأ؟"
وقال حنكش: "مسؤوليتي أن استجيب لإرادة الناس وقد انسجمنا معهم، فمن كان قادرا على التغيير من الداخل؟ والسؤال يجب أن يوجّه لمن بقي في المجلس وماذا غيّر في بقائه؟".
وأكد أن قانون اللامركزية الإدارية هو الوحيد القادر على تصويب الأمور والتخلص من المحاصصة التي ما فتئت تنتهجها السلطة.
حنكش الذي سُئل عن سبب عدم التحالف مع القوات اللبنانية أوضح ان الاختلاف هو على الخيارات السياسية، لافتًا إلى ان الارتدادات التي نعيشها سببها القانون الانتخابي الذي أعطى الأكثرية لحزب الله وثانيها التسوية التي أوصلت ميشال عون الله إلى رئاسة الجمهورية.
وتابع: "لو استقال نواب القوات اللبنانية لكانت تبعتنا مكوّنات أخرى منها المستقبل والاشتراكي ولكنّا وفّرنا على اللبنانيين سنتين من الانحدار".
وعن معركة البترون قال: "أفضل خطوة قمنا بها هي التحالف مع مجد حرب، فنحن متفقون على ورقة سياسية والاتفاق واضح ومنسجم مع قناعاتنا، وشخص مجد حرب يلقى قبولا لدى الناس وهو قام بمبادرات هامة في القضاء ضد سلاح حزب الله وتحالف معنا حول ثوابت واضحة ولدينا الفرصة لخوض المعركة بجدية".
وأشار الى اننا في 2018 قمنا بثورة بوجه السلطة والحملة الانتخابية كانت أساس صرخة بوجه الواقع المرير والناس رأت الأداء ومن بينه الاستقالة التي كانت متوقعة من قبل نواب منسجمين مع قناعاتهم الشخصية .
واوضح أننا في 2018 كنا الوحيدين الذين كتبوا برنامجًا انتخابيا ووزعناه على الناخبين، منبهًا إلى أن لدى الناخب رأيًا مختلفًا بعد 17 تشرين.
وجزم بألّا تناقض أو تخبّط في مواقفنا وأردف: "أنا فخور بأننا في حزب الكتائب لم نرتكب أخطاء في الخيارات السياسية التي دفعنها ثمنها غاليًا وقد رفضنا التسوية وانتخاب مرشح 8 آذار لرئاسة الجمهورية ولم نخضع لحزب الله".
وقال حنكش: "مخيف المال الانتخابي الذي يُصرف ونتمنى على الهيئات الرقابية ضبط هذا الأمر مشبّها المسألة اليوم بسلسلة الرتب والرواتب التي حذّرنا منها ومن أن السلطة ستعطيها بيد وتأخذها باليد الأخرى والآن سيأخذون ال100 دولار التي سيعطونها للناخب أضعافًا من تعبه".
وسأل: "ما نفع المقاعد الوزارية والنيابية في بلد منهار ولا مستقبل فيه؟"
وتابع: مخيف التراجع الذي حصل في أوضاع اللبنانيين المعيشية مشيرًا إلى أن أمام المواطن خيارين: إمّا القبول بالطبقة السياسية نفسها أو الإنتفاض عليها.
وأكد قيام تكتل كبير في مجلس النواب بين النواب التغييريين، لافتا الى ان هناك اتفاقًا مع من تحالفنا معهم حول هذا الموضوع.
وشدد على اننا لم نتحالف مع احد لديه موقف رمادي من سلاح حزب الله، ومشيرًا إلى أننا نعمل على مستويين: الإدارة ومكافحة الفساد والإصلاحات وسيادة الدولة اللبنانية ومعالجة سلاح حزب الله.
ورأى أن وضع حزب الله اليوم مختلف عن وضعه في 2018 مشيرًا إلى ان الناس يعرفون أن ما يحصل سببه تدخل حزب الله في الإقليم وما تبعه من مشاكل ادت الى الانهيار.
وقال: "يجب طرح مسألة سلاح حزب الله بعد الانتخابات إذ لا يُمكن لأحد أن يفرض علينا تغيير وجه لبنان".
وردًا على سؤال عن إمكانية التعاون مع القوات بعد الانتخابات قال: "يمكن أن نتعاون مع أي مكوّن في مجلس النواب حول ملفات معينة".
وعن إمكانية قيام جبهة معارضة واحدة بعد الانتخابات مع القوات قال: "كنا في 14 آذار وهنا أسأل ما الذي حصل حتى اتفق 3 صقور من 14 آذار وانتخبوا مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية؟"
حنكش ذكّر بأن كل مكوّنات المجلس النيابي وافقت على سلسلة الرتب والرواتب فيما طعنّا بها، وإذ اوضح ان السلسلة حق، لفت الى أن الضرائب التي فرضت لتمويلها إحدى العوامل المباشرة التي أوصلتنا إلى هنا.
واشار إلى ان خطورة الكابيتال كونترول تكمن في عفا الله عما مضى.
وعن تأجيل الانتخابات قال: "لقد بات وراءنا، لكن إن شعرت السلطة أنها مأزومة وأن المزاج الشعبي ضدها قد تفتعل بعض المشاكل يوم الانتخابات"
ولفت الى ان التيار مأزوم فقد استلم كل شيء ولم يستطع الإيفاء بوعوده ولا معارك له إلّا داخلية، مضيفًا: "نحن نرى ما يحصل في اللائحة الواحدة بين أعضاء التيار".
وعما إذا كانت المعركة في البترون ضد جبران باسيل قال نعم ونخوضها عن قناعة وامامنا مع مجد حرب فرصة حقيقية لربح المعركة.
واعتبر حنكش ان أمام الشعب فرصة تاريخية ولا مجال إلا للتعبير عن التغيير في صناديق الاقتراع وتابع: "نحن قادرون على جعل وطننا من أفضل البلدان، فتاريخنا والطاقات والكفاءات الموجودة لدينا والتعددية والاختلاف بطريقة العيش المبني على الاحترام جميعها قادرة على جعل لبنان أفضل بلد".