حنكش: المافيا تُكمل قضم آخر معاقل القضاء الحر وعلى الجيش الضرب بيد من حديد ليعيد للدولة هيبتها

تعليقًا على الاشتباكات التي شهدتها منطقة الطيونة، أشار النائب المستقيل الياس حنكش عبر سكاي نيوز عربية إلى أن هذا الموضوع متوقع، فمنذ أسبوعين تم افتعال مشكل للوصول الى تنحية القاضي طارق البيطار الذي أثبت عن شجاعة وعدم رضوخه للسلطة التي حاولت إزاحته، تارة بالتذاكي على القوانين وطورًا من خلال افتعال المشاكل، وأحيانا بالتهديد بالفتنة وقد سبق ذلك تحضيرات.

وإذ شدد على أن كل هذه الممارسات مرفوضة، أشار الى أن القاضي البيطار ردّ هيبة القضاء، مؤكدًا أن حزب الله لن يسيطر على القضاء كما سيطر على المجلس والحكومة ورئاسة الجمهورية وكل مفاصل الدولة.

وعما إذا كان حزب الله يخشى المسؤولية عن انفجار المرفأ قال حنكش: "من لا يخاف من العدالة يمثل أمام القضاء لكن ما حصل عكس ذلك، فهناك تهديد ووعيد والمستدعون لم يمثلوا وقد حصل التهديد عبر شاشة التلفزيون من قبل احدهم والذي حذّر من الفتنة إن استمر القاضي بعمله وكأن الفتنة في الدرج ونخرجها متى نشاء، مضيفًا: "لم نصدق أن الفتنة انتهت الى غير رجعة".

وأكد حنكش أن المظاهر المسلحة مرفوضة وكذلك السلاح المتفلت، لافتًا إلى أن لدى الجيش فرصة ليثبت للبنانيين انه هو القوى الأمنية الوحيدة وأنه هو من يرسي الاستقرار وعليه ان يضرب بيد من حديد ويعيد للدولة هيبتها.

وتابع: "هناك مناشدة من الأهالي لضبط الوضع، داعيا الجميع إلى ان يفهم بألا سلاح خارج الجيش اللبناني".

حنكش الذي لفت الى أن القاضي البيطار محصّن بشعبية كبيرة، أكد أن هناك مواجهة مع المافيا السياسية التي تُكمل القضم على آخر معاقل القضاء الحر والمستقل.

وردا على سؤال قال: "مشهد الحرب عاد وقد رأينا التلامذة في المدارس وكيف اختبأوا تحت المقاعد وفي الدهاليز، ونحن عشنا الرعب وكنا ننام تحت المقاعد، مشيرًا إلى ان الطغمة الحاكمة تحاول إزاحة القاضي وقد رضوا بتعيين البيطار ولم يكونوا يعرفون أنه مُصرّ على تحقيق العدالة والذهاب حتى النهاية من دون الانصياع للتهديدات وهو محصّن بالشعب الذي يريد الحقيقة في أكبر جريمة وقعت.

وختم مؤكدًا ان ما يحصل بمثابة انفجار 4 آب وهو قتل للضحايا والتنكيل بأوجاع أهالي الضحايا مرة ثانية، جازمًا بان الموضوع مرفوض ولن يستمر وبأن القضاء والعدالة والشجاعة موجودة والشعب الحر سيرفض ما يحصل.