المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 30 نيسان 2025 20:43:16
عن الانتخابات البلدية واستعدادات حزب الكتائب عشية الاستحقاق البلدي والاختياري، أوضح عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أن حزب الكتائب اللبنانية كجميع الأحزاب في بعض المناطق يخوض معارك سياسية وفي مناطق أخرى يترك الخيار للحزبيين بسبب الطابع العائلي، ويمكن القول إن العامل السياسي يطغى على المناطق الساحلية في الانتخابات البلدية، فيما يغلب العامل العائلي في المناطق الجبلية، ولكن جميع الناس متعطشة لإنماء مناطقها وهناك لوائح فازت بالتزكية ولكن أيضًا ستحصل معارك انتخابية في القسم الأكبر من المناطق، لافتًا إلى أن قانون اللامركزية سوف يساعد على إنماء المناطق والناس لديها أمل لأنه يعطي صلاحيات وفعالية للعمل البلد، مضيفًا: "نحن في مرحلة جديدة وعهد جديد ودعم دولي وعلينا المشاركة في هذه المرحلة."
ولفت حنكش الى وجود مشاركة من قبل الأعمار الشبابية في الترشح على الانتخابات البلدية وحماسة وانخراط في الترشيحات وتركيب اللوائح والمخترة .
وعن المتن قال: "هناك تحالف مع القوات اللبنانية ولكن أحيانا يغلب الطابع العائلي على الانتخابات وتختلط الأمور، مشيرًا إلى أن هناك تحالفًا مبدئيًا بين التيار الوطني الحر وعائلة المر ولكن هذا لا ينطبق على جميع البلدات، أما بالنسبة للنواب الذين خرجوا من التيار الوطني الحر فأوضح حنكش أنه في ما يتعلق بالنائب الياس بو صعب لا يعرف ولكن النائب ابراهيم كنعان يدعم في الجديدة اللائحة المدعومة من الكتائب".
وحول سعي حزب الكتائب لأن يكون اتحاد البلديات المتن الشمالي مع السيدة نيكول الجميّل أوضح حنكش أن الآن موعد المعركة الانتخابية بعد 30 سنة من سيطرة نهج معين، وحان وقت التغيير في هذه المرحلة الجديدة التي دخلها البلد والتغيير يجب أن يكون في الانماء والممارسة والمساحات الخضراء والتنظيم المدني وكل الصيانات التي يحتاجها المتن ومعالجة هذه الأمور كانت ضئيلة جدا في الفترات السابقة ".
وأكد حنكش أن الكتائب تسعى لتطبيق نموذج معين في المتن ولذلك تخوض هذه المعركة مع رؤساء البلديات وعلى الناس أن تختار "الشخص الصح" لمنطقتها وأيضًا أن يسعى الناخبون لإيصال الشخص المناسب على صعيد المتن كله، ولذلك هناك مسؤولية على الناخبين، وقد أعلن بعض رؤساء البلديات لمن سيصوّتون في اتحاد البلديات والبعض الآخر ينتظر مسار الأمور.
وأضاف حنكش: "ينتظرنا الكثير من العمل في ساحل المتن يمتد من الواجهة البحرية الى وقف المطامر وصولا الى معالجة الكسارات وحماية الأحراج، يضاف الى ذلك تحسين وضع الطرقات وتحسين شبكات المياه وصيانتها وأيضا يجب العمل في قطاع الكهرباء ونحن ذاهبون باتجاه مشاريع كبيرة جداً في حال الفوز."
وبالنسبة لتأمين الموارد المالية وتمويل المشاريع أوضح حنكش أنه إضافة الى قانون اللامركزية الذي تقدّم فيه النائب سامي الجميّل قدّمت الكتائب ايضًا منذ مدة قانون البلديات الذي يعالج هذا الجانب، معتبرا أن موضوع البلديات شائك و"التنصيبة الأكبر" على البلديات هي الصندوق البلدي المستقل وغالبية أمواله تذهب لمعالجة النفايات التي تمت بأبشع طريقة ممكنة في مطمر الجديدة سد البوشرية ودون معالجة فعالة، واليوم أصبح هناك جبل من النفايات يصل الى 34 مترًا عن سطح الماء وقد أكد النواب أن المطمر سيعمل فقط لمدة 4 سنوات وأكدت ذلك كل القوى السياسية التي كانت موجودة والبلديات المتواطئة ولكن حتى الآن المكب موجود منذ 9 سنوات والخوف أن نصل الى مكان تصعب فيه المعالجة والارجح ان نصل الى هذه المرحلة وهذه ستكون كارثة بيئية كبيرة .
وتابع حنكش: عندما تعطى البلديات الصلاحيات يصبح بإمكانها تحسين الموارد حيث تستطيع القيام بالجباية والمعالجة وخطة ادارة النفايات الصلبة تلحظ مراكز معالجة وفرز في المناطق كلها وهذا يخفف من النفايات فلا يبقى سوى العوادم التي تطمر بعيدًا عن الناس والمياه الجوفية.
ولفت حنكش إلى أنه في الفترة الماضية لم تكن هناك إرادة للعمل والإصلاح بل كان هناك كذب وصفقات وتمرير مصالح ولكن اليوم اصبح لدينا دولة في مرحلة البناء والمعالجة تبدأ من أصغر الأشياء الى اكبرها ومن الطبيعي أن نواجه عقبات ولكن النية في المعالجة موجودة والطاقات البشرية موجودة وكذلك الخطط .
واوضح حنكش أن الانتخابات البلدية في بيروت يتابعها النائب نديم الجميّل وعندما تم التطرق إلى ملف الانتخابات في بيروت في جلسة مجلس النواب انحرف النقاش الى اماكن متشنجة طائفيا وأخذ الملف بعدًا طائفياً وما كان يجب أن يحدث ذلك وفي مداخلة للنائب سامي الجميّل قال إن هذا الموضوع لا يعالج بهذه الطريقة وطلب مدة أسبوع لإرساء تفاهم بين الأطراف لمرة واحدة فقط وبعدها يجري الذهاب الى مؤتمر المصارحة والمصالحة لطرح كل الهواجس.
وأكد حنكش أنه لا يمكن معاملة بلدية بيروت على أنها جزيرة منفصلة عن باقي المناطق والمشكلة الطائفية تجد جذورًا لها في كل مشاكل البلد، اضافة الى الخوف من الآخر والشعور بالظلم وكل هذا يعالج بمصارحة بين الجميع .
وتناول حنكش ملف سلاح حزب الله فاعتبر أن ليس هناك خيار اليوم لدى الحزب للمناقشة في السلاح واتفاقية 1701 صاغها الرئيس بري مع هوكشتاين ووقع عليها وزراء حزب الله في حكومة ميقاتي ووافقوا عليها وعملياً هو اتفاق على لبنان أن يلتزم به ونحن نطالب بتسليم السلاح من 30 سنة ونرفض السلاح ولا نعتبر أنه يشكل توازن مع اسرائيل ولا يردعها عن تدمير لبنان ولا يفتح طريق القدس ولا يحمي الحزب ولا يحمي لبنان بل يجلب الدمار للبنان وهذا ما برهنته الحرب الأخيرة، ولكن الوقت الذي يتطلبه حزب الله للوصول الى قناعة بهذه النتجة هو رهن الايام القادمة ولكن اليوم لدينا ثقة كاملة برئيس الجمهورية وحكمته في التعامل مع هذا الملف.
وقال حنكش: "لقد رأينا ماذا فعلت الصواريخ كيف دمّرت 40 بلدة في الجنوب ودُمّر البقاع والضاحية وخسرنا مليارات الدولارات وسقط الالاف من الشهداء والجرحى ووضعت لبنان في سواد تام هل لنعيد هذه التجربة؟ وأجاب: "لا نريد الحرب وليقم الحزب أو غيره بالحرب من الخارج، فنحن لا نريد الحرب وهناك وسائل أخرى نقاوم بها إسرائيل ونردعها ومنها الوسائل الدبلوماسية فالأكيد ان الحرب لم توصل إلى نتيجة."
وأشار إلى أن كل المنطقة ذاهبة الى تهدئة واستقرار ولن نبقى نتحمّل وزر القضية الفلسطينية وقد دفعنا ثمنها كفاية ونريد بناء بلد وتأمين مستقبل لأبنائنا.
وعن مسألة السلاح وتسليمه قال: "برأيي إن هناك مهلًا زمنية والرئيس بحكمته يتعاطى من منطلق ممنهج وليس من باب الكيدية ومن خلال خطة واليوم الحزب يجب أن يكون استوعب ألّا مجال لديه ومن اتكل عليها أي إيران تفاوض على تعاون على الصعيد النووي مع أميركا التي يسمّونها "الشيطان الأكبر".
ورأى أن إيران تخلّت عن الحزب، معتبرًا ألا شيء ثابت في السياسة وعدو الأمس هو صديق اليوم، فقد تخلّت ايران عن أوراقها من اليمن إلى حزب الله وحماس وإلّا كيف حافظت على نفسها؟
وأشار إلى أن اللبنانيين يريدون الإصلاحات وإيقاف الفساد قبل صندوق النقد والبنك الدولي وكان هناك طغمة حاكمة أوقفت كل شيء واليوم ما زال هناك فلول لها لكن لا يمكنهم المناورة على المجتمع الدولي واللبنانيين، وعلينا سلوك خطوات الإصلاح بخطى ثابتة، فقد حاولوا إفراغ القوانين من معانيها واليوم لبنان تحت المجهر الدولي.
واكد أن اليوم هناك دولة والكل مجبر على سلوك هذه الطريق والرئيس بخطاب القسم أعطى جوًا إيجابيًا وكل هذا يصب بإعادة بناء الثقة مع المجتمع الدولي انطلاقًا من إعادة اموال الناس لأصحابها والكل يعرف اننا أكلنا "الضرب" ودفعنا الثمن ولكن عند إعادة جدولة رد الودائع الناس تعيد ثقتها بالمصارف واليوم عادت تضع الأموال في المصارف لأنها العمود الفقري للاقتصاد.