حنكش: رئاسة الجمهورية ليست مكرّسة لحزب الله ولا يمكنه فرض رئيس على اللبنانيين

اعتبر النائب الياس حنكش في حديث لبرنامج "بيروت اليوم" عبر MTV أن الاشكال الذي حصل داخل جلسة اللجان النيابية المشتركة بين النائبين ميشال معوّض وعلي حسن خليل هو خير دليل على التكبّر والتعدّي وعدم احترام القوانين.

وتعليقاً على زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى فرنسا للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال حنكش: "الفرنسيون فرملوا مبادرتهم بعد أن أدركوا أنّهم يفرضون مرشح "حزب الله" على عدد كبير من اللبنانيين، وعلينا أن نتلقّف أي مبادرة تصب في مصلحة لبنان".

ولفت حنكش الى أن قوى المعارضة ذهبت الى الخيار المناسب وهو رئيس مقبول من الجميع وطرحنا العديد من الأسماء، نافياً التوجّه الى تسمية "مرشح تحدي" كما يتّهمهم الفريق الآخر.

وعن التقاطع مع التيار الوطني الحرّ، أكّد حنكش أن مصلحة التيار تقتضي اليوم الاتفاق مع المعارضة لمنع وصول سليمان فرنجية، كما وأنه لا يستطيع التراجع عمّا توصّلنا إليه في المشاورات الرئاسية.

ورأى حنكش أن التوجّه اليوم أصبح واضحاً ونعمل على الوصول الى "لبنان الذي نريده"، مشيراً الى ان المطلوب هو رئيس انقاذي قادر أن يعيد لبنان الى وضعه الدبلوماسي العالمي ولا سيما علاقته مع دول الخليج، كما وأن أي رئيس يجب أن يتعاطى بجرأة مع الملفات الاشكالية وأوّلها سلاح حزب الله.

ورداً على سؤال، أكّد حنكش أن التواصل قائم دائماً مع النواب التغييرين للوصول الى مرشح موحّد للرئاسة، موضحاً أنه ليس من السهل توحيد قوى المعارضة خلف إسم واحد، والدليل يتجلّى بالجلسات الـ11 التي عُقدت والتي صوّتنا من خلالها لمرشح المعارضة ميشال معوّض فيما صوّت آخرون لغير أسماء بذريعة "عدم الإصطفاف".

وجزم عدم السير بالنائب ابراهيم كنعان كرئيس توافقي.

وعن تدخّل الخارج بالاستحقاقات اللبنانية الداخلية، قال: "هناك جو من الاستقرار بالمنطقة بعد الاتفاق الايراني-السعودي وربما علينا الاستفادة منه، لذلك علينا العمل على لبننة الاستحقاق الرئاسي ومن المعيب أن ندّق ابواب كل الدول المحيطة بنا لإنتخاب رئيس بلادنا".

وجّدد حنكش رفضه لما يقوم به الثنائي الشيعي من مواجهات، معتبراً أن المصلحة العامة تعلو فوق مصلحتهم الخاصة.

أضاف: "حزب الله مصرّ على فرض مرشحه وهذا التعاطي مرفوض اليوم في ظل ما نعيشه ونحن نعمل على وصول مرشح مقبول من الجميع لعدم تكرار ما مررنا به، كما وأن رئاسة الجمهورية ليست مكرّسة لحزب الله ولا يمكنه فرض رئيس على اللبنانيين".

وتابع: "موضوع سلاح حزب الله يتطلب تقاطعاً دولياً للوصول الى حلّ ودمج هذا الحزب في الكيان اللبناني الداخلي".

وعن المناورة التي أجراها حزب الله، اعتبر حنكش أن التوترات في الجنوب هي حفاظاً على ماء الوجه ليس الّا.

وعن العلاقة بين حزب الكتائب وتيار المردة، لفت حنكش الى أن العلاقة على الصعيد الشخصي جيدة جداً، انما الخلاف هو على المستوى السياسي في ظل رفضنا لمشروع حزب الله ومن يمثله.

وعن قرار المجلس الدستوري بردّ الطعون المقدمة في قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، اعتبر حنكش أن ما صدر مؤسف جداً، وسيتم التشاور به مع قوى المعارضة لمواجهة هكذا قرار.

وعن موضوع خطف المواطن السعودي، رأى حنكش أن هذا المخطط ليس بريئاً وهذه جريمة منظمة، وقال: "كلنا ثقة بالمؤسسة العسكرية القادرة على فرض سلطتها وفرض الأمن من دون الحاجة الى سلاح آخر في البلد غير سلاحها الشرعي الوحيد".

وتطرّق الى ملف الوجود السوري في لبنان، وقال: "الرئيس السوري يوقّع اتفاقيات سياحية ومن يوقّع مثل هذه الاتفاقيات يؤكّد أن بلاده بألف خير وبالتالي فهو قادر على إعادة شعبه الى أرضهم بلا حجج وهمية".

وعن إعلان موظفي "أوجيرو" تنفيذ الإضراب التحذيري، قال: "تواصلت مع مدير عام أوجيرو وتوقفت 4 سنترالات اليوم بسبب نقص المازوت، وهيئة أوجيرو بحاجة لـ60 طن من المازوت يومياً لتشغيل 23 ميغاوات".

أضاف: "في حال عدم فتح الإعتمادات لأوجيرو سنصبح "خارج الإنترنت" وسننعزل نهائياً عن العالم وهذا الموضوع ليس مسيّساً ويجب تحييده عن التجذبات السياسية لأن هناك مواطنين يعملون عبر الإنترنت للخارج".

وختم حنكش قائلاً: "معظم القوى السياسية المعارضة اتفقت مع بعضها من أجل ترشيح اسم موحد لرئاسة الجمهورية، وان كان الفريق الثاني متمسكاً بمرشحه، فعلى رئيس مجلس النواب أن يفتح ابواب المجلس وأن يدعو الى جلسة انتخاب وعدم تضييع الوقت".