حنكش: عدم تقبل رأي الآخر يذكرنا بزمن الوصاية... المواجهة ستكون على كل المستويات من داخل مجلس النواب وفي الشارع

أشار النائب الياس حنكش إلى أنه منذ زمن الوصاية السورية لم يشهد لبنان على ما يشهده اليوم من تدافع وتضارب بين القوى الأمنية والمواطنين، وأثنى على أن "عدم تقبل أي رأي آخر يذكرنا بزمن الوصاية".

حنكش وفي حديثٍ عبر mtv قال: "ذهبنا الى وزير العدل من اجل موضوع تفجير المرفأ ولم نكن ننتظر ما حصل من كلام نابي وتعدٍ على النواب، وهل هذا هو مستوى العدل في لبنان؟ وجملة "تقوّموا المقتاية" هل هذا هو مستوى وزير العدل؟ والمفارقة أننا تعرضنا للضرب بطريقة حاقدة من أشخاص ليسوا بالسلك الأمني لأننا اجتمعنا بوزير العدل ورفعنا الصوت بما يخص قضية المرفأ، ونطالب بمعرفة من هم هؤلاء الأشخاص الذين تعرضوا للنواب داخل مكتب وزير العدل".

وأضاف: "نحن من أهالي الضحايا والخسارة كبيرة جداً وخسرنا الأمين العام لحزبنا "نازو" بالإضافة إلى رفاق آخرين "جو، طوني وجو" ولسنا ممن يحاولون التمثيل، والقاضي طارق البيطار وضع الأمور على السكة الصحيحة ووجود السرّية في التحقيق يجعلنا أول الداعمين له لأنه من الطبيعي وجود سرّية في التحقيقات".

وتابع حنكش: "ليس من صلاحيات القاضي غسان عويدات أن يطلق سراح متهمين بتفجير مرفأ بيروت كونه تنحّى عن هذا الملف وهو أيضاً مُدّعى عليه والأسوأ أنه ليس مُطّلعاً على الملفّ، وهل يتحمّل القاضي نفسه مسؤولية اذا كان ممّن أخلى سبيلهم متورّط فعلياً بتفجير المرفأ؟".

وأردف: "بعد أن وصلنا الى انهيار السلطة التنفيدية وبعدها السلطة التشريعية بسبب الفريق المعطّل الذي يعرقل انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية اليوم نشهد على انهيار السلطة الثالثة وهي القضائية".

وقال حنكش: "المواجهة ستكون على كل المستويات من داخل مجلس النواب وفي الشارع وإذا القضاء لم ينتفض على نفسه سنلجأ إلى القضاء الدولي، ومن يعطّل البلد في الاستحقاقات المصيرية يريد الوصول الى الفوضى ولكننا حريصون على محاربة هذه الفوضى وعدم الانجرار اليها، وأن نقدم الفوضى كهدية الى المعطلين في البلد ومن فجّر مرفأ بيروت هو أمر مرفوض والأولوية هي اسكتمال التحقيق في ملف انفجار المرفأ".

وأضاف: "معاناة شبابنا في الخارج كبيرة، ونظرة الغرب أو الدول العربية للبنانيين اختلفت عما كانت عليه في السابق والأجور انخفضت، ومنذ دخولي إلى البرلمان علّقت عملي المهني الذي لا علاقة له ولا صلة بالدّولة، إيماناً منّي بالتفرّغ لخدمة الناس، لكن اليوم أنا مضطرّ لمزاولة مهنتي في الإستشارات التجارية من أجل تأمين لقمة عيش لأسرتي".

 

رئاسياً

لفت النائب الياس حنكش إلى أن ترشيح النائب ميشال معوّض أتى عن قناعة كاملة كونه يتمتع بالمواصفات المطلوبة والبعض راهن على الوقت والبعض الآخر عطّل النصاب، "وأما نحن فمتمسكون بقرارنا وصوتنا له 11 مرة".

وقال: "تفاعلنا قائم بناءً على الجو العام الذي يمر به البلد والبحث عن مرشح آخر قادر على استقطاب عدد أكبر من الأصوات قائم وأوّل المصوتين له سيكون معوّض، وفي المقلب الآخر نجهل التوجه السياسي لقائد الجيش العماد جوزف عون وأما على الصعيد العسكري فنحيي شجاعته وعمله الدؤوب للمحافظة على هذه المؤسسة".

وأضاف عن إعتصام النواب: "على النواب أن يعوا أهمية انتخاب رئيس للجمهورية واعتصام النواب هو طريقة اعتراض رمزية تستقطب الرأي العام والاعلام المحلي والدولي  للضغط على ابقاء الجلسات مفتوحة وانتخاب رئيس.

 

المؤتمر العام الكتائبي

أعرب حنكش عن فخره بحزب الكتائب، الحزب الذي فيه هذا الكمّ من الديمقراطية في وطنٍ لا يحترمها، مشيراً الى أن المؤتمر العام الحزبي يسمح بانتخاب قيادات الحزب ومحاسبتها.

وختم قائلاً: "نفتخر بتقييمنا لأداء رئيس الحزب والمكتب السياسي وفي المؤتمر يتمّ عرض تقرير للجنة الرقابة المالية ووضع ورقة سياسية".