حنكش: علينا جميعاً العمل على إيصال رئيس مناسب يكون "صنع في لبنان" وعون لا يستطيع البقاء في بعبدا بعد 31 تشرين

أشار النائب الياس حنكش إلى أن الكتائب لم تسمِ إسماً لرئاسة الجمهورية حتى اللحظة رغم كل الأسامي المطروحة والبلبلة التي "نشهدها وننتظر المزيد من المشاورات مع قوى المعارضة".

حنكش وفي حديثٍ عبر الجديد قال: "التغيير الجذري للبنان يبدأ بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية والنائب نديم الجميّل كان قد تقدم باقتراح قانون مكرر معجّل لتنظيم الترشّح وعملية الإنتخابات الرئاسية، والرئيس عون لا يستطيع البقاء في بعبدا لأنه بذلك يخالف الدستور والمهل الدستورية".

 

رئاسة الجمهورية

لفت حنكش إلى أنه لا يحبّذ حصر موقع رئاسة الجمهورية بالطائفة المارونية فقط، فهو لجميع اللبنانيين وقال: "النموذج الذي يجب أن نتمثّل به هو الرئيس فؤاد شهاب لأنه كان رئيساً "مؤسساتي" بالرغم من عدم تمثيل بنائبٍ واحد داخل البرلمان، أمّا الرئيس الذي قد يصل من خلال هذه المنظومة فلن يستطيع القيام بمهامه من اجل الداخل اللبناني ولن يكون قادراً على المحاسبة، وعلينا اليوم جميعاً العمل على إيصال الرئيس المناسب لإنقاذ البلد وأن يكون "صنع في لبنان".

ولفت إلى أن إسم قائد الجيش بات مطروحاً بجدّية، وهناك حاجة اليوم الى شخص "غير مستفز" وقادر على الامساك بزمام الأمور، من هنا تتوجه الأنظار نحو انتخابه وذلك بسبب الفلتان الأمني الذي نعيشه باعتباره موجود وجدّي لكن يتمّ طرح أسماء أخرى، أمّا الظروف المُقبلة فهي التي ستُحدّد إسم الرئيس الجديد للجمهورية.

وتابع: لا أعتقد أن هناك تأثيراً إيجابياً سيسيطر على الداخل اللبناني من خلال التغيرات الاقليمية بما فيها ملف الاتفاق النووي، لذلك لا يجب التعويل على الخارج في سبيل إدارة السياسة الداخلية، والرئيس عون لم يناقش استراتيجية دفاعية في عهده ودمج حزب الله مع الجيش اللبناني ليس بالموضوع السهل في ظل التفلّت الأمني والتهريب على الحدود الذي يحصل تحت عباءة الحزب وتحت إشرافه وتغطيته، وأي نقاش مع حزب الله يجب أن يحصل عبر المؤسسات الدستورية".

 

التحقيق بجريمة تفجير مرفأ بيروت

أشار النائب الياس حنكش إلى أنه "وصلنا الى مرحلة الاستخفاف بتحقيقات تفجير مرفأ بيروت، ومن غير المقبول تعيين قاضٍ رديف للمحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ طارق بيطار الذي يقوم بواجباته على أكمل وجه، القاضي نفسه الذي حاربوه وهدّدوه بظلّ قيامه بعلمهة إضافةً إلى طلبات الردّ بحقه لعرقلة التحقيق، مروراً باللجوء إلى عباءة الطائفة وحماية الأحزاب، ومن دون أن ننسى تصريح لوزير مطلوب للتحقيق معه حينما قال: "نازل إتشمى على الروشة والبطل يقرّب".

 

الموازنة

في الحديث عن الموازنة قال حنكش: "لن نقع في فخّ "الموازنة" وورقة التعطيل وتطيير النصاب في الجلسة تعطي الشرعية اللازمة للضغط هذه المنظومة المُستمرّة بنهج الهدر نفسه الذي أوصل البلاد إلى ما هي عليه".

 

العلاقة مع القوات

أمّا عن العلاقة بين الكتائب والقوات فقال: " علاقتنا جيّدة بالقوات اللبنانية بالرغم من الإختلاف السياسي الذي كان قائماً منذ التسوية الرئاسية عام 2016 مروراً بالمشاركة بالحكومات والتصويت على الحكومات، ويتمّ التنسيق بين الكتائب والقوات بين كلّ من نائب الرئيس في كلا الحزبين د. سليم الصايغ والنائب جورج عدوان".

 

اللامركزية الإدارية

أكّد حنكش أن اللامركزية الإدارية الموسّعة التي تقدّم بها النائب سامي الجميّل عام 2015 هي نظام من الضروري إقراره لإنقاذ لبنان.

وقال: " اللامركزية الإدارية تحاكي طموحات مجتمعنا ومستقبل أولادنا للجمهورية الجديدة وننتظر من الرئيس الجديد العمل الجادّ من أجل تطوير النظام، و في آخر 15 سنة عشناها، شهدنا على العديد من حكومات تصريف الأعمال، وتطوير النظام سيساعد على الحدّ من التعطيل من أجل النهوض بالمؤسسات والمساعدة في إعادة انتظام عملها، أمّا أساس إنتاج السلطة في لبنان فهو مجلس النواب ونتطلّع لتطبيق الديمقراطية والتمثيل الصحيح للطوائف لكن من الضروري العودة إلى إتفاق الطائف وإنشاء مجلس شيوخ لإبعاد الصراع السياسي والطائفي عن المؤسسات والسلطة التنفيذية".

 

العلاقة مع المملكة العربية السعودية

شدّد حنكش على أن سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري يعمل كسائر السفراء في مهامهم الديبلوماسية، والمملكة لم تلعب يوماً أي دورٍ سلبي في لبنان لا بل تقف إلى جانبنا أمام المِحن التي عانيناها سابقاً، وقال: " لدى السعودية دور إقليمي كبير وكانت قد انكفأت عن دورها في لبنان منذ الإشكال مع الرئيس الحريري لكنهم لا يتدخلون بتسمية الرئيس المُقبل لا بل يسعون لعدم إعادة تجربة العهد الحالي الذي ضعضع العلاقات الديبلوماسية بسبب استئثار فريق الممانعة بالسلطة".