حنكش: لا فرنسا ولا غيرها يمكن أن تفرض رئيساً.. وصار هناك تقاطع مع "الوطني الحر" على مرشح

في إطار سعيها لشرح وجهة نظرها في ما يتصل بسبل الخروج من الأزمات التي يتخبط بها لبنان، تحاول قوى المعارضة إلى جانب الخطوات الداخلية التي تقوم بها، لتعبيد الطريق أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، القيام بتحركات خارجية من أجل وضع الدول الصديقة للبنان، في أجواء البلد الحقيقية وما يعانية من مشكلات على مختلف الأصعدة، سعياً لإخراجه من مأزقه، وبما يساعده على تجاوز التحديات التي تواجهه، سياسياً واقتصادياً، وفي مقدمة ذلك، الملفان الرئاسي والاقتصادي اللذان يرخيان بثقلهما على الأوضاع الداخلية، ويثيران الكثير من القلق في حال بقيت الأمور على ما هي عليه ودون معالجة .
وفي سياق جولات وفد قوى المعارضة على العواصم الخارجية، كانت باريس محطته الرابعة، بعد واشنطن، وقبلها بلجيكا والسويد، حيث التقى الوفد مجموعة من المسؤولين الفرنسيين، وكانت نقاشات معمقة في سبل مساعدة لبنان، لإخراجه من هذا المأزق الذي يتهدده بمزيد من الانهيارات وعلى مختلف الأصعدة . وإن كان التركيز في المحطة الفرنسية على الموضوع الرئاسي بشكل أساسي . وقد شرح وفد المعارضة للمسؤولين الفرنسيين موقفه من تطورات هذا الموضوع. وفي المقابل فإن أعضاء الوفد استمعوا إلى وجهة النظر الفرنسية بالنسبة للشأن الرئاسي .
 
ويقول عضو الوفد نائب حزب "الكتائب" الياس حنكش ل"موقع اللواء"، أن "زيارة باريس جاءت في إطار الزيارات الخارجية لوفد المعارضة، بعد محطات، السويد وبلجيكا وواشنطن، حيث أن هناك أكثر من ملف تم طرحه في هذه المحطات. من الإصلاح الاقتصادي، إلى النازحين السوريين وصولا إلى الإصلاح السياسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، مشدداً على أن " موقف المعارضة واضح بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، وهو أنه، لا فرنسا ولا غيرها يمكن أن تفرض رئيساً للجمهورية عكس إرادة اللبنانيين، وقد تم شرح وجهة نظر المعارضة في هذا الموضوع، كما أننا قمنا بتفنيد كل التفاصيل التي تسمح لهم بتكوين رأي آخر. لأنه في نهاية الأمر، لا يمكن لأي دولة أن تفرض رئيساً على اللبنانيين خلافاً لرغبتهم" .
 
ويشير حنكش، إلى أن "المبادرة الفرنسية انطلقت منذ الأساس، كبادرة حسن نية، كما أوضحوا في هذا الموضوع. وقد استمعنا إلى الشرح الذي قدمه الجانب الفرنسي بخصوص مبادرته التي كانت غايتها جس نبض للأجواء في لبنان، في سياق سعي باريس لإيجاد حلول للأزمة الرئاسية. لكن هذه الحلول لا يمكن أن تأتي على حساب إرادة اللبنانيين"، كاشفاً أن" الأجواء ليست هي نفسها عند المجموعات الفرنسية التي التقاها وفد المعارضة، وقد بدا واضحاً أن هناك رأيين عند الفرنسيين من مسألة الاستحقاق الرئاسي، فهناك جو الإليزيه الذي أطلق هذه المبادرة، وهناك جو الآخرين، والذي لا يحبذ توريط فرنسا في لعبة الأسماء".
 
ويؤكد حنكش، "أنه صار هناك تقاطع بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر، حيث محاولة توسيع رقعة التأييد لأي مرشح، يمكن أن ندعمه ونسير به إلى جلسة الانتخاب"، مشيراً، إلى أنه"يفترض أن يحصل توافق الأسبوع المقبل على الاسم الذي سنختاره، وهو لن يخرج عن الأسماء المتداولة في الإعلام، لأننا حريصون على عدم الافصاح عنه منذ الآن"، وقال، "نحن لن نذهب في إطار مبارزة بين اسم وآخر، وإنما سنذهب تحت عنوان اسم مقبول، منا ومن الآخرين، في محاولة للخروج من الجمود". ويضيف، " لدي شعور أنه سيكون هناك رئيس للجمهورية قبل نهاية حزيران، لكن في لبنان تتغير الأمور بين يوم وآخر" .