حنكش: لا يمكن فرض أيّ رئيس على المسيحيين ولبنان لم يعد قادراً على حمل النازحين السوريين

رأى النائب الياس حنكش ان زيارة الوفد النيابي للسويد وبلجيكا وواشنطن كان لها أثرها الفعّال، كون هذا الوفد ضمّ نواباً في قوى المعارضة يلتقون على عدة نقاط وقد قدموا شرحاً للوضع اللبناني، مشيراً على وجوب تصويب الحراك الخارجي وشرح وجهة نظر المعارضة الى الخارج كون هناك 5 دول تجتمع لأجل الشأن اللبناني.

وأكّد حنكش في حديث لبرنامج "هنا منحكي" أن الوفد اللبناني لم يدخل خلال الاجتماعات بالأسماء، وقال: "نحن لدينا مواصفات وبرنامج معيّن يجب أن يحمله الرئيس المقبل".

وأشار الى أن الملف اللبناني ليس أولوية عند الخارج، لذلك علينا أن ندفع كي يكون بين أولويات الدول المؤثرة، ورسالتنا تصوّب المسار.

ولفت حنكش الى أن ملف "ودائع اللبنانيين المقدّسة" التي وضعت بشكل "أمانة" داخل المصارف اللبنانية، كان موضوع نقاش مهم جداً مع صندوق النقد الدولي، مؤكدا مواصلة العمل لإيجاد الحلول المناسبة لإسترداد هذه الأموال.

 

وعن موضوع الاستحقاق الرئاسي، اعتبر حنكش أنه من حقّ كل طرف في لبنان أن يكون لديه مرشح، ولكن مقاربة الملف بذات طريقة العام 2014 والقول إما فرنجية أو الفراغ لا تصلح ولا أحد قادر على تحمّل نتائج هذا الأمر.

وجزم أنه لا يمكن اليوم فرض أيّ رئيس من قبل طرف على طرف آخر، كما أنه لا يمكن فرض رئيس على المسيحيين، ولا يمكن القول أنّ حزب الله يضع يده أيضاً على رئاسة الجمهورية.

ورداً على سؤال حول تسوية رئاسية جديدة، قال حنكش: "أفتخر بإنتمائي الى حزب الكتائب اللبنانية الذي لم يساوم ولن يساوم، وعلينا العمل على المواجهة لأن الحق سيظهر في النهاية، وتأكّد للجميع أن موقف الكتائب في الانتخابات الرئاسية الماضية كان الأصح".

وعن تدخّل فرنسا في ملف الاستحقاق الرئاسي، قال: "هناك أهداف تجارية واقتصادية واضحة من هذا التدخّل ومن المحبط أن تدخل فرنسا في الأسماء وتحاول فرض مرشّح على اللبنانيين".

 

وعن ملف النازحين السوريين، قال حنكش: "توجهنا به إلى الاتحاد الأوروبي وأميركا، نحن بلد مفلس واليوم بعد 12 عاماً لم يعد لبنان قادراً على هذا الحمل الكبير".

واعتبر أن هناك توجّهاً لخلق فتن جديدة في لبنان من خلال التظاهرات التي كانت تّحضر من قبل السوريين، وحيّا الجيش اللبناني والقوى الأمنية والبلديات على عملها الدؤوب من أجل حماية البلد من الفوضى.

ولفت الى أن نسبة كبيرة من الشعب اللبناني تهاجر للعمل في الخارج لأنّ هناك من يعمل مكانهم في لبنان.

 

ورداً على سؤال حول ترشيحه اسم رئيس للحكومة المقبلة، أجاب: "أرى النائب فؤاد مخزومي بهذا المنصب كونه يتمتّع بنظرة شاملة عن الأوضاع العامة التي نمرّ بها وخطة للخروج من الأزمة الحالية".

وعن سؤال عما اذا كان الجيش اللبناني بخطر، أكّد حنكش أن لا خطر على الجيش الذي حيّد نفسه عن كل الأزمات، مشيراً الى أن لبنان واللبنانيين بحاجة لهذه المؤسسة.