حنكش لـ LebTalks : "ما حدا يزايد علينا بالشهادة.. وما حدا يخوّنا اذا قلنا ما بدنا حرب.. ولا حل داخلي إلا بمؤتمر مصالحة ومصارحة"

 

 

تقدّم عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب الياس حنكش بتعزية الى الاهالي الذين فقدوا عزيزا في الجنوب اللبناني، وقال: أعزي بشهداء الصحافة وأمل ألاّ تذهب شهادتهم سدى، فهم يضعون أنفسهم في المواقع الامامية من الجبهة لنقل التطورات، وعن استشهاد نجل النائب الزميل محمد رعد ومن منطلق معرفتنا بمعنى الشهادة في سبيل القضية نتمنى له الصبر ونطلب من الله ان تكون خاتمة أحزان هذا البلد.

وعن مصادرة القرار على الجبهة الجنوبية من قبل حزب الله، سأل حنكش في حديث عبر برنامج بـ"سرعة وصراحة" عبر موقع Lebtalks: "من يقرر قواعد الاشتباك، هل هناك وسيط بين المتقاتلين؟

اضاف: "نحن نلعب بالنار وعمليا الوضع مضبوط ولكن إن أتى القرار من خارج الحدود وتحديدا من قبل ايران بفتح الساحة فماذا سيحل بنا؟"

ولفت الى انه بموضوع غزة والشعب الفلسطيني لا يستطيع اي انسان ان يقف ساكتا عنه، معتبرا ان لدينا الوسائل المتاحة لدعم الشعب الفلسطيني ولكن بالوقت نفسه لا نستطيع المخاطرة بشعب ثانٍ ألا وهو الشعب اللبناني.

واذ اكد أن لا حل الا بتطبيق القرار 1701 ، شدد على ان واجب الجيش اللبناني واليونيفيل تطبيق القرارات الدولية، واليوم نحن نتكلم والرئيس الأعلى للقوى المسلحة ألا وهو رئيس الجمهورية ليس منتخبا من قبل فريق يعطل هذا المسار، مردفا: اليوم تدمرت كل مقومات الدولة واستمر من يسيطر على القرار.

وإذ سأل: من قرر؟ ليجيب: "لو أننا مشاركون في القرار لكنا قلنا ان هذا قرار الشعب اللبناني الممثل بالحكومة والبرلمان الذين يتخذون القرار سوية وطلبوا الدفاع عن لبنان ورد اي اعتداء عليه وهذا امر مشروع ،ونحن ندرك هذا الامر لكوننا حزبا مقاوما قدم 6000 شهيد، وبالتالي نستطيع الدفاع عن ارضنا ان كنا مشاركين بالقرار".

واضاف: هناك جزء من اللبنانيين يريدون خوض هذه الحرب ، ولكن من يريدها؟

ولفت الى ان دور الدولة المركزية والجيش اللبناني واليونيفيل هو حماية الشعب من تهديدات اسرائيل التي لا تعرف الا التهديد والوعيد.

واشار الى انه علينا التمييز بين حماس والشعب الفلسطيني الذي هو الضحية.

وعن الموقف العربي لتدارك هذه الحرب خصوصا ان المعارضة تقدمت بنداء الى القمة العربية الاسلامية أجاب: "علينا فعل اي شيء لوقف اطلاق النار وهذه المجزرة، فالدول العربية تناصر القضية الفلسطينية وتدعم الشعب الفلسطيني ولكنها لا تخاطر بمصالح شعوبها.

وسُئل هل لبنان أصبح في أخر أولويات العالم العربي؟ فأجاب: "جزء منه صحيح بسبب أدائنا السيىء بحق انفسنا ما خفف من حماسة هذه الدول تجاه لبنان، فالدول العربية لم توفر جهدا في الوقوف معنا في المراحل التي كنا فيها بحاجة الى المساعدة، منها على سبيل المثال حرب تموز 2006 وانفجار مرفأ بيروت .

اضاف: أصدقاء لبنان التاريخيين وقفوا الى جانبه ولكن اذا كنا نحن لا نريد ان نهتم بنفسنا فلم أخرين سيهتمون بنا، فهم يدعوننا الى انتخاب الرئيس وتنظيم أنفسنا  كي يقفون الى جانبنا.

وعن الملف الرئاسي، قال: "من الممكن ان يكون هناك مكافأة لحزب الله بعدم تخطّيه قواعد الاشتباك جنوبا او الخطوط الحمر، مذكرًا كيف لزّم لبنان للرئيس السوري عندما تم اجتياح دولة الكويت من قبل الرئيس العراقي صدام حسين لمدة 15 عاما، أملا ان لا نكون امام المشهد السياسي نفسه" .

وعن دور المعارضة، أوضح ان دورها سيادي بامتياز فنحن نرفض اي استباحة للسيادة والدستور ، فالحياة السياسية في لبنان تبدأ باحترام المهل وانتخاب الرئيس ومن ثم نجلس جميعنا الى الطاولة ونتحاور.

اضاف: بعد مرحلة الحرب لا ارى طريقة اخرى نستطيع ان نكمل بها العيش سويا في هذا البلد الا عبر الجلوس عبر طاولة واحدة بمؤتمر مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين دون حواجز، فاما ان نتفق تحت سقف دولة القانون وهي تفصل وتحكم بيننا واما ان يذهب كل واحد بطريقه.

وتابع: لقد تخلّينا عن مرشحنا الرئاسي ميشال معوض وذهبنا الى مرشح ليس من فريقنا السياسي وهو جهاد ازعور واعتبرنا ان هذه خطوة باتجاه الفريق الاخر، ولكن عدا ان الفريق الاخر طيّر النصاب على فترة 13 جلسة ظل متمسكا بمرشح فريقه.

 وذكّر حنكش ان حزب الله يعتبر نفسه مدافعا عن لبنان ويقدم شهداء والشيء نفسه قامت به الاحزاب اللبنانية، قائلا: انا بحزب  قدم 6000 شهيد، بالتالي احد لا يستطيع ان يزايد علينا ويخوّننا ان قلنا اننا لا نريد  الحرب.

وعن ملف قيادة الجيش والاتصالات مع الافرقاء اللبنانيين، قال: "اللقاءات والاتصالات مفتوحة مع الجميع واي اجتماع يتم مع اي فريق نناقش فيه الملفات الساخنة ومنها ملف قيادة الجيش، وقوى المعارضة لديها نفس المقاربة في هذا الملف، والجميع لا يريد ان يزعزع قيادة الجيش خصوصا اننا بفراغ رئاسي وبحالة حرب والمطلوب تأجيل تسريح قائد الجيش وبالوقت نفسه لدينا موقف مبدئي وهو اننا لن نذهب الى اي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية "

واشار الى اننا نريد حل هذا الملف من خلال الحكومة وان تعذّر هذا الامر عبر وزير الدفاع، فان الحكومة قادرة على تأجيل تسريح قائد الجيش، وبرأيي يجب ان لا نذهب الى اي تغيير في هذه المرحلة حول هذا الموضوع، بالرغم من ان التيار يقوم بكباش بالشخصي والتعنّت الرئاسي بان نذهب الى سلة تعيينات بغياب الرئيس وهم يدّعون انهم حريصون على الرئاسة.

وعن انتخابات نقابة المحامين والإضافة التي ممكن ان تقدمها في هذه المرحلة، رأى حنكش ان حزب الكتائب قدّم أفضل ما لديه وهو النقيب فادي مصري، وبرأيي ان لم يكن هناك نزاهة بالتعاطي بالملفات الكبيرة بدءا بانفجار المرفأ الى سرقة اموال الناس وصولا الى بقية الملفات لا نستطيع ان نعمر البلد ، ومعتبرا ان حجز الزاوية في لبنان الجديد هو القضاء وغير ذلك يأتي في مرحلة لاحقة.

وختم حنكش حديثه بتوجيه رسالة الى الشباب اللبناني، قائلا: "انا من الشباب الذين هاجروا ولكنني أؤمن بهذا البلد فأي جهد ايجابي ولو صغير يترك اثرا، واقول عن قناعة ان لبنان فيه كل المقومات ليكون من افضل البلدان وشبابنا قادرون على تحقيق امالهم وطموحاتهم فيه شرط ان نؤمن هذه البيئة التي تجعلهم يتألقون ، عبر انتظام الحياة السياسية، وقضاء نزيه، ومحاسبة الفاسدين واعادة الثقة للشعب اللبناني وللمستثمرين بان لبنان يسير على الخط الصحيح، لذا من الخطوات التي من الممكن ان تعطي شهادة حسن سلوك للبنان هي الذهاب ببرنامج imf  مع تحفظنا على موضوع الوادئع كون شبطها كارثة على الشعب اللبناني لكن الالتزام ببرنامج صندوق النقد الدولي يقدم الثقة والصورة الحقيقية للمستثمرين ويشجعهم على القدوم الى لبنان،ضاربا مثالا ما شهدناه في صيف 2023 من تحسن، فكيف ان كان الاستقرار لمدة 15 عاما، فأنا أتأمل بالخير، فاللبناني مبدع ومنتج ولا بد من ان ينتصر الخير على الشر في النهاية".