دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة الطلّاب: للعودة عن الإضراب لأن المواجهة الحقيقية مع من أردانا في جُهنّم

بيان صادر عن مصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب اللبنانية – دائرة الجامعة اللبنانية:
عاد شبح الإضراب ليُخيّم على الجامعة اللبنانية، في رواية الـ"ألف إضراب وإضراب" التي لا نهاية لها في الأُفق الأكاديمي، ولأن الحلّ من غير المقبول أن يكون مُجتزأً، بات من الضروريّ الوصول إلى حلٍّ موحّدٍ من شأنه إنهاء كابوس الطالب المظلوم والأستاذ المظلوم أيضاً، فالجامعة الفارغة من لوجستياتها باتت "مباني مهجورة"، والخالية من عدد كبير من أساتذتها أصبحت ثقباً أسودَ لطالب العلم والعُلا، والذّي في ظلّ هذه الظروف وإن سهر الليالي لن يُحقّق مبتغاه.
من هنا تُنبّه دائرة الجامعة اللبنانية الأساتذة عدم الإنجرار مُجدّداً إلى ملعب السلطة، الذي لا ينتج عنه سوى مواجهة "مواطن vs مواطن"، فالإضرابات المفتوحة لم تلقَ تكاتفاً من كافّة الأساتذة على مدى الأشهر المُنصرمة من العام الجامعي الحالي، لأن البعض "عَلَّم" والبعض الآخر "أَضرَب"، وفي نهاية المطاف وقبيل الإمتحانات النهائية بات مُستقبل الطالب على مِحكّ المزاج "اللامركزي" لعدد كبير من الأساتذة، مع ذكر عدم مراعاة أوضاع الطالب "الكادح" في تأمين لقمته المُغمّسة بالذلّ إن كان في التصحيح أو في تدريس المنهج.
وتُحمّل دائرة الجامعة اللبنانية مسؤولية هذا الفشل للسلطة السياسية "الوقحة" التّي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه، وإلى التنظيمات الطلّابية في أحزاب هذه السلطة الحاكمة التّي هادنت مع الأساتذة لفكّ إضرابات الأعوام الفائتة، من دون الإلتفات إلى وضع الجامعة في ظلّ دفاعها عن فساد "وزرائها وإدارييها" المحسوبين عليهم، بالإضافة إلى "المُشرّعين" الذين اقتصّوا من ميزانية الجامعة بعد أن هدروا المال العام على مبانٍ مُنتشرة عوضاً عن جمع الكلّياتِ في مُجمّعاتٍ تملكها المؤسسة وتعود بربحٍ لاستمرارها في العمل.
وتدعو الدائرة، كلّاً من الأساتذة الكرام إلى تحمّل مسؤولياتهم الإجتماعية والأخلاقية تجاه الطلّاب وعدم عرقلة مُستقبلهم، فالمواجهة الحقيقية هي مع من أردانا في جُهنّم وليس مع من وقف في صفوفكم طوال هذه الفترة، وتجدر الإشارة إلى أن احترام مواعيد الإمتحانات وعدم تأجيلها، بالإضافة إلى مُساندة الطلاب هي "استثماراً" ناجح في قيادة البلاد مُستقبلاً إلى دولة قانون تحفظ حقوق الجميع من دون استثناء.