داغر خلال قَسَم اليمين في إقليم الزهراني: هناك مواجهة بدأها من سبقنا وعلينا أن نكملها

اقام اقليم الزهراني حفل قسم اليمين الحزبية بحضور  الأمين العام، الرفيق سرج داغر ممثلا رئيس الحزب النائب سامي الجميّل والاستاذ غسان أبو جودة مستشار رئيس الحزب وعضو المكتب الساسي الاستاذة ريتا بولس وقائد القوات اللبنانية السابق الدكتور فؤاد أبو ناضر ممثلا بالاستاذ جان شمعون ونائب الأمين العام الرفيق أميل السمرا ومساعده في شؤون أقاليم الجنوب الاستاذ جورج حداد ورئيس اقليم مرجعيون الرفيق سعيد سعد ورئيس اقليم النبطية الرفيق موريس فاضل ورؤساء اقاليم سابقين من الجنوب والرفيقين فريد بسيلا وروجيه حجة .
بداية كلمة ترحيبية من الرفيقة يارا متى ومن ثم كلمة رئيس الاقليم الرفيق جوزيف كساب الذي قال:" تحيّة كتائبيّة جنوبيّة من القلب، مفعّمة بعطر الزيتون و ماء الزهرالنابع من بلدة مغدوشة وبمباركة سيدة المنطرة.
يتساءل البعض متعجبا: هل نحن في وضع سياسي و اقتصادي مريح حتى نقيم هكذا مناسبات في هذه المناطق الجنوبيّة؟
لهؤلاء نقول:
الهدف من هذا اللقاء، هو تكملة انطلاق حزب الكتائب المنتشر في الجنوب منذ التأسيس حتى يومنا هذا.
هو لقاء يمنح الامل و يشدّ العصب الكتائبي، لما يقترن به من تصميم على متابعة المسيرة بحنين جميل الى الامس. امس ثمانينات ما قبل التهجير، الذي استهدف منطقتنا بما فيها من بشر و حجر.
الهدف الاول من هذا اللقاء: قسم اليمين للمنتسبين الجدد وتوزيع بطاقاتهم الحزبية والتقارب فيما بينهم وبين  اللجان المركزية، والى اعلان توحيد الطاقات، ورصّ الصفوف والحثّ على متابعة النضال الكتائبي و الوطني.
الهدف الثاني من هذا اللقاء: هو لفت نظر القيادة لتطور الوجود الكتائبي الفعال في منطقة الجنوب عموما و بالزهراني خصوصا وترجمت هذه في الانتخابات النيابية و باعتراف الرئيس الشيخ سامي الجميل.
لذلك نطلب من الامانة عموما والامين العام خصوصا بلفتة كريمة الى اقاليم الجنوب لتحسين وضع الاقاليم. 
أخيرا، كما كانت الكتائب مدرسة في الاخلاق و المناقبيّة و الحثّ الوطني، و الالتزام حتى الشهادة، هي اليوم مثل طائر الفينيق "قيامة مجيدة مع قيادة شابّة جديدة" ... قيادة يتفاعل بداخلها أريج دماء الشهداء ممزوجا بنقاوة الالتزام و قدسيّة الرسالة، و السير بها حتى الشهادة!!
هكذا كانت كتائب المؤسس وهكذا هي اليوم مع قيادة شابّة... صادقة... نظيفة الكفّ... لا تتنكّر للتضحيات التي قدّمت قرابينا على مذبح لبنان!!
بوركت الكتائب لتستمر في حمل الرسالة، و ليبق مشعلها منارة في ظلمة هذا الزمن الرديء."

داغر
من جهته، القى الامين العام لحزب الكتائب كلمة هنأ فيها المحتفلين بقسم اليمين، ولا سيما في هذه المنطقة قائلاً: "لا يمكن الا يتأثر من يحضر هكذا احتفال، فمن السهل ان تكون كتائبيا بالمتن او بكسروان على ان تكون كتائبيا من "قلب" لبنان الذي هو الجنوب".
واضاف: "ما تقومون به اليوم نفتخر به لان الايام صعبة والناس ما عادت تطيق السياسيين ولا الاحزاب ولا البلد، لذا فانضمامكم الى الكتائب امر كبير وسط هذه الظروف ونحن فخورون بكم سيما وان أكفكم نظيفة وانتم "اوادم" ووطنيون".
وفند داغر ظروف اللبنانيين قائلاً: "في بلد يعمل فيه المواطن 40 عاما لادخار امواله في المصارف ثم يقولون له لم يعد لديك سوى  صفر من الاموال، وفي بلد تنقطع فيه الكهرباء ولا تأتي سوى ساعة من الوقت، وفي بلد نذل من اجل ربطة الخبز وشعبنا مديون 120 مليار  من بينها 40 مليار دولار للكهرباء. نعم كلن يعني كلن، ولكن الكتائب ليست منهم".
وتابع: "في آخر 4 سنوات، سمعنا الكثير واتهمنا بأن حزب الكتائب هو حزب شعبوي وبأن المنتمين اليه "مراهقون"، كذابون، ولكن لهذا السبب وصفنا ذلك: لاننا قلنا منذ 4 سنوات ان رياض سلامة يركب طرابيش والليرة ليست بالف خير وهو يديّن الدولة وهذه الاموال التي تتبخر هي اموال المصارف وهي من اموالنا، ولأننا قلنا  ان خطة المطامر ليست جيدة كما وصفنا بالشعبويين حين قلنا ان خطة الكهرباء سخربة وان رئيس الجمهورية ميشال عون سيأخذ البلد الى الجحيم وحين رفضنا الدخول الى تسوية معراب. نعم، لقد دفعنا ثمن قول الحقيقة ونحن الحزب الوحيد الذي، افراده، لديهم عيون لكي ينظروا الى الناس بعيونهم ومن دون ان نسمع اهانات او شتائم او قدح او ذم لان حزبنا هو الحزب الوحيد الصادق مع اللبنانيين."
واردف قائلا: " ربما لم نأخذ حقنا فعلا لكن لقد تم خوض معركة انتخابية في هذه المنطقة وسبق وقلنا ان هناك امكانية جدية للخرق في الجنوب وفعلا سُجّل خرق، وفي هذه المنطقة بالذات لو توحدت المعارضة لكان تم تسجيل نائب، لماذا تم تقسيم المعارضة باسم المعارضة؟ نعم،  هناك قدرة على التغيير وهذا التغيير بدأ ويجب ان يستمر، نحن لسنا جددا في المنطقة بل لدينا حضور متجذر في الجنوب، فهذه المنطقة ضمت على مر السنين نوابا كتائبيين ويجب ان يعود اليها ذلك الامر لان النائب الكتائبي هو ضمانة للمنطقة وللبنانيين. 
واوضح ان اهمية النائب الكتائبي هو انه "نائب يقول الحقيقة ولا يساوم ويحاسب ولا يركب طرابيش ولا يغطي الاخطاء لانه في النهاية هذه حياة اولادنا."
وتابع: " بعض الاشخاص يعتبرون اننا حزب عريق وتاريخي وبالتالي لا يجب التحدث عن الكهرباء والنفايات والبيئة و لكن السياسة تكمن بهذه الملفات، والمشكلة ان الطبقة السياسية لا تهتم بمشاكل اللبنانيين من هنا حياتنا مدمرة اليوم."
ورأى داغر اننا امام خيارين: " اما  اشخاص يريدون الهجرة وفي السابق كنت الومهم لكني اليوم اتفّهمهم، واما  اشخاص بقيوا هنا، ومن بقي هنا لديه مهمة وهي ان يواجه، فاذا بقينا في هذا الوطن من دون مواجهة ماذا سيكون مصير حياتنا؟".
واكد بالقول: " يجب ان نواجه لا من اجل الكتائب ومن اجل الشعارات الكبيرة او من اجل التاريخ انما نواجه من اجل اولادنا، كي يعيشوا بكرامتهم كي لا "يتبهدلوا" على ابواب المستشفيات، كي يكون لديهم اموالاً "ليدفنوا" وانا اعطي هذ ا المثال لان الموت في لبنان غالي الثمن كثيرا وانا دفنت والدي منذ فترة وعلمت انه لم يتركوا لنا اموالا حتى لنموت.
واضاف: "هناك مواجهة بدأها من سبقنا ونحن علينا ان نكملها، وهذه مهمة  كل من ينتسب الى الكتائب واليوم يجب ان نكون اقوى في هذه المنطقة. "
وشكر داغر من انتسبوا الى الحزب مشدداً على الاهم وهو شعار الكتائب الذي هو "في خدمة لبنان" فنحن لسنا الزعيم ولا البيك ولا الست ولا حزب ال 51% من بعد خلدة الى الجنوب، نحن اشخاص نريد استرداد ال 51% للناس من اولئك الناس وهذه مهمة على عاتق كل احد منا. 
وختم بالقول: "مسؤوليتنا كبيرة واتمنى ترجمة الانتماء الى حزب الكتائب بالمبادئ التي يتمسك بها الحزب الا وهي: الصدق، قول الحقيقة، التضحية الانفتاح والحفاظ على الكرامة. وهذه مسؤولية كل فرد منا.