المصدر: Kataeb.org
الجمعة 13 أيار 2022 13:14:33
رأى أمين عام حزب الكتائب سيرج داغر أن انتخابات المغتربين كانت جيدة، وكنا نتمنى ان تكون نسبة المقترعين اكبر لان المسجلين هم من اختاروا المشاركة، مضيفًا:" من الواضح من خلال الانتخابات في الخارج اننا ذاهبون باتجاه التغيير حتى ان بعض جمهور المنظومة تعرضوا للتنمر لان المغتربين لا يريدون وجودهم وبالتالي مسار قوى التغيير في البلد رائع ونريد استكماله الاحد".
وفي حديث لـ "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان 100.5، اشار داغر الى ان موعد الانتخابات اضافة الى ما حصل في دبي خصوصًا لجهة ضيق أقلام الاقتراع نسبة للعدد والذي كنا قد حذرنا منه أثّر على نسبة اقبال المغتربين، فالسلطة قامت بكل شيء وبثت الشائعات ان لوائح التغيير لن تربح لتحاول الحد من نسبة اقتراع المغتربين المحررين من اي ضغوطات".
واشار الى ان انتخابات الاغتراب اظهرت ان التغيير بدأ وسيستمر يوم الاحد، لذلك يجب ان يكون لدينا ايمان بالتغيير وفي حال المقاطعة فهذه فرصة للمنظومة لتعود هي نفسها الى السلطة، مضيفًا:" الاهم ان يتذكر المقيم اللبناني ما قاموا به في 4 آب، الى جانب الانتظار لساعات على محطات البنزين، وغياب الكهرباء والمياه، فيوم الاحد هو فرصة المحاسبة واذا لم نحاسب لا ينفع الندم يوم الاثنين".
وردًا على سؤال حول تحضيرات حزب الكتائب ليوم الاحد، أكد ان الوضع الحزبي ممتاز وتحضيرات الماكينة الانتخابية جاهزة، أما المندوبون فمدربون وسيلتحقون بمراكزهم، كما ان الوضع الاداري ممتاز.
وتعليقًا على مهاجمة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لرئيس الحزب، قال داغر:" وصل لدرجة عالية من السخافة والتفاهة والافلاس والوقاحة، واللبنانييون توحدوا لمرة واحدة على شتمه".
وتابع:" باسيل قام بـ 3 انجازات، الاول انه تزوج ابنة رئيس الجمهورية، الثاني دمّر حياة ميشال عون السياسية، أما الثالث فهو ان خلال فترة وجوده في الحياة السياسية لم يستطع القيام بأي انجاز وقام بشيء واحد "خرب الدني"، فهو في سباق وتنافس مع الليرة اللبنانية التي هي بحال سقوط مدوي، فنحن نفهم أنه خائف من المعركة في البترون، ولكن رشحنا مجد حرب في الدائرة لربح المعركة وليس لاسقاط باسيل لانه ساقط منذ زمن".
واشار الى ان هناك معركة جدية في البترون والارقام متقدمة، واسقاط المنظومة يبدأ يوم الاحد لذلك يجب عدم الاستخفاف بالمعركة.
وتعليقا على كلام مرشح القوات في بعبدا بيار بو عاصي، قال داغر:" المعركة في بعبدا هي ضد حزب الله، وأحسن خطة لمواجهة الحزب كانت انتخاب مرشحه للرئاسة، فهل هكذا تتم مواجهته؟ أم بالاتيان بنائب يدخل في كتلة لا تساوم، لا تنتخب نبيه بري رئيسا لمجلس النواب، ولا رئيس جمهورية من 8 آذار، لا يوافق على خطة كهرباء وعلى قانون انتخابي على قياس السلطة، وعلى ضرائب وسلسلة رتب ورواتب، وعلى حصته في التوظيفات في اوجيرو، ولن يوافق على موازنات وهمية كما ما قام بوعاصي وكتلته؟، وبالتالي لا ثقة بأنهم لن يقوموا بتسوية في حال نجحوا في الانتخابات".
وتابع:" ليس المهم الترشح مع القوات لكن الاهم هو بعد الانتخابات، فنحن نأمل ان نتفق معهم في المجلس الجديد والتصويت بنفس الاتجاه، فحزب الكتائب الذي شارك في الاستقلال وواجه الفلسطيني وسوريا واليوم حزب الله، مؤتمن على لبنان ولا يفكر بحجم كتلته انما بمستقبل بلده واولاده لذلك نحتاج لوجوه جديدة لا تساوم".
واشار الى ان هناك تنسيقًا كبيرًا مع الافرقاء، خصوصًا ان هناك العديد من الاشخاص يتفقون معنا بالرؤية والسياسة وسنستمر بالنقاس بالارقام وبالمصلحة الوطنية داخل مجلس النواب.
وتابع:" نقول للناس انتخبونا على اساس برنامج انتخابي حقيقي يتعاطى بكل شيء وليس شعارات، فنحن نعمل جديًا على: اللامركزية الادارية التي باتت جاهزة أكثر من 80 % ، وبالنسبة للحياد قدمنا مشروع قانون لادخاله في مقدمة الدستور وهذا ليس شعار فقط، والمشكلة ان منذ لحظة انتخاب ميشال عون حليف حزب الله رئيسًا اصبح لبنان الرسمي متبني لحزب الله واصبح في المحور ومهمتنا نحن تحرير الدولة من هذا المحور ومن خلال مجلس النواب نريد استعادة الشرعية عبر تظهير مشكلة اسمها سلاح حزب الله والعمل على حلها وفصل لبنان الرسمي عن الحزب، وفي برنامجنا أيضًا اعادة هيكلة حاسمة للدين، تحسين بيئة العمل والبنى التحتية، وادارة النفايات الصلبة والكثير من المواضيع المفصلة".
وردًا على سؤال حول مرحلة ما بعد الانتخابات، أكد داغر ان حزب الكتائب مع اقرار قانون الكابيتال كونترول ولكن ليس بنسخته المقدمة من السلطة.
وتابع:" السلطة تخطط لمرحلة "عفا الله عما مضى" بعد الانتخابات وشطب ودائع اللبنانيين في المصارف، ولكن الكتائب والكتلة النيابية لن تسمح بهذا المنطق، فالمحاسبة يجب ان تكون على رياض سلامة، صندوق المهجرين والجنوب، شركة الكهرباء، كل الوزارات، ملف البواخر، وسوكلين، وهي لا تحتاج لتدقيق جنائي فلدى الحكومة مفوض في مصرف لبنان يمكن التحقيق معه".
وأضاف:" كل من هو على لوائح السلطة سيكون عبد مأمور، وانا لا ارى ان هناك اي فريق سيحصل على اكثرية ساحقة أما كتلة قوى التغيير فستكون من اكبر الكتل في المجلس وستكون عابرة للطوائف همها سيادي بمواجهة السلاح من جهة واصلاحي ومكافحة الفساد وبناء اقتصاد حقيقي من جهة اخرى".
وتوجه للمواطنين والكتائبيين وقوى التغيير، قائلاً:" الانتخابات لم تكن يومًا تاريخية كهذا العام، يوم الاحد هو يوم الحساب ووراء الستار انتخبوا مستقبل اولادكم والناس الصادقة التي قالت الحقيقة ووقفت الى جانبكم ودافعت عنكم، ومن سينتخبنا سندافع عنه ومن لن ينتخبنا سندافع عنه اكثر وعلى اساس هذا الكلام صوتوا".