رئاسة الشيعي الاعلى..من يخلف قبلان نجله ام الخطيب؟

 لبنان بلد المذاهب والطوائف، تتعدى مكوناته الروحية الثمانية عشر ومع ذلك فهي أستطاعت التعايش في بوتقة واحدة قل نظيرها ليس في محيطه الاقليمي وحسب أنما في العالم أجمع ما حدا بقداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى وصفه بالنموذج الفريد الواجب التعميم. وللقيادات الدينية فيه دور مؤثر في المسارالعام للدولة ومؤسساتها حتى شكل في الكثير من الاحيان غطاء لابناء الطائفة والمذهب وحال دون عمل السلطات على وجه كامل وصحيح. 

وعلى هذه المشهدية يرتدي انتخاب رئيس للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى خلفا للامام الراحل الشيخ عبد الامير قبلان اهمية موصوفة، فهناك أتجاه لدى حزب الله لتعيين المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في الرئاسة الشاغرة في حين أن مراجع علمية وسياسية تميل الى توفير الاستمرار في النهج والموقف من خلال تأييد نائب الرئيس الشيخ علي الخطيب للرئاسة. 

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله يقول لـ"المركزية" في هذا الصدد أن رئاسة المجلس الشيعي كما بقية الرئاسات الروحية في البلاد هي موضع أجماع لا خلاف كونها تمثل الى نظيراتها في الطوائف والمذاهب الاخرى ركيزة وطنية واساسية من دعائم العيش المشترك والواحد بين المكونات اللبنانية على تعددها وتنوعها. 

 أضاف ردا على سؤال من المعيب الحديث عن خلافة الراحل الامام الشيخ عبد الامير قبلان وفتح باب الترشيح لرئاسة المجلس، هذا الصرح الديني والوطني قبل أقامة الذكرى الاربعين للوفاة، لذا ندعو الجميع الى ترك الامور لمسارها الطبيعي. 

بدوره يؤكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أنور جمعة لـ"المركزية" أن لا خلاف أو حتى تباينا داخل الطائفة الشيعية على هذا الاستحقاق الذي يفترض ان يكون محل أجماع وهو ما يعمل عليه بين المسؤولين والمعنيين. 

مصادر المجلس تقول بدورها ان لا حديث في شكل رسمي عن خلافة الراحل قبل الذكرى الاربعين للوفاة التي تصادف في الرابع عشر من تشرين المقبل والتي تتم التحضيرات لاحيائها في مناسبة وطنية تليق بمقام الامام الراحل.