زوار بري: وافق وهذا هو الأهم!

إستأنف لبنان مسار التفاوض ودخل المرحلة الأصعب فنتنياهو وانطلاقا من تجربتي غزة وسوريا اعتاد التفاوض تحت النار وهو لن يتوقف وإن تكثفت الجهود الدبلوماسية وحركة الموفدين بين لبنان وإسرائيل ويعلق مصدر سياسي على الوضع القائم كالتالي : التفاوض لا يلغي التصعيد واسرائيل لا يؤتمن لها وكلما تقدمنا أصبحت الشروط الاسرائيلية أصعب وهي في كثير منها غير مقبولة لبنانيا على كل المستويات وتحديدا مسألة المنطقة العازلة أو الاقتصادية أو أيا كانت مسمياتها ما يضعنا أمام إمكان احتلال أوسع لمساحات أكبر جنوب الليطاني وعندها ينتقل التفاوض من خلف الخط الأزرق الى داخل الاراضي اللبنانية.

ويضيف المصدر: الميكانيزم هي في الواقع لجنة تقنية عسكرية وهي ليست لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية وهذه بدعة لبنانية ودخول الموفد المدني اللبناني هو من خارج إطارها كليا وإن كانت الدولة تسعى الى تقديم  الحلول الأكثر أمنا بعد رسائل التصعيد الأخيرة  أما عن  لقاءات سفراء الدول الخمس عشرة  الأعضاء في مجلس الأمن مع الرؤساء فقد طرحت فيها ملفات عدة  ونقلا عن  زوار الرئيس نبيه بري ل"الجديد" فإن لقاءه سفراء مجلس الأمن كان جيدا ، وإن بعض هؤلاء كان مؤيدا لوجهة نظره وخصوصا ممثل الجزائر لجهة وجوب التزام اسرائيل باتفاق وقف اطلاق النار .

وتابع الزوار ان أحد السفراء سأل بري خلال اللقاء عما اذا كان معترضا على تعيين سيمون كرم فسارع الى القول : ابدا انا وافقت على تسميته ، ليس المهم الشخص وانما ما يمكن أن يسفر عن هذه المفاوضات .

وأضافوا ان اورتيغوس كانت مستمعة أكثر منها مشاركة في النقاش ، وخصوصا انها لم تكن رئيسة الوفد وانما سفير الدولة التي ترأس مجلس الأمن حاليا.

على خط آخر، بدأ لبنان الرسمي يتوجس من مرحلة ما بعد اليونيفيل، وكيفية إيجاد مخرج  يسمح  بتشكيل قوة أجنبية لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب  وبعد لقائه سفراء مجلس الامن  وصل مساء الجمعة رئيس الحكومة نواف سلام الى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في افتتاح اعمال منتدى الدوحة  إضافة الى عقد مجموعة لقاءات جانبية على أن يعود الى بيروت صباح الاثنين .