المصدر: الجريدة الكويتية
الأحد 28 أيلول 2025 07:30:08
على وقع السجال اللبناني المستعر حول إقدام حزب الله على إضاءة «صخرة الروشة»، المَعلَم الذي يرمز إلى بيروت، بصورة أمينيه العامّين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الذكرى الأولى لاغتيالهما، في خطوة شكّلت تحدياً مباشراً لقرار رئيس الحكومة نواف سلام، بمنع استخدام المرافق والمواقع العامة لأي أغراض حزبية، حطّ الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني في بيروت، في زيارة أظهرت تباينات إيرانية في ما يخص الحزب.
وفي موقف يعكس دعماً واضحاً للأمين العام للحزب نعيم قاسم، بارك لاريجاني المبادرة التي أطلقها قاسم لفتح صفحة جديدة مع السعودية، في إشارة إيرانية صريحة إلى تأييد المسار الذي يتبنّاه، وذلك في وقت تتحدث تقارير عن خلافات داخل الحزب تنتقد مرونة الأمين العام للحزب في ملفات الداخل والصراع مع إسرائيل.
وفي محطة أخرى تكشف عن تباين داخل إيران، شدد لاريجاني على أن حزب الله لا يزال يحتفظ بسلاحه ويمتلك قوة كبيرة، ولا يحتاج إلى الحصول على السلاح من أي مصدر آخر، في إشارة ضمنية إلى فقدان الحزب خطوط إمداده بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. غير أن كلام لاريجاني، المحسوب على التيار الوسطي المحافظ، يتناقض مع تصريحات رئيس مجلس الشورى، محمد باقر قاليباف، المحسوب على الأصوليين، الذي أكد قبل أيام في مقابلة تلفزيونية أن طريق إمداد الحزب بالسلاح الإيراني لا يزال قائماً، بل ذهب أبعد من ذلك بقوله إنه لو كان مكان الحزب لأطلق الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي.