المصدر: Kataeb.org
الاثنين 14 نيسان 2025 14:48:47
انتهت المباحثات اللبنانية السورية وغادر الوفد اللبناني قصر الشعب من دون الإدلاء بأي تصريح.
وأفادت معلومات الـLBC أن المباحثات اللبنانية السورية بدأت أولاً بلقاء موسع للوفد اللبناني والمسؤولين السوريين، من ثم كانت مأدبة غداء تبعتها خلوة بين رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ورئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع استمرت لأكثر من نصف ساعة.
أضافت المعلومات أن المباحثات كانت إيجابية جداً وتم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية من الجانبين لمتابعة الملفات كافة وأبرزها: ضبط وترسيم الحدود البرية - عودة النازحين السوريين - التعاون لكشف مصير المفقودين.
توازيًا، أفادت مصادر حكومية لبنانية للحدث عن زيارات قريبة لمسؤولين سوريين إلى لبنان، مشيرة إلى أن البحث تطرق إلى توقيع اتفاقيات جديدة للاستثمار بين البلدين.
وكشفت المصادر عن اتفاق على تعزيز الرحلات الجوية بين بيروت ودمشق.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام قد التقى الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع للمرة الأولى للبحث معه في رزمة واسعة ومتشعبة من الملفات المتداخلة بين لبنان وسوريا.
يشار إلى ان سلام كان قد وصل إلى دمشق برفقة وفد وزاري وظهر على متن الطائرة مع وزير الخارجية يوسف رجي، وزير الدفاع ميشال منسى ووزير الداخلية أحمد الحجار.
وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس الحكومة إلى دمشق، وتأتي بعد خمسة أشهر على إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدّة على 330 كيلومتراً، معابر غير شرعية، غالباً ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح. وشهدت المنطقة الحدودية الشهر الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.
وكان سلام قد ذكر الأحد أيضًا أن من بين أهداف زيارته الحصول على معلومات نهائية بشأن مصير المفقودين اللبنانيين في سجون نظام الأسد. وقال: "سأنقل هذا الموضوع خلال زيارتي إلى سوريا، على أمل أن أستطيع العودة بأخبار جيدة".
ويعتزم سلام، وفق مصدر حكومي، مناقشة "إعادة دراسة الاتفاقيات القديمة والبحث في إمكانية وضع اتفاقيات جديدة" في مجالات عدة، عدا عن "تشكيل لجنة للتحقيق بالكثير من الاغتيالات التي جرت في لبنان واتُهم النظام السابق بالوقوف خلفها".
ومن الواضح ان زيارة سلام لدمشق ستكتسب طابعًا متعمقا في العديد من الملفات المتداخلة بين لبنان وسوريا باعتبار ان اللقاء الذي جمع الرئيس عون باحمد الشرع على هامش القمة العربية لم يخض في تفاصيل هذه الملفات العالقة .