ضابط في الميكانيزم: إصرار إسرائيلي على نزع السلاح

يمضي لبنان في تفادي الحرب الإسرائيلية الموسعة، والطلب من الأميركيين ممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف الضربات المستمرة والمتفرقة والممتدة بين الجنوب والبقاع الشمالي، من دون ان تلوح بوادر إيجابية بإحداث خرق في الموقف الإسرائيلي، الذي يربط أي خطوة من قبله بنزع سلاح «حزب الله».

وقد نجحت المبادرة الرئاسية اللبنانية في تجنيب البلاد تصعيدا إسرائيليا يوازي الحرب الشاملة. وحرص الرئيس جوزف عون على إشاعة الطمأنينة لدى الناس والمغتربين، بمشاركته في أنشطة عدة خارج القصر الجمهوري في بعبدا بلغت اثنين في يوم واحد أمس الأول، أولهما في حرم مطار بيروت الدولي مفتتحا الدورة الـ 21 لملتقى الاعلام العربي، والثاني بعد الظهر في الواجهة البحرية لبيروت.

الا ان المعلومات المتوافرة التي حصلت عليها «الأنباء» من أحد الضباط الأجانب الذي حضر اجتماع لجنة مراقبة وقف الاعمال القتالية «الميكانيزم» في الناقورة، تضمنت الآتي «لم يحصل أي تطور جديد لجهة إبداء الجانب الإسرائيلي بوادر قبول بانسحاب جزئي وإطلاق أسرى لبنانيين.. وبدا واضحا الإصرار الإسرائيلي على تجريد حزب الله من السلاح بالكامل، ودون ذلك لا تقدم في الخطوات من قبله».

وستكون خلاصة محادثات الأيام الماضية مع الموفدين في بيروت، محور الاهتمام على المستويين الرسمي والحزبي في المرحلة المقبلة، في محاولة تجنب أي سلبيات أو مواجهة محتملة مع إسرائيل، بعدما انتهت إلى ان المطلوب من الحكومة اللبنانية أمرين: الأول سحب السلاح قبل نهاية السنة، والثاني إجراء التفاوض حول مرحلة ما بعد نزع السلاح من جميع القوى الحزبية اللبنانية، وغير اللبنانية في كل المناطق وانتشار الجيش اللبناني بشكل شامل.