طهران تنفي إرسال وفد تفاوضي إلى سلطنة عمان

نفت إيران بشكل قاطع التقارير التي تحدثت عن إرسال وفد تفاوضي إلى سلطنة عمان لاستئناف المحادثات النووية.
وقال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، إنه لم يغادر طهران، مضيفاً "لم نرسل وفداً تفاوضياً إلى مسقط وهذه المعلومات غير صحيحة تماماً". وأكد عراقجي أن "طبيعة النظام الصهيوني التحريضية على الحروب هي مصدر انعدام الأمن في المنطقة".
من جهتها، شددت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان نُشر على منصة "اكس"، على أن "إيران لا تفاوض تحت الإكراه، ولن تقبل السلام تحت الإكراه، وبالتأكيد ليس مع من يُشعل الحروب"، في إشارة إلى التصعيد الأميركي الإسرائيلي الأخير.
وأضافت "لم يطلب أي مسؤول إيراني قط الزحف على أبواب البيت الأبيض"، ووصفت تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"القضاء على المرشد الأعلى الإيراني" بأنه "أكذوبة حقيرة وتهديد جبان".

أردوغان
في المقابل، دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إيران، معتبراً أن لها "الحق المشروع في الدفاع عن نفسها ضد إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل"، وأكد أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تسببت في مقتل مئات المدنيين، واستهدفت طواقم طبية ومناطق سكنية ووكالات أنباء.
وأشار أردوغان إلى أن "هذه الهجمات تم تنظيمها في الوقت الذي كانت تجري فيه المفاوضات النووية الإيرانية"، مضيفاً أن "إسرائيل التي تمتلك السلاح النووي ولا تعترف بأي قواعد دولية، لم تنتظر انتهاء المفاوضات بل نفذت عملاً إرهابياً دون انتظار النتيجة".

موسكو تحذر من الكارثة 
وحذرت روسيا من تداعيات الضربات الإسرائيلية المتكررة على إيران، ووصفتها بأنها تمهّد لكارثة نووية تهدد الاستقرار العالمي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "المنشآت النووية تتعرض للقصف"، وإن وكالة الطاقة الذرية لاحظت بالفعل أضراراً محددة، وتساءلت: "أين دعاة حماية البيئة؟ فليقرأوا ما حدث في فوكوشيما"، في إشارة إلى كارثة 2011 النووية في اليابان.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، إن موسكو دعت واشنطن إلى عدم الانخراط في أي ضربة عسكرية ضد إيران، محذراً من أن "مثل هذه الخيارات ستزعزع استقرار الشرق الأوسط جذرياً".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد اقترح على نظيره الأميركي دونالد ترامب التوسط في الأزمة، في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها موسكو وطهران، غير أن ترامب طالب إيران بـ"الاستسلام غير المشروط"، بحسب مصادر أميركية.
في المقابل، قال ترامب إن "إيران تواصلت وتريد التفاوض"، مؤكداً أن بلاده لم تحسم بعد قرارها بشأن المشاركة في ضربات جوية ضد إيران إلى جانب إسرائيل، بينما يستمر فريقه في دراسة "خيارات متنوعة" للتدخل.