عبد الساتر في قداس عيد مار يوسف: الله يسمع صلاتنا ويستجيب لها

احتفل راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بالقداس الإلهي من مدرسة الحبل بلا دنس - الرميل لمناسبة عيد شفيعها مار يوسف، وعاونه مرشد المدرسة الخوري جيلبير اسطفان، بحضور الرئيسة الإقليمية الأم لوريس عبيد ومديرة المدرسة الأخت أنيتا شينو وعدد من الإداريين والأساتذة والتلامذة.

وألقى عبد الساتر عظة قال فيها: "يسوع يحب كل واحد منكم، والله يتكلم معنا من دون صوت، ويسمع صلاتنا ويستجيب لها. القديس يوسف عمل بمشيئة الله واهتم بيسوع ومريم في كل ثانية من حياته معهما. وإذا أردنا أن نتعلم شيئا منه، فهو أن نصلي ومن بعد صلاتنا أن نختار أحدا ما من بين المحيطين بنا من معارفنا، وأن نهتم به على مثال القديس يوسف".
 
أضاف: "لا تخافوا أن تهتموا بالآخرين إن بصلاتكم أو بخدمتكم لأن بذلك تعكسون صورة المسيح ومحبته ورحمته. أشكركم لأنكم دعوتموني لأحتفل بالقداس معكم، فوجودي بينكم وصلاتي معكم يسببان لي الكثير من الفرح في هذه الأيام الصعبة التي نمر بها".
 
وختم: "أشكر أيضا الأم لوريس عبيد والأخت أنيتا شينو وكل الهيئة الإدارية والتعليمية على كل جهودهم في سبيل الاستمرار في رسالة التعليم، على الرغم من الأزمات المتتالية التي نعاني منها جميعا".

وكان مرشد المدرسة ألقى كلمة ترحيبية في مستهل القداس، قال فيها: "الفرح هو خيار وقرار يومي، تختار أن تكون فرحانا وترى الخير، ترى بركة الله في أصغر خير وأكبر خير في نهارك. تقرر أن تفرح بأهلك، بصديق، بإيمان، بفنجان قهوة، بوردة، تختار أن تفرح بصلاة وتقرر أن تفرح بغفران بدل انتقام، تختار أن تفرح بغمرة طفل وتلعب معه وتفرح بكلمة، ببسمة، وتترك غدا لغد. هكذا نحاول العيش داخل هذه المدرسة".
 
أضاف: "نشكرك من القلب يا سيدنا لأن وجودك معنا هو فرح لنا، نشكرك لأنك قررت أن تفرح معنا وبعائلتنا الصغيرة، نشكرك لأنك قررت أن تشاركنا فرح إيمان راهبات وأهل وتلاميذ ومعلمات لملموا جراحهم بعد الانفجار وقرروا ألا يركعوا لليأس والإحباط، آمنوا بإله حي ورفعوا رأسهم صوب القيامة. باسم الأخت أنيتا مديرة المدرسة وكل معلمة وأستاذ وموظف وتلميذ وأهل في هذه العائلة نشكر الله لأنك تمشي معنا صوب الملكوت وتكون بيننا إنجيلا من لحم ودم".
 
وختم: "سيدنا، مع كل الموجودين، لك منا تحية حب وركعة صلاة حتى الرب يبارك جهودك ونصلي معك وعلى نيتك حتى الرب يعطينا مطارنة وكهنة وراهبات قديسين لعالم خاطئ".