عطلة الاعياد اقتربت... هل يتحرك الاقتصاد من باب السياحة؟

يستعد لبنان لـ"ميني موسم سياحي" خلال فترة اعياد الميلاد ورأس السنة، والاشارات الايجابية تأتي بالدرجة الاولى من ارتفاع نسبة حجوزات تذاكر الطيران باتجاه لبنان. فهل سينعكس ذلك ايجابا على الواقع الاقتصادي؟

يشرح نقيب اصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر، عبر وكالة "أخبار اليوم" اننا لا نتحدث عن "موسم" الاعياد بل عن "عطلة الاعياد" قد تستمر عشرة ايام او في حدها الاقصى 15 يوما، مرجحا ان يزور المغتربون بكثافة لبنان خاصة بالنسبة الى ابناء الطوائف المسيحية.

ويعتبر الاشقر ان ارتفاع نسبة حجوزات الطيران لا تنعكس بالضرورة على القطاع الفندقي، مشيرا الى ان عطلة الاعياد تتألف من عيدين: الميلاد المجيد الذي يتخذ طابع الاحتفالات العائلية اي في المنازل، وليلة رأس السنه، حيث للاسف لغاية اليوم تغيب عن لبنان الحفالات الكبيرة التي يحيها عادة كبار المطربين اللبنانيين والعرب (كما كان يحصل سابقا). قائلا: مثل هذه الحفلات كان من الممكن ان تستقطب الكثير من الزوار الى لبنان من الجنسيات العربية المشار اليها وحتى المغتربين.

اما عن السياحة بمفهومها العريض، فيذكر الاشقر ان العدد الاكبر من السواح الى لبنان هم من العرب، لكنهم حاليا ينقسمون الى فئتين: فئة احجمت او ممنوع عليها زيارة لبنان (وتحديدا دول الخليج) لذا يبقى التركيز على فئة السواح من العراق والاردن ومصر.

وردا على سؤال، يلفت الاشقر الى ان المغتربين اللبنانيين يمضون عطلتهم في منازلهم، لذا قطاع الفنادق والشقق المفروشة يقتصر على السواح العرب الذين يزورون لبنان من اجل الاحتفال بعيد رأس السنة، وبالتالي الاقامة في الفنادق تقتصر على ليلتين او ثلاثة، لا سيما خارج العاصمة، لذا يمكن القول ان قطاع المطاعم والملاهي والمقاهي، يستفيد من دخول عشرات الآلاف من حاملي النقد النادر (اي الدولار).

الى ذلك، يلفت الاشقر الى انه خلال شهر شباط، حيث العطلة الشتوية في عدد من الدول العربية، يمكن ان تستفيد منها بعض الفنادق في مناطق التزلج، مشيرا الى انه في السابق كانت الفنادق في المناطق تمتلئ بالسواح العرب، لكن هذا الواقع تغير مع احجام ابناء دول الخليج عن زيارة لبنان ومعلوم ان هؤلاء يقيمون لفترة اطول ويصرفون اكثر.

لكن على اي حال يخلص الاشقر الى القول انه خلال عطلة الاعياد لا بدّ من ان يتحرك الاقتصاد كنتيجة ايجابا مع قدوم عشرات الآلاف من الخارج.