عون قبل جنبلاط: مزارع شبعا ليست لبنانيّة وأنا مسؤول عمّا أقول

على ضوء السجال الذي إشتعل بعد موقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مع قناة "روسيا اليوم"، عاد المراقبون إلى مقابلة قديمة للعماد ميشال عون بحسب ما نشرت "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي.

ففي مقابلة له من باريس عبر محطة MTV اللبنانية سنة 2002 قبل عودته إلى لبنان، أعلن العماد عون حرفياً ما يلي عندما قال له المذيع: "نحن لا يزال لدينا جزء محتل لذلك لا بد من المقاومة".

فردّ عون: "أين هو الجزء المحتل؟".

– "مزارع شبعا".

– قال عون: "كذبة، وأنا مسؤول عما أقول، لا يمكننا تعديل الخريطة على مزاجنا، مزارع شبعا ليست لبنانية، وحتى ولو كانت الأرض لبنانية فهي مضمومة سورياً منذ زمن ولبنان سكت عنها، والحكومة اللبنانية لم تذكر مرة أن لديها أرضاً محتلة خاضعة لتنفيذ القرار 242، على العكس قالت أنا لست معنياً بالقرار 242، وليس لدي أرض محتلة، فلا يمكن أن تتراجع وتتبناها بعد تنفيذ القرار 425 وتقول أن لديها أرضاً محتلة".

أضاف: "وعلى افتراض أن سوريا تريد إرجاع الأرض لنا فلتتفضل وتعطينا وثيقة وفقاً للشرائع الدولية على أن هذه الأرض لبنانية وتحدد على الخريطة رقعة الأرض التي هي لبنانية في مزارع شبعا، وعندها فلتترك لنا المقاومة شرف تحصيلها".

وتعليقا على نقل صحيفة الأنباء الإلكترونية حديثاً تلفزيونيا أُجري في العام 2002 مع الرئيس ميشال عون حين كان منفياً إعتبر فيه أن مزارع شبعا ليست لبنانيّة، وحتى ولو كانت الأرض لبنانية فهي مضمومة سورياً منذ زمن، علّقت مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون للـLBCI، بأن هذا الكلام قيل فعلاً قبل ان تقوم سوريا على لسان الرئيس بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم بالتأكيد أن هذه الأراضي لبنانية، وأن هذا الموقف أُطلق قبل صدور أي توضيحاتٍ أو إثباتات حول لبنانيتها وقبل أن يحصل تأكيدٌ على الموضوع في مؤتمر الحوار الوطني في العام 2006.

وتابعت المصادر بعد التأكيد السوري كان موقف رئيس الجمهورية بأن من حقّنا تحرير هذه الأرض بالمقاومة وبغير المقاومة.

لترد صحيفة الأنباء الإلكترونية على موقف "المصادر المطلعة على موقف عون" قائلة:

"تثمن جريدة "الأنباء" موقف "المصادر المطلعة على موقف عون" الذي عبرت عنه لمحطة "أل.بي.سي" في نشرتها مساء الإثنين، بتأكيد مصداقية الخبر الذي نشرته حول موقف رئيس الجمهورية من عدم لبنانية مزارع شبعا الذي أعلنه سنة 2002 قبل موقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بسنواتٍ!

إلا أن الجريدة تسجل إستغرابها كيف يمكن للرد أن يكتفي بما يماثل "الإقرار الشفهي" من قبل رئيس النظام السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم بإعلان لبنانية المزارع في موقف إعلامي بينما العلاقات بين الدول تتطلب مراسلات رسمية ووثائق وليس تصاريح إعلامية، وإلا لكان ذلك يثبت ملكية الجولان لإسرائيل على ضوء تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

واضحٌ أن المصادر مطلعة على موقف الرئيس عون، ولكن هل الرئيس عون مطلع على رد مصادره البعيد كل البعد عن "ألف باء" القانون الدولي!".