عون يسعى إلى إعادة وصل ما انقطع بين أميركا والجيش

تحولت مناسبة الذكرى الـ82 للاستقلال، إلى تأكيد المؤكد من تلاحم بين رئاسة الجمهورية والجيش اللبناني، عبر مد الرئيس العماد جوزف عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل والمؤسسة العسكرية بأوسع جرعة دعم، في وجه ما طالعت به الدوائر الأميركية قيادة الجيش من سلبية أدت إلى إلغاء العماد هيكل زيارته التي كانت مقررة إلى واشنطن الأسبوع الماضي.

وعلمت «الأنباء» ان رئيس الجمهورية سيتواصل مع الجانب الأميركي عبر السفير ميشال عيسى، لإعادة وصل ما انقطع، خصوصا ان الولايات المتحدة تتولى تسليح الجيش اللبناني ومده بالعتاد منذ 1983. ولطالما جمعت الرئيس عون من أيام توليه قيادة الجيش بين 2017 و9 يناير 2025، أفضل العلاقات بين قادة الجيش اللبناني والإدارة السياسية والعسكرية الأميركية.

خطوات رئاسية ومبادرات لرئيس الجمهورية تسير بالتوازي بين تحصين الأمن في الداخل والتشدد في القضاء على تجارة المخدرات والممنوعات، والعمل على تأمين انفراجات اقتصادية مالية بمبادرات من أهل البلاد ولبنانيي الانتشار، في انتظار المساعدات الدولية المشروطة بنتائج حاسمة في ملف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

رئيس الجمهورية وفي الذكرى الـ36 لاغتيال الرئيس رينيه معوض التي تصادف عيد الاستقلال، حيا «مواقف الرئيس الشهيد والمبادئ التي عمل على تحقيقها قبل أن تغتاله يد الغدر بعد سبعة عشر يوما فقط من انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية».

وقال: «لم يمهل الرئيس معوض الوقت الكافي لتحقيق رؤيته للبنان، لكن إرثه بقي حيا في قلوبنا وفي ذاكرة الوطن. لقد كان رجل دولة بامتياز، آمن بلبنان السيد الحر المستقل، ولم يتردد في تحمل مسؤوليته الوطنية في أحلك الظروف. وقف إلى جانب اتفاق الطائف، معتبرا إياه فرصة لإنهاء الحرب الأهلية وإعادة بناء الدولة على أسس جديدة من العيش المشترك والوحدة الوطنية، وإن استشهاده لم يكن مجرد اغتيال لرئيس، بل كان محاولة لاغتيال مشروع وطني، لإجهاض فرصة السلام والاستقرار..».

رئيس الحكومة نواف سلام كتب بدوره عبر منصة «إكس»: «في الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رينيه معوض، نستعيد رجل الدولة الذي آمن باتفاق الطائف سبيلا لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها. في 22 نوفمبر (1989)، أصر على تلقي التهاني بالاستقلال رغم المخاطر، فكان شهيد الاستقلال، وشهيد الطائف الذي لم يطبق إلا باستنسابية بعد اغتياله».

في الأثناء، عايد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لبنان بمناسبة عيد الاستقلال. وقال في بيان أورده الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية: «باسم الولايات المتحدة الأميركية، أتقدم بأطيب التمنيات وأحر التهاني إلى الشعب اللبناني بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لاستقلال لبنان».

ومن واشنطن، كانت إشارة إيجابية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتجاه الرئيس اللبناني جوزف عون توقف عندها المراقبون، حيث رد ترامب على سؤال لمحطة «إم تي في» اللبنانية عما إذا كان سيدعو رئيس الجمهورية اللبناني إلى البيت الأبيض بالقول: «نعم بالطبع سأفعل ذلك».