غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة... وصواريخ فلسطينية بمدى أبعد

جددت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، ليل الثلاثاء الأربعاء، قصف أهداف في قطاع غزة، في وقت أطلقت فصائل فلسطينية صواريخ بمدى أوسع جنوبي إسرائيل، في جولة تصعيد تأتي إثر وفاة أسير فلسطيني أضرب عن الطعام 87 يوما في السجون الإسرائيلية.

تفاصيل القصف الإسرائيلي

أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا بعد منتصف الليل، قال فيه إن طائراته أغارت على مواقع انتاج أسلحة ومجمعات عسكرية ونفق تحت الأرض تابعة لحماس.

أغارت طائرات حربية على مجمع عسكري كان يستخدم كمعسكر تدريب حماس، بالإضافة الى موقع عسكري يحوي على مستودع أسلحة وموقع ثالث لإنتاج الأسلحة ومجمع تدريب للحركة.

وشملت الغارات موقعين اثنين لإنتاج الأسلحة يستخدمها فرع الانتاج التابع لحماس، ومصنع اسمنت يستخدم لبناء بنى تحتية تابعة لحماس بالإضافة الى موقع عسكري للقوة البحرية التابعة لحماس، ونفق تحت الأرض تابعة للحركة في جنوب قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات الواسعة تأتي ردا على إطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل، حيث تشكل ضربة لقدرات حماس التسليحية.

الى هذا،حمّل الجيش الاسرائيلي حركة "حماس" مسؤولية ما يجري في قطاع غزة، مؤكدا أنها "ستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل".

وذكر مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن الغارات استهدفت أرضا زراعية شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

أضاف أن شخصا أصيب بشظايا صاروخية في الرأس بعد غارة على موقع السفينة شمال غرب مدينة غزة.

وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت في وقت سابق قصفا صاروخيا على القطاع.

الفصائل تطلق صواريخ

وأطلقت الفصائل الفلسطينية أربعة صواريخ في أحدث رشقة صاروخية باتجاه مستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع. ودوت صفارات الإنذار في محيط قطاع غزة.

وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه حدث للمرة الأولى منذ مواجهة شهر آب 2022، إطلاق صواريخ خارج نطاق غلاف غزة، لتصل إلى مناطق تبعد مسافة 20 كلم عن غزة.

في السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجموع الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية بلغ 70 صاروخا.

هنية يجري اتصالات مع مصر وقطر لوقف القصف

توازيا، أفادت حركة "حماس" الفلسطينية بأن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية يجري اتصالات مع الأشقاء في مصر وقطر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

سبب التصعيد

وكان قد بدأ إطلاق الصواريخ الفلسطينية بعيد الإعلان عن وفاة خضر عدنان، فجر الثلاثاء، لكن الموجة الأكبر من الصواريخ كانت في المساء.

وفاة خضر عدنان

توفي الأسير الفلسطيني، خضر عدنان وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، فجر الثلاثاء، بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما.

وهذه أول وفاة لمعتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ أكثر من 3 عقود.

وقالت إدارة السجون الإسرائيلية إن خضر عدنان الذي كان ينتظر المحاكمة "وجد صباح الثلاثاء في زنزانته وهو مغمى عليه".

أضافت أنه نقل على إثر ذلك لمستشفى حيث أُعلنت وفاته بعد محاولات لإنعاشه.

وقد أثارت وفاة عدنان موجة من الغضب والاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي شهدت إضرابا عاما ومواجهات في مناطق متفرقة مع الجيش الإسرائيلي.