فضيحة جديدة للكرة اللبنانية: بسبب الإهمال.. النجمة والأنصار خارج آسيا

أثار إعلان الاتحاد الآٍسيوي لكرة القدم، عن أسماء الأندية التي استحصلت على رخصة المشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي 2022، بغياب ناديي الأنصار والنجمة، بلبلةً في الشارع الكروي اللبناني. الناديان اللذان سُمّيا من قِبل الإتحاد لتمثيل لبنان في المسابقة القاريّة، لم يُقدّما المستندات المطلوبة للحصول على الرخصة في الوقت المحدد، لكنّهما يلومان الاتحاد المحلّي في هذه المسألة.

وفور شيوع الخبر، استفاق المسؤولون في الناديين والإتحاد على حالة من الهلع والإرباك، ونشطت الإتصالات المكوكية لمعرفة أسباب استبعاد الأندية اللبنانية، وتالياً معرفة ما إذا كانت اللائحة نهائية، أو بالإمكان إضافة إسمي الناديين بعد إستكمال ملفاتهما.

وقد تواصل المسؤولون في الناديين مع موظفين في الإتحاد الآسيوي للإستفسار عن الوضع القانوني بالنسبة للأندية اللبنانية وقد أُبلغوا أن اللائحة نهائية.

النجمة والأنصار: باسم الزهيري هو المسؤول
"سوبر1" علمت أن إدارتي الأنصار والنجمة، تواصلتا مع الإتحاد اللبناني، وألقتا اللوم على إدارته، كونه صلة الوصل مع الإتحاد الآسيوي، ولا يحق لهما تقديم المستندات المطلوبة إلّا عبره. ويقع على موظفيه متابعة الملف مع الأندية ولا سيّما الموظف المخوّل بهذا الموضوع باسم الزهيري. الإتحاد من جانبه يحاول تبرئة موظّفيه، مشيراً إلى أنهم أبلغوا الأندية بمهلة تقديم المستندات للمشاركة في المسابقة القاريّة.
وبحسب المعلومات، فإن الأندية كانت قادرة على تقديم المستندات بدءاً من 20 تشرين الأوّل/أكتوبر، حتّى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، لكنّها لم تفعل، كحال الأندية في طاجيكستان. الإتحاد الآسيوي نشر لائحة البلاد التي لم تحصل أنديتها على الرخصة للمشاركة في المسابقة، وبلغ عددها 11 بلداً، هي لبنان، الأردن، اليمن، كوريا الشمالية، طاجيكستان، أفغانستان، باكستان، بروناي، غوام، تيمور الشرقية، وجزر مارينا الشمالية.

منذ انطلاق مسابقة كأس الإتحاد الآسيوي عام 2004، لم تغب الأندية اللبنانية عن المسابقة، بسبع مشاركاتٍ للأنصار (ألغيت عام 2020 بسبب انتشار كوفيد-19)، وتسع مشاركات للنجمة، آخرها عام 2019.

وإذا ما عُدنا الى تاريخ إنتخابات الإتحاد اللبناني لكرة القدم التي جرت في 29 حزيران الماضي أي منذ نحو 5 أشهر، فإن أمين سر نادي النجمة أسعد سبليني تمّ إنتخابه عضواً في اللجنة التنفيذية وكان حريّاً بالموظفين في الإتحاد اللبناني المسؤولين عن هذا الملف إبلاغ السبليني بهذه المهل أو حتى أن يتم إطلاعه على الأمر، خصوصاً وأن إدارة النجمة ترمي المسؤولية على عاتق الإتحاد اللبناني لكرة القدم.

ويتواصل النادي مع الإتحاد حالياً لمعرفة ما إذا كان قادراً على تقديم استئناف للحصول على الرخصة، حتّى لا يُغيّب عن المشاركة الآسيوية. وبحسب ما علمت "سوبر1"، فإن الأندية قادرة على تقديم استئناف بعد 5 أيام على نشر لائحة الأندية المستحصلة على الرخصة. وكان نادي الفيصلي الأردني، قدّم استئنافاً للإتحاد الآسيوي، بسبب عدم إكماله شروط الحصول على الرخصة، لكن الاتحاد القاري رفض الإستئناف.

رئيس نادي الأنصار نبيل بدر، كان قد أعلن من جانبه، في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، أن مجلس إدارة النادي أكمل ملف المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا، في ظل حصول لبنان على نصف مقعد، ليشارك في الدور التمهيدي. وفي مقابلة مع موقع "كووورة"، حين سُئل عن الترخيص الآسيوي، قال: "كل الأمور على ما يرام، والأنصار نادٍ احترافي بكل ما للكلمة من معنى".

البلبة التي أثارتها "الفضيحة"، دفعت الإتحاد اللبناني بشخص رئيسه هاشم حيدر، إلى التواصل سريعاً مع نظيره الآسيوي، في محاولةٍ لحل الأمور والسماح للأنصار والنجمة بتقديم المستندات للمشاركة في المسابقة القاريّة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أقام دورة تدريبية للإتحادات المحليّة والأندية، لتعريفها بمعايير المتطلبات التي يشترطها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لموسم 2021-2022، حيث تم إيضاح الجدول الزمني لتقديم المتطلبات الخاصة بالمعايير الآتية وهي، معيار البنى التحتية (3 متطلبات)، ومعيار شؤون الموظفين (4 متطلبات)، ومعيار الشؤون القانونية (متطلبان اثنان)، ومعيار الشؤون المالية (3 متطلبات) ومعيار الشؤون الرياضية (6 متطلبات).