فيصل بن فرحان يتحدّث عن حوار مع دمشق

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن هناك «إجماعاً عربياً على أن الوضع الراهن في سورية يجب ألا يستمر»، مشدداً على أنه «تجب معالجة وضع اللاجئين السوريين في الخارج والجانب الإنساني في الداخل، والأمر سيتطلب خوض حوار مع حكومة دمشق، عند نقطة معينة بطريقة تحقيق الأهداف الأهم على الأقل».
وأضاف فيصل بن فرحان، خلال جلسة حوارية ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن، السبت، «سترون أنه ليس فقط في دول الخليج العربي ولكن أيضاً في العالم العربي، هناك إجماع على أن الوضع الراهن غير قابل للعمل على أساسه... فجميعنا لدينا سياسات، لكن ليس لدينا الإستراتيجية اللازمة لتنفيذ تلك السياسات».
وتابع «وفي هذا السياق، علينا إعادة التفكير في السياسة بطريقة تعالج نقاط الأزمة الرئيسية. فلدينا مشكلة تتعلق باللاجئين في الأردن وفي لبنان، وهي المشكلة التي تشكل عبئاً على كاهل هذين الاقتصادين في وقت حساس جداً... ولدينا معاناة كبيرة الآن بين السوريين بسبب الزلزال، والوضع القائم لن يخفف أياً من تلك المعاناة».
وتساءل الأمير فيصل «لذا كيف يمكننا معالجة هذا المأزق؟ والجواب هو من خلال أن الأمر سيتطلب خوض حوار مع حكومة دمشق، عند نقطة معينة بطريقة تحقق الأهداف الأهم على الأقل، خصوصاً في ما يتعلق بالزاوية الإنسانية وعودة اللاجئين وغير ذلك».
وتابع الوزير السعودي «والشيء الوحيد الذي استطيع قوله الآن، أن هناك إجماعاً على أن الوضع القائم غير قابل للعمل واننا نحتاج أن نجد نهجاً آخر، وهذا النهج ما زال قيد الصياغة».
كما تطرق الوزير السعودي إلى الشأن الإيراني، وقال: «حذرنا سابقاً من مسيّرات إيران وهي الآن تضرب في أوكرانيا».
وأكد من ناحية ثانية، «نريد أن يكون لدول الخليج كلمة في ما يتعلق بالاتفاق النووي» الموقّع العام 2015، مضيفاً «نريد العودة للاتفاق النووي لكن بنظرة شمولية وبمشاركة خليجية».
ورأى أن حصول دولة معادية على سلاح نووي «يدفع الجميع للبحث بخياراته».

كما قال «سمعنا عن رغبة الإيرانيين بالجلوس للتحاور معنا».
وشدد فيصل بن فرحان، على أن نشر التسلح ليس مفيداً في المنطقة. وتابع «نحن ندعم خلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية».
وتطرق فيصل بن فرحان إلى العلاقات مع واشنطن، موضحاً «نختلف مع واشنطن في بعض القضايا وهذا أمر معلن ومعروف، وفي علاقتنا مع أميركا نراعي مصالحنا القومية».
وأكد «العمل مع أميركا في قضايا أمن واستقرار المنطقة».
وقال الوزير السعودي إن «هناك تصعيداً في الأراضي المحتلة وزيادة في المستوطنات وهذا لن يجلب سلاماً».
وشدد على حرص المملكة «على استقرار سوق النفط في العالم».
وأكد «أن المملكة هي أكبر اقتصاد في المنطقة والأسرع نمواً».