المصدر: النهار
الكاتب: كارين اليان
الثلاثاء 14 تشرين الأول 2025 08:58:58
تظهر قرابة نصف حالات سرطان الثدي لدى نساء ليس لديهنّ عوامل خطر معيّنة باستثناء العمر والجنس، بحسب منظمة الصحة العالمية. هذا ما يمكن أن يسهم في تأخير التشخيص ما لم تكن المرأة حريصة على اللجوء إلى الصورة الشعاعية السنوية وعلى التعرّف إلى أي تغيير في جسمها لحظة حصوله من دون تأخير.
ويوضح الطبيب الاختصاصي في أمراض الدم والأورام الدكتور مارون صادق أن هناك علامات معينة يجب أن تتعرف إليها المرأة وتلاحظها في مرحلة مبكرة، إلى جانب التزامها إجراء الصورة الشعاعية. فخطوات بسيطة يمكن أن تنقذ حياة المرأة بما أن الكشف المبكر كفيل بتأمين التعافي وتحسين فرص المعالجة.
ما أهم الإجراءات التي يمكن أن تحمي المرأة من سرطان الثدي ومخاطره؟
- الصورة الصوتية والصورة الشعاعية سنوياً من عمر 40 سنة أو في عمر أصغر في حال وجود حالات في العائلة مثل أم أو أخت مصابة بسرطان الثدي.
- الفحص الذاتي مرة في الشهر بعد موعد الطمث بأيام.
هاتان الخطوتان جوهريتان لحماية المرأة وزيادة فرص التعافي في حال الإصابة بالمرض بسبب الكشف المبكر له، بحسب صادق. ومن الضروري التزامهما لأن الكشف المبكر يزيد فرص المعالجة الفاعلة والتعافي السريع.
كيف يجرى الفحص الذاتي؟
يجرى الفحص الذاتي بعد أيام من موعد الطمث عبر فحص كل من الثديين بشكل دائري من الحلمة باتجاه الخارج. بهذه الطريقة يمكن للمرأة أن تتعرف إلى جسمها وتلاحظ أي تغيير فيه بمجرد حصوله. وفي حال ملاحظة أي تغييرات مرئيّة من الضروري استشارة الطبيب مباشرة.
ما التغيّرات التي يمكن أن تنذر بخطر الإصابة؟
ما يجب أن تعرفه المرأة ويشدد عليه صادق أن المسألة يجب ألا تتحوّل إلى هاجس، المراقبة لا تعني أن يسيطر هذا الموضوع على حياة المرأة، مع الإشارة إلى أنه لدى المرأة دوماً يكون أحد الثديين أكبر من الآخر وهي ليست مسألة تدعو إلى القلق. ومن الممكن أن تظهر تغيّرات في الثدي أو تدرّن، إلا أن الأورام التي تظهر فيه قد تكون حميدة وهي ليست خبيثة حكماً.
أما التغيّرات التي يجب التنبّه لها وهي تنذر باحتمال الإصابة بسرطان الثدي، وإن لم تكن دوماً معايير تؤكد الإصابة بالمرض فمنها:
- تغييرات في الحلمة بحيث تبدو منقلبة إلى الداخل مثلاً أو ثمة تغيّر في شكلها.
- إفرازات غير معتادة وغريبة من الحلمة.
- وجود كتل أو دمّل في الثدي.
- ظهور تغيّر في جلد الثدي بحيث يبدو أشبه بقشرة البرتقالة.
- وجود تدرّن تحت الإبط.
هل من معايير معيّنة للصورة الشعاعية؟
الصورة الشعاعية يمكن أن تختلف من حيث الدقة من مركز إلى آخر. من المهم اختيار المركز الموثوق به الذي يمكن اللجوء إليه لإجراء صورة شعاعية تمتاز بالدقة. ومن المعايير الأساسية التي لا بد من الاعتماد عليها اللجوء إلى تحليل الطبيب المتخصّص في الأشعة للصورة الشعاعية والصورة الصوتية.
هل يُنصح بالصورة الشعاعية للثدي في سن مبكرة؟
هناك حالات سرطان ثدي تظهر في سن مبكرة، لكن هذا لا يعني أن ذلك يستدعي تغيير التوصيات حتى تلجأ المرأة في سن مبكرة إلى الصورة الشعاعية في سن مبكرة. يضاف إلى ذلك أن طبيعة الثدي في سن مبكرة لا تسمح بالحصول على نتيجة دقيقة، وبالتالي لا يفيد اللجوء إلى الصورة الشعاعية وتعريض المرأة للأشعة بشكل عشوائي أيضاً. يمكن اللجوء إلى صورة صوتية، وعند الحاجة ينصح صادق باللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي. وفي حال الشك يمكن أن تطلب الصورة الشعاعية في حالات معينة لكنها ليست خطوة أولى يتم اللجوء إليها في حال وجود مشكلة أو شك.
هل يمكن ألا تكشف الصورة الشعاعية بدقة عن ورم موجود؟
من الممكن أن يظهر الورم خلال فترة قريبة من الصورة الشعاعية التي تجرى، فلا يكون قد بلغ مراحل متقدمة. ويمكن أن يظهر بعد إجراء صورة شعاعية وعندها أيضاً لن ينمو ليبلغ مراحل متقدمة. لكن، يجزم صادق بأنه لا يمكن ألا تكشف الصورة الشعاعية عن الإصابة بورم ولا يمكن أن ينمو ورم بسرعة كبرى ليبلغ مراحل متقدّمة خلال عام واحد ما دامت المراة متلزمة إجراء الصورة الشعاعية السنوية. هذه من الأفكار الخاطئة بشأن الصورة الشعاعية ويجب استبعادها لأنها الوسيلة المثالية لكشف المرض في مرحلة مبكرة.
هل من وسائل معيّنة ترتبط بنمط الحياة ويمكن أن تساعد على الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
- الرضاعة الطبيعية.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الإنجاب في سن مبكرة.
- الأكل الصحي.