في 40 الشاب مارك بوعون كلمة مؤثرة لجاهدة وهبة: رحيلك اغتال كل الكلمات

في ذكرى ٤٠ المرحوم الشاب مارك بوعون الذي ودّعته بلدة قرطبا في حزيران الماضي، بعد تعرضه لحادث سير مروّع تدهورت خلاله دراجته النارية الرياضية على الاوتوستراد العربي في مجدل عنجر خلال جولة سياحية مع مجموعة من الأصدقاء، أقامت العائلة قداسا الهيا عن راحة نفسه، كان للفنانة جاهدة وهبه كلمة مؤثرة فيها، استذكرت فيها مارك الُمفعم بالشباب والحيوية. 

 ومما قالته وهبه:

"استعجلت علينا الوداع

سرقتك منا الغفلي

عرسك ما حضرناه..رجاع

ولا عملناها لل حفلي

تاري الدنيي ما بتساع

ورود ل برات الحقلي

وعيون الحب ل وساع

عالأرض بتحمل تقلي

 

ماذا نقول عن رحيلك يا مارك وقد اغتال كل الكلمات؟؟

ماذا نقول عن موت البلابل والياسمين ورجال الحب الجميلين والملائكة الشاردين؟

 

أيا مارك يا ملكي الطلة يا بهي الجبين، يا شعاعاً نورانياً عبر بين السحاب وبين المطر، يا جبينا شامخاً سافرَ .. غادرَ..  قاطفاً من شجر الشمس ضوءاً لشعره القَمحي...

 يا أميراً كالمرايا نقاءً، كالسنابل طولاً

 كالعصافير غناءً وارتحالا مبكراً

ها هي مريم العذراء امنا تهدهد لك

كي تغفو مبتسماً

نم يا مارك

نم يا حبيب القلب

في حديقة السماء

نم بهناء

فلقد أتعبك السقوط

انت الجميل الذي لم تقتله الجاذبية

بل غافله الوطن

 

سلامٌ لبنفسج عينيك من أمك ال ما جفت دموعها منذ ارتحالك، التي ما انفكت تقطف ليديك ماء النور من جرح قلبها، وتسقي عطر ضوعك من حنينٍ لرمشك .. لعناق فرغ إلا من شوقها لبسمتك لضحكتك للمعة عينيك

 

سلام من حزن أختك

من حرقة ابيك تحت أجفانه يديك ويجلس كل هنيهة قرب حسرته كي يبكي عليك.

كل موتٍ هو موت أول..

بغيابك نعود لأمسياتنا ناقصين

كنتَ كريماً طيباً ساخراً متهكماً طموحاً محباً للحياة، محاولا اقتناص كل لحظة فيها فرحاً وعملاً وأملا

 

كنت رفيقا، أخا وصديقا أمينا حنونا

 

وارفُ البسمة يا مارك

عالي الضحكة يا مارك

تحررت من جسدك لتذهب ابعد

بنبص ضارب في أغوار الروح

ليكون في كل مكان

كعطر مسترسل في الذهاب والإياب

 

مارك عثر على كنوز الفرح في طين الحياة وهو الآن في غيابه أقل موتا منا وأكثر منا حياة.