قاسم: نقول لهم: لا!

أكد الأمين العام لحزب الله،  الشيخ نعيم قاسم، أنّ سرّ صمود المقاومة أمام العدو الإسرائيلي يعود إلى المنهج التربوي القائم على قيم الإسلام والاقتداء بالإمام الحسين (ع)، مشددًا على أن هذا النهج هو الذي صنع رجالًا استثنائيين وشهداء واجهوا جحافل الاحتلال بثبات وعزيمة.

وفي كلمة له خلال المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء ، أشار قاسم إلى أن” الشباب الذين تركوا الدنيا والتحقوا بساحات الجهاد كقوات تعبئة، بلغوا هذا المستوى الرفيع من التضحية نتيجة التربية الإيمانية”، وأضاف: “نحن في حالة دفاعية، وهذه أرضنا ومستقبل أجيالنا، ومن حقنا أن ندافع عنها ولا أحد يملك أن يقول لنا لا تدافعوا”.

كما نوّه بدور النساء في مسيرة المقاومة، من أمهات وزوجات وبنات، مؤكدًا أن لهن “باعًا طويلًا في الجهاد والإحاطة بالمقاومة”.

واعتبر الشيخ قاسم أن الاحتلال مؤقت، أما التحرير فدائمٌ ومستمر بإذن الله، مشيرًا إلى أن تمسّكنا بالأرض نابع من الإيمان بأنها حقّنا الطبيعي والتاريخي، وقال: “لو لم نكن نملك هذا المستوى العظيم من الإيمان، لما استطعنا أن نحرر أرضنا من الاحتلال ونصونها لأكثر من أربعين عامًا”.

وأكد قاسم أن” منهج المقاومة هو منهجٌ إلهيٌّ متوازنٌ يراعي احتياجات الجسد والروح ويعدّ الإنسان للحياة الآخرة، موضحًا أن سرّ القوة لا يكمن فقط في الإمكانات المادية، بل في القدرة الإيمانية الراسخة التي لا يمكن تعطيلها”.

ورفض  قاسم كل دعوات التسليم، قائلاً:”نحن تعلمنا من الحسين  أن نقول: هيهات منا الذلة، ولن نقبل أن يتحكم الطواغيت بمصير شعوبنا”. وأضاف: “إسرائيل مجرمة، وأميركا طاغوتية، ومن حقنا أن نقول لهم: لا”.

ودعا  قاسم إلى عدم مساعدة العدو في مشاريعه، قائلاً:”من يأخذ البلد إلى المجهول هو من يؤيد أميركا وإسرائيل. أما نحن فندعو إلى التفاهم الوطني، وتقديم المصلحة الوطنية في العلاقة مع الإخوة، ونعمل سويًا لتحقيق مستقبل عزيز وعظيم لشعبنا”.

وختم بالقول: “رغم اختلال موازين الإمكانات، سرّ قوتنا هو الإيمان، وبه سنبقى أوفياء، ثابتين، ورؤوسنا مرفوعة دائمًا”.