قرارات حول لبنان وسوريا والسودان في "قمة جدة"

بمشاركة الكويت، ورئاسة السعودية، انعقدت أمس في جدة، أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بهدف الإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية الـ 32، والتي ستُعقَد بعد غد.

وتُعقَد هذه القمة في أجواء متناقضة، فمن جهة ولّدت المصالحة السعودية ـ الإيرانية أجواءً إقليمية أقل توتراً، وهو ما تعزز بعد إعادة سوريا إلى الجامعة، ومن جهة أخرى، سيناقش القادة العرب عدداً لا بأس به من الأزمات.

وفي طليعة هذه الأزمات الحرب المفاجئة في السودان، التي هددت باضطرابات إقليمية يمكن أن تؤثر على مصر ومنطقة البحر الأحمر مقابل السعودية، إضافة إلى مخاطر تجدد القتال في اليمن، وحالة عدم اليقين في ليبيا، والجمود السياسي في لبنان، فضلاً عن أن دولاً عربية مهمة مثل مصر وتونس ولبنان تواجه أزمات اقتصادية غير مسبوقة في حدّتها، جراء الاضطرابات الاقتصادية التي بدأت بجائحة «كورونا» ولم تنتهِ بحرب أوكرانيا.

 واستعرض المندوبون الدائمون، خلال الاجتماع، جدول أعمال القمة، وناقشوا مشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول الأعمال، والتي تتضمن عدة بنود رئيسية تشمل مختلف مجالات العمل العربي المشترك.

وقالت مصادر عربية، إن هناك بنوداً متعلقة بلبنان وأخرى بالسودان، وكذلك بتثبيت عودة سوريا للجامعة، ستُرفَع إلى وزراء الخارجية لإقرارها ورفعها إلى القادة.